أكد الأستاذ عمار البو بصيري في خطبة صلاة الجمعة : إنَّ للشّباب دوراً كبيراً ومهمّاً في تنميةِ المُجتمعات وبنائِها
التي ألقاها في جامع الإمام الباقر – عليه السلام – الواقع وسط محافظة البصرة الفيحاء اليوم الجمعة 23 من ربيع الثاني 1441هجرية الموافق 20من كانون الأول 2019 ميلادية
وأضاف الأستاذ : كما أنّ المُجتمعاتِ التي تحوي على نسبٍة كبيرةٍ من الفئة الشّابةِ هي مُجتمعاتٌ قويّة؛ فالشبابُ طاقةٌ متدفّقةٌ، وهمّةٌ متوثّبةٌ , وبما أنّ الشبابَ طاقةٌ فسوف يُسأل المرءُ عنها يومَ القيامة، ففي الحديثِ الشريف: “لا تزولُ قدمُ عبدٍ يومَ القيامةِ حتى تُسالَ عن أربعة: عن عُمرهِ فيما أفناه، وعن شبابهِ فيما أبلاه، وعن مالِه من أين اكتسبَه، وفيما أنفقَه، وعن حبِنا أهلَ البيت
وشدد سماحته : والميزة الأخرى للشباب هي سلامةُ الفطرة، فنرى الشبابَ متحفّزاً لكلِّ خير، ومتطلّعاً للتغيير، وهكذا نراه أقربَ إلى الصلاح، وأكثر قبولاً للتهذيب والإصلاح، فالشابُ يُرجى إصلاحُه أكثرَ من الكهل، لأنّ الكبيرَ قد تأسرُه العاداتُ التي اعتادها ويقسو قلبُهُ بفعلِ تراكمِ المؤثّراتِ المختلفة، ويُصبحُ من الصعبِ تغييرُ قناعاتِه، ولو تمّ إقناعه فربما تمنعُه روابطُهُ الخاصّةُ وشبكةُ علاقاتِهِ ومصالحهِ من تغييرِ ما هو عليه والانخراطِ في وضعِ جديد، بينما الشابُ حيث إنّه أقربُ إلى الفطرةِ ولا تقيّدُه الكثيرُ من المثقلات فإنّه أبعد عن العاداتِ السيّئة، وأقربُ إلى تبديلِ قناعتِهِ وخياراتِهِ ومواقفهِ،
وأكد البو بصيري : ولهذا كان السيدَّ الأستاذ المحقق دائب على الاهتمام بالشباب عبرَ إصدار سلاسلِ البحوثِ تلو سلاسل البحوثِ في مختلفِ مجالات المعرفة، ومنها ما يهدفُ إلى انقاذِ شبابنا الذي صدر منه البحثُ الموسوم :الشبابُ بينَ اقصاءِ العقلِ وتوظيفِ النصّ الديني لصالحِ التكفيرِ والإرهابِ, ثم الإلحاد، وبحث: فلسفتنا ببيانٍ وأسلُوبٍ واضح، وحتى البحوثُ الأدبية وغيرُها وبدرجةٍ عالية الامتياز ومنقطعة النظير… ومنها عبر البيانات التي تخص العراق وشعب العراق فقد كان المحقق الأستاذ يرى أن للشباب العراقي خصوصية فقال إنكم غيرُ الآخرين وشعبَكم غيرُ الشعوبِ وبلدَكم غيرُ البلدان فلا تسلبوا هذه النعمةَ الالهيةَ والميزةَ الحسنةَ بأفعالِكم وتخلفِكم عن الحقِ واهلهِ . وترى المحقق الاستاذ يحث الشباب لكي لاينزلقوا الى مهاوي الاقدار التي لا تسر، بقوله أبناءنا الأعزاء، لقد اخترتم سبيل السلمية والسلام ولا زلتم متمسكين به، وأملنا وعهدنا بكم أنكم وبكل شجاعة وصبر وإصرار ستبقون عليه إلى آخر المطاف مهما بلغت التضحيات
فيما أضاف سماحته : وقال سماحته الأستاذ الصرخي – دام ظله – كلمته في بيانه ارادوا الوطن أعطوهم الوطن اذ قال بصورة مختصرة مطالب الشباب العراقي بقوله إنّ الشباب المتظاهر المثابر المضحّي الذي صار مثالًا وقدوةً حسنة للشباب والتظاهرات في مختلف بلدان العالم، يستحقُّ وبجدارة أن يأخذَ دوره كاملًا في إدارة العراق، اعطوا الشباب فرصة للقيادة والحياة والكرامة والعمل والأعمار والسلام والأمان، وبكل بساطة ووضوح وبراءة وطيبة: أرادوا الوطن فأعطوهم الوطن.
ركعتا صلاة الجمعة