موقع السيد الحسني موقع سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني
المركز الإعلامي – إعلام البصرة
بين الشباب زيد المالكي( دام توفيقه ) خطيب جمعة البصرة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر -عليه السلام- الواقع وسط محافظة البصرة اليوم الجمعة 18 من شهرذي القعدة 1441 هجرية الموافق العاشر من تموز 2020 ميلادية دور المرأة في الاسلام ونصرة الامام المعصوم ( عليه السلام ) مستعرضا العديد من التساؤلات والمفاهيم التي اوجز في الاجابة عنها بقوله ” نتكلم عن دور المراة في نصرة الامام عليه السلام ونطرح استفهاما قد يرد في أذهان البعض ومن ثَمّ نذكر الاجابة عليه.
ورد في دعاء العهد اَللّـهُمَّ اِنْ حالَ بَيْني وَ بَيْنَهُ الْمَوْتُ الَّذي جَعَلْتَهُ عَلى عِبادِكَ حَتْماً مَقْضِيّاً فَاَخْرِجْني مِنْ قَبْري مُؤْتَزِراً كَفَنى..”
فهل هذا الدعاء يشمل النساء وانها ايضا تخرج وتقاتل ام لا ؟ وكيف يمكن توجيه العبارة المذكورة؟
الجواب : لا فرق في ذلك بين الرجال والنساء؛ فإن المقصود من هذه العبارة الكناية عن التوفيق لنصرة الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف، ونصرته… والتوفيق هنا ، لا فرق فيه بين الرجل والمرأة، فالمقصود بهذه العبارة أن ندعو الله عز وجل أن يوفقنا لنصرته…. ولو بعد موتنا .. بأن يخرجنا من قبورنا لنقوم بدور نصرته وما تتطلب منا تلك المرحلة من حمل السلاح او نشر خبر ظهوره وثورته … ، وكل يقوم بنصرته بحسب إمكاناته وقدراته ،
وأضاف المالكي ” كذلك المرأة ينبغي عليها ان تحثّ النساء على الحجاب والحشمة عن الاجنبي والالتزام بوصايا اهل البيت وكما ورد عن الزهراء عليها السلام إذ انها قالت : على المراة ان لا يراها الرجل ولا تراه.
وعليها ان تعلم الأبناء وتربيهم التربية الفاضلة، وتحثهم على التمسك بأخلاق ونهج اهل البيت عليهم السلام وتعلمهم ماذا يعني حبهم والسير على هداهم
كذلك ينبغي ان يكون لها دور في نصرة الإمام من خلال التعليم والمعرفة والوعي العالي في كشف المنحرفين والحركات المنحرفة كالسلوكية فإن هذا أيضاً نوع عظيم من أنواع النصرة للامام عليه السلام “.
فيما أشار الخطيب الى ما تطرق له سماحة المرجع الصرخي الحسني ( دام ظله ) في بعض مؤلفاته وهو يبين دور المرأة وتكليفها في الحاضر وما يجب ان تتخذه من مهج ومسلك لحياة مفعمة بالتقوى والايمان ” يقول السيد الاستاذ عن دور المرأة الرسالية في نصرة الحق في مقدمة كتاب ((امرأة تقع في الظالمين قتلا)).
وهكذا اثبت ويثبت أن الشرع والتاريخ يلزم المرأة ويحملها المسؤولية الكاملة لنصرة الحق وأهله في كل وقت ومكان وبكافة الوسائل , فهي كالرجل في تحمل المسؤولية والأمانة العظيمة
ونحن نستذكر جهاد وبطولة زينب عليها السلام وهي تقف ذلك الموقف الشجاع أمام طاغية عصرها يزيد في الشام…
فلابد أن ترتقي المرأة المسلمة المؤمنة كي تسير على نهج زينب عليها السلام وان تتحمل وتصبر من اجل الحق ونصرة الحق وصاحب الحق “
ومن الجدير بالذكر ان للمرأة ودور الفاعل إهتمام كبير من قبل مرجعية السيد الاستاذ ( دام ظله ) اذ تجدها في محافل العلم والتعليم ومجالس الدعاء والصلاة واداء العبادية الفردية والجماعية.
