المركز الإعلامي – إعلام البصرة
أكد الأستاذ فاضل الشيخ : اتفقت جميع الملل والنحل والاديان ان من يقتل في سبيل معتقده فهو شهيد وتوالت بعدها مصاديق الشهادة ، وقد تعددت التعريفات بهذا الخصوص لكن يظهر ان هناك خصوصية تمتع بها فئة من الشهداء دون غيرهم ولاهمية هذا العنوان ومكانته فقد بالغ المتشرّعة في تسمية الشهيد واعطائه المنزلة التي يستحقها وقالوا ان الشهيد هو من استشهد بين يدي الامام عليه السلام او من ينوب عنه فهذا يعتبر شهيد وذلك في خطبة صلاة الجمعة المباركة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر – عليه السلام -الواقع وسط مدينة البصرة اليوم الجمعة ١٩ من شهر شعبان ١٤٤٢ هجرية، الموافق الثاني من نيسان ٢٠٢١ ميلادية،
وأضاف الأستاذ الشيخ : قال العلماء في سبب تسميته شهيداً إنّ ذلك بسبب شهادة الله تعالى الملائكة بالجنّة له، وقال آخرون: لأنه يظلّ حيّاً، فكأنما روحه تبقى شاهدةً، وقيل: لأنه يشهد لحظة خروج روحه ما أعدّه الله له من نعيم وكرامة، وقيل أيضاً: لأنّ الملائكة تشهد له بحُسن الختام، كما قيل: إنّ ذلك إشارة لوجود علامة فيه تشهد له بالجنة، والشهداء يظلّون أحياء عند الله تعالى، يُرزَقون من نعيمه المُقيم،قال تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
وشدد الأستاذ فاضل الشيخ : كثيرة هي الاحداث والوقائع التي سقط جرائها اناس وهم يدافعون عن بلدهم ومعتقدهم وعن دينهم وهؤلاء الذين سقطوا يتمنون ان ينالوا تلك الدرجة لكن قبل ان يسقطوا مضرجين بدمائهم هل عرفوا مواصفات الشهيد ماهي؟
ياترى هل عرفوا ان من يريد ان يلبس تاج الشهادة المقدس عليه ان يعرف دون مَنْ يقاتل؟ ومع مَنْ وتحت راية مَنْ ؟حتى لايكون الجهد الذي بذله والتضحيات التي قدمها يخرج منها خالي الوفاض
وأشار الشيخ : في العشرين من شعبان دماءٌ سُفكت من أجل الوطن والعقيدة والمبدأ، دماءٌ سقطت على أرض كربلاء، فامتزجت مع دماء شهداء الطف، شهداءُ حسين العلم والأخلاق والإباء شهداءٌ بلا سلاح، الا سلاح العلم والفكر والأخلاق والولاء للوطن.. قدَّموا أرواحهم قرابين من أجل العلم والإنسانية والعراق، بعد أنْ استوعبوا معنى التضحية والشهادة الذي نهلوه مِنْ معين الأستاذ المحقق – دام ظله – الذي يقول: « إنّ الإسلام اليوم يتطلب منك قدراً قليلاً من التضحية بوقتك، براحتك، بمصالحك الشخصية، برغباتك بشهواتك، في سبيل تعبئة كل طاقاتك وامكانياتك وأوقاتك لأجل الرسالة. لاجل ايصال العلم والعقيدة المحمدية الاصيلة للاخرين من باب النصح والامر والنهي، ومن شاء فليؤمن او يكفر؛؛؛
وأكمل الأستاذ فاضل الشيخ : تلك الأرواح الطاهرة تبقى حاضرةً في ضمير الأستاذ المحقق الصرخي الحسني – دام ظله – والأحرار والشرفاء.. فَمِنْ كلامٍ له بحق شهداء (العشرين من شعبان) قوله: « فلابد ان نسير على هذا النهج في ذكر الشهداء شهداء الشعبانية الذين سقطوا من اجل الدفاع عن الدين والمذهب الشريف المقدس فلابد من ان نقف لتلك الدماء الزاكية الطاهرة اجلالا وتقديسا لها ولتلك الارواح والنفوس الزكية»،اللهم ارحم شهداء المبدأ والعقيدة والأصالة والدين والأخلاق، الذين انتقلوا إلى رحمتك، اللهم ارحمهم رحمة واسعة من عندك، وأفض عليهم من خيرك ورضوان.