أقيمت صلاة الجمعة في جامع الامام الباقر ” عليه السلام ” وسط مدينة البصرة الفيحاء بإمامة سماحة الشيخ حاتم الخفاجي ” دام عزه ” اليوم الرابع عشر من آذار لسنة 2017م الموافق الخامس عشر من جمادى الاخرة 1438 هــ
أستهل الشيخ الخفاجي خطبته الاولى بموقف وطنية تكشف الارتباط الوطيد بين سماحة المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني ” دام ظله العالي ” وبين الجماهير بقوله ” لايخفى على أحدٍ الدورُ المرجعي القائدُ الذي تبناه سماحةُ المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني(دام ظله) والمرتبطُ ارتباطا فعليا مع الجماهير ِمن خلالِ المواقفِ الوطنيةِ التي تدل على ولاءه للعراق وشعبه فقد منحتهُ هذه السمةُ من النجاحِ في السيرِ بهذه الأمةِ نحوَ الهدف ِالسامي لتوطيدِ اركانِ الحقِ وبيانه ِوبخطى واثقةٍ بكثيرٍ من الدقةِ والصبرِ عليها وذلك لإتمامِ المرادِ بصورةٍ فعليةٍ لابصورةٍ شكليةٍ لذلك لم تغب توجيهاته(دام ظله) عن الاهتمام بالجانب الثقافي العام والجانب الثقافي الديني والحوزوي انطلاقا من كون العلم هو الفيصل بين الانحراف وطريق الصواب”.
وأضاف سماحته ” ومما يجدر الإشارة إليه انه دام ظله لم يترك أي مفصل من مفاصل الحياة إلا وكان له دور وتوجيه أو إشارة سواء كان من الناحية السياسية أو الاجتماعية أو الدينية والفكرية , فلا يخفى على كل عراقي وكل ِمسلم ٍبياناتُه السياسيةُ الوطنيةُ التي كانت ولا زالت تُغرِز بالحب ِلهذا الوطن وشعبه وتُعبرُ عن الانتماء ِالحقيقي لتربتهِ المقدسة, وأيضا بياناته وخطاباته التي تُحاربُ وتُفشِل ُكل َّالمخططاتِ التي تهدف للنيل من الاسلامِ والعراقِ وشعبهِ على الخصوصِ, والذي يقرأ كلّ بياناتِه ويدرسُها يجدُهُ دام ظله قد رسمَ منهجا للحياة الكريمة للمسلم المضحي من اجل القضية المقدسة ونجده قد أوجد وأجاد في رسم الحلولِ لكل ِالمشاكل والمعضلات التي مرت بالبلاد والتي
عجز الساسةُ عن إيجاد الحل الناجح لها.”
فيما اشار الخفاجي الى عدة بينات للسماحة المرجع الصرخي ” دام ظله ” وهو يتبنى تصحيح مسار الحياة في المجتمع ذاكرا العديد من تلك المواقف ” مواقف كثيرة ومتنوعة تجسدت على ارض الواقع قلبا وقالبا قولا وفعلا تكلمنا عن البعض منها سابقا ونتكلم عن البعض الاخر منها في خطبتنا هذه فسماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله المبارك هو اول من دعا الى امن العراق وحفظ نظامه من اجل ان يعيش الفرد العراقي بامان وبعيد عن النزاعات والقتل والتهجير فقد قال سماحة المرجع الديني العراقي في بيان رقم اربعين امن العراق وحفظ النظام……..((اذا لنُحررْ ونتحررْ من القيود والسجون والظلم الفكرية والنفسية ونخرجْ وننطلقْ إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحب الوطن والإخلاص للشعب…ونعمل ونقول ونقف للعراق ومن أجل هو في هو اليه…ثم قال…نعم لخطة أمنيةٍ تحمي العراق وتصونُهُ من الأعداء وتحافظ ُعلى وحدتهِ وتُحققُ أمنه وأمانه وتُحاسبُ المقصر بعدلٍ وإنصاف ٍمهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه”.
استعرض الشيخ في خطبته الثانية مقتطفات لمحاضرات سماحة السيد الصرخي الحسني ” دام ظله العالي ” التي تبنى فيها الدفاع عن الاسلام الحنيف والمذهب الشريف تجاه قوى الارهاب والتكفير وعصابات داعش بقوله ” بعد التوكلِ على العلي القدير يكونُ الكلام في هذه الخطبة المباركةِ حول اهم ما جاء في المحاضرة السادسة والعشرين من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري حيث كشف سماحة السيد الصرخي(دام ظله) حقيقةَ التاريخِ من أوسعِ الأبوابِ ومن خلالِ الاستدلالِ العلمي الفكري والعقدي التاريخي الفلسفي ويبقى على اصحابِ العقولِ اعادةِ قراءةِ التاريخِ بتجردٍ عن الطائفيةِ والمناطقيةِ، وان شاء الله سنُثبتُ لكم قبحَ وفسادَ ائمةِ وقادةِ الدواعش التيمية اتباعِ الشابِ الامرِ من خلالِ تلك المحاضرةِ “.
من الجدير ذكره ان مرجعية السيد الصرخي الحسني ” دام ظله ” اخذت على عاتقها الدفاع الفكري عن اهم قضايا الامة والتطورات الحاصلة على الساحة السياسية والامنية فضلا عن العملية والحوزوية.