أقيمت صلاة الجمعة المباركة في جامع الامام الباقر ” عليه السلام ” بإمامة سماحة الشيخ محمد السعداوي ” دام عزه ” اليوم الحادي والثلاثين من اذار لسنة 2017 م الموافق الثاني من رجب المبارك 1438 هــ
هنئ الخطيب الامة الاسلامية بالذكرى السنوية لولادة الامامين الباقر والهادي ” عليهما السلام ” مستعرضا جوانب من حياتهما المباركة بقوله ” في غرةِ رجبٍ عام (سبعة وخمسين) من الهجرة، غمرَ بيتَ الرسالةِ الطاهرِ موج من السرورِ والبهجة، احتفاءً بميلاد محمدٍ الباقر (عليهِ السلام)، الذي سبقَ مَن سِواهُ من مواليدِ ذلك البيتِ العظيم، في كونِهِ أولَ وليدٍ ينتهي نسبهُ الى عليًّ (عليه السلام) وأمهِ فاطمةَ بنتِ الإمام الحسن (عليه السلام)….. ومن هنا فإن الإمامَ الباقرَ(عليه السلام) قد بلغَ الذروةَ في السموِ نسباً وفكراً، وخُلقاً، مما منحَهُ أهليةَ النهوضِ بأعباءِ المرجعيّةِ الفكريّةِ والاجتماعيةِ للأمةِ بعدَ أبيه (عليه السلام) ويبدو أنّ الإمامَ محمدَ الباقرِ(عليه السلام) قد استأثرَ جدُّه رسولُ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمرِ تحديدِ اسمهِ ولقبه “
وأضاف ” أمّا بالنسبةِ إلى الولادةِ الميمونةِ الثانيةِ في هذا الشهرِ الفضيلِ هي ولادةُ الإمامِ الناصحِ التقى الخالصِ العسكري انَّهُ الإمامُ عليُ بنُ محمدٍ الهادي عليهِمُ أفضلُ الصلاةِ وأتمُ السلامِ حيث نجدُ إن الولادةَ المباركةَ تلقفت أناملَ الإمامِ الجوادِ ولده عليٍّ وسطَ البهجةِ والأساريرِ وابتساماتِ العلوياتِ ثم ضمَّهُ الإمامُ إلى صدرهِ وقبلّهُ فأذنَ في أُذنهِ اليمنى وأقامَ في أذنهِ اليسرى بعدها عيّنَ له اسمهُ المتعينُ له من السماء (عليّ) وكناهُ بـ (أبي الحسن) “
اما في خطبته الثانية استعرض السعداوي جوانب من الفكر التكفيري الارهابي الذي يطبق نظريته النهج الداعشي بعد التنظير له من قبل ابن تيمية ومن سار على خطى الانحراف ومخالفتهم اسس الدين الحنيف وقواعد الانسانية التي ابتنت عليها جموع البشرية فقد سفكوا الدماء ظلما وعدوانا ونقضوا العهود والمواثيق بقوله ” (غدر في غدر ونفاق في نفاق، فهذه التقية والتي هي عبارة عن غدر وخيانة وقتل وتآمر ولا أخلاق وتمرّد على الإنسانيّة والأخلاق، هذه هي التقية يا بن تيمية، هذه هي تقيّة أسيادك وأئمّتك، هذا هو الغدر والنفاق والتآمر والقتل والصراع والمناصب والمنافع، هذه هي العدالة عند ابن تيميّة وهذه مقاييسها!!! )
فكم من الوعود والعهود نقضت وتنقض؟ كم من الأمان أعطي للناس للأبرياء للنساء للرجال للأطفال للشيوخ فإمسكوا واعتقلوا وحبسوا وقتلوا ونُكّل ومُثّل بهم وسُحبت وحرّقت جثثهم، فهذه الوسوسة الشيطانية بنقض العهد والأمان التي يفعلها الآن أهل الضلالة يفعلها التكفيريون هي من وسوسة وفعل إبليس ، من ينقض العهد بعنوان مصلحة مذهب ودين أو طائفة أو قومية أو إثنية أو قبيلة فهذه نتنة هذه من الشيطان هذا قد حضره الشيطان وكان لسانه لسان الشيطان ونظره نظر الشيطان وسمعه سمع الشيطان وفعله فعل الشيطان”
فيما اورد الشيخ مفاهيم الفكر الدموي والتطرف الذي مثلته عصابات داعش سائرين على نهج التخلف والخلافات من ذلك التاريخ الذي صور لنا صراعات الاخوة على الملك والسلطة وسيل انهر الدماء بيهم فقال ” , بينما ائمة الدواعش يربون الناس على الغنائم والسلب والنهب وجعلوها غايتهم وهدفهم !! هذه هي نتائج القيادة الفاشلة التي تُضعف الدولة وتجعلها ممالك ودول وأقطاعات مستقلّة، يستجدي منها صلاح الدين الجيش والسلاح والمال، وإن شاءوا رفضوا، وحسب الحال من قوّة وقدرة على الرفض أو ضعف في المركز، إضافة إلى أنّ تربية الجيش والناس ليست تربية إسلاميّة رساليّة عقائديّة كما فعل الرسول الأمين(صلى الله عليه وعلى آله وسلّم) مع أصحابه(رضي الله عنهم) بل صارت الغنائم والسلب والنهب هو الغرض والغاية، والمكاسب الشخصيّة هي المحرِّكة للأفراد، فَلِذا نَراهُم يعتذرون أو يتمَرَّدون على أوامر الجهاد لأدنى وأتْفَهِ الأسباب”.