بيّن خطيب جمعة ال بدير الشيخ ناظم البديري، اليوم الجمعة 25 جُمادَى الاخرة 1438هـ الموافق 24-3- 2017 في مسجد وحسينية حسين العصر مواقف المرجع الديني الاعلى السيد الصرخي الحسني قائلا –
لا يخفى على أحدٍ الدورُ المرجعي القائدُ الذي تبناه سماحةُ المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الصرخي الحسني(دام ظله) والمرتبطُ ارتباطا فعليا مع الجماهيرِ من خلالِ المواقفِ الوطنيةِ التي تدلُ على ولاءه للعراق وشعبه فقد منحتهُ هذه السمةُ من النجاحِ في السيرِ بهذه الأمةِ نحوَ الهدفِ السامي لتوطيدِ اركانِ الحقِ وبيانهِ وبخطى واثقةٍ بكثيرٍ من الدقةِ والصبرِ عليها وذلك لإتمامِ المرادِ بصورةٍ فعليةٍ لا بصورةٍ شكليةٍ لذلك لم تغب توجيهاته(دام ظله)عن الاهتمام بالجانب الثقافي العام والجانب الثقافي الديني والحوزوي انطلاقا من كون العلم هو الفصل بين الانحراف وطريق الصواب –
ثم أكمل الشيخ البديري قوله –
مواقف كثيرة ومتنوعة تجسدت على ارض الواقع قلبا وقالبا قولا وفعلا تكلمنا عن البعض منها سابقا ونتكلم عن البعض الاخر منها في خطبتنا هذه فسماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله المبارك هو اول من دعا الى امن العراق وحفظ نظامه من اجل ان يعيش الفرد العراقي بامان وبعيد عن النزاعات والقتل والتهجير فقد قال سماحة المرجع الديني العراقي في بيان رقم اربعين امن العراق وحفظ النظام……..((اذا لنُحررْ ونتحررْ من القيود والسجون والظلم الفكرية والنفسية ونخرجْ وننطلقْ إلى وفي نور الحق والهداية والصلاح والإصلاح وحب الوطن والإخلاص للشعب…ونعمل ونقول ونقف للعراق و من أجله وفيه واليه…ثم قال…نعم لخطة أمنيةٍ تحمي العراق وتصونُهُ من الأعداء وتحافظُ على وحدتهِ وتُحققُ أمنه وأمانه وتُحاسبُ المقصر بعدلٍ وإنصافٍ مهما كان توجهه وفكره ومعتقده ومذهبه))…
أما في الخطبة الثانية تطرّق الشيخ ناظم الى ما قاله المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في محاظرته في التوحيد الجسمي الاسطوري بقوله –
حيث كشف سماحة السيد الصرخي(دام ظله) حقيقةَ التاريخِ من أوسعِ الأبوابِ ومن خلالِ الاستدلالِ العلمي الفكري والعقدي التاريخي الفلسفي ويبقى على اصحابِ العقولِ اعادةِ قراءةِ التاريخِ بتجردٍ عن الطائفيةِ والمناطقيةِ، وان شاء الله سنُثبتُ لكم قبحَ وفسادَ ائمةِ وقادةِ الدواعش التيمية اتباعِ الشابِ الامرِ من خلالِ تلك المحاضرةِ :
بعد ما يقاربُ المئةَ عامٍ من احتلالِ وانتهاكِ بيتِ المقدس من قِبِل الفرنج عام اربعمئة وواحد وتسعين هجرية حررها صلاح الدين وتمّ فتحها وتحريرها في عام خمسمئة وثلاثة وثمانين هجرية وكان لصلاح الدين الايوبي صورةٌ مشرّفةٌ ومشرقةٌ في تحريرِ بيتِ المقدس وهذه الصورة تعكسُ روحَ الإسلام ِفي الرجولةِ والشهامةِ والكرم والأخلاق ولكن في المقابل نجد انه لم يكن لصلاح الدين أي موقف مع المسلمين وخصوصا فيما يتعلق بالخليفة الفاطمي الذي كان السبب في بلوغ صلاح الدين الى ما وصل اليه من سلطة, وكذلك نجد ايضاً صلاح الدين يستقطع الاراضي منه ويغدر به وينهب ويحرق ويخرب بلدان المسلمين وبحسب ما نُقلَ وقاله ابن الاثير نفسه من افعالِ صلاح الدين التي الحقت ضررا كبيرا بالمسلمين حتى ان الناس صارت تلعنه لتركه مقاتلة الفرنج المحتلين وإقباله على قتال المسلمين.