خطيب جمعة البصرة :ضرورة وجود من ينير طريق الامة ويحافظ عليها من الشبهات والانحرافات


المركز الإعلامي – إعلام البصرة

بين الأستاذ عباس السبتي ( دام توفيقه ) خطيب جمعة البصرة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر -عليه السلام- الواقع وسط محافظة البصرة اليوم الجمعة 17 من شهرذي الحجة 1441 هجرية الموافق السابع من آب 2020 ميلادية ، وقائع حادثة الغدير المباركة التي اعلن فيها النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) الولاية للامام علي ( عليه السلام ) ” في السنة العاشرة للهجرة أعلن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بشكل رسمي لأول مرة النفير العام للحج، وأن يحضر جميع الناس في تلك المراسم مهما استطاعوا، وسُمِّيت هذه السفرة باسم “حجة الوداع”. وكان الهدف النبوي من هذه السفرة بيان ركنين من أركان الإسلام. وقد أعلن مرات عديدة أن هذا العام هو الأخير من عمره الشريف، وهذا بحد ذاته يثير الرغبـة لدى المسلمين للاشتـراك في هذه الرحلة التاريخية. وقد كان عدد المشاركين في مراسيم الحج في هذه الواقعة ما يقارب من مائة وعشرين ألف حاج، وقد حضر من المدينة وما حولها سبعون ألفا تشرفوا ومشوا في قافلته متَّجهيـن إلى مكـة، هاتفين طول الطريـق بالتلبية والتكبيـر”
وأضاف ” عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) حج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من المدينة، وقد بلّغ جميع الشرايع قومه غير الحج والولاية، فأتاه جبرئيل عليه السلام فقال له: يا محمد إن الله جل اسمه يقرئك السلام ويقول لك إني لم أقبض نبيًا من أنبيائي ولا رسولاً من رسلي إلا بعد إكمال ديني وتأكيد حجتي، وقد بقي عليك من ذاك فريضتان مما تحتاج أن تبلغهما قومك فريضة الحج، وفريضة الولاية والخلافة من بعدك، فإني لم أخل أرضي من حجة ولن أخليها أبدا ثم قال: إن الله عز وجل يقرئك السلام ويقول لك، إنه قد دنى أجلك ومدتك وأنا مستقدمك على ما لا بد منه ولا عنه محيص، فاعهد عهدك وقدم وصيتك واعمد إلى ما عندك من العلم وميراث علوم الأنبياء من قبلك والسلاح والتابوت وجميع ما عندك من آيات الأنبياء، فسلمه إلى وصيك وخليفتك من بعدك حجتي البالغة على خلقي علي بن أبي طالب، فأقمه للناس علما وجدد عهده وميثاقه وبيعته”
فيمار اشار السبتي الى ضرورة وجود من ينير طريق الامة ويحافظ عليها من الشبهات والانحرافات بعد رحيل النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ) ” فلو كان بالامكان ان الامور من بعد رحيل الولي (النبي والامام) تستقيم بالاحكام او العلم الذي يعطيه في حياته!! لأمكن بالاولى ان تكتفى الامة بالعلم الذي اعطاه النبي لها الى قيام يوم الدين؟؟!. وهل ان محمدا عجز عن ذلك (حاشاه)، لينيب عنه علي بن ابي طالب (عليهما الصلاة والسلام)؟؟. او هل ان الامام المهدي (عجل الله فرجه)، ليس عنده ذلك العلم، لكي يحيل الامر بغيبته الى احد السفراء او المرجع الحي؟؟!!. هل يستطيع السلوكي ان يجيب عن هذه التساؤلات؟ ”

وقد حذر الخطيب المنحرفين والسلوكيين من استغلال الدين وتحريفه لاغراضهم الفاسدة وافساد المجتمع ” وفي هذه المناسبة ومن على منبر الجمعة المبارك، نقول لكل منحرف سلوكي، ابتعد عن شرع الله ولا تجعله غرضا لألاعيبك الصبيانية، ولا تجعل الناس في شبهة وتوقعهم في البدع، إذ قال رسول الله (( صلى الله عليه واله )) من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ”
ومن الجدير بالذكر تعتبر ذكرى بيعة الغدير من اشرف الاعياد الاسلامية وافضلها اجرا عند الله سبحانه وتعالى .