بيّن خطيب جمعة ال بدير الشيخ علي الشبلي، اليوم الجمعة 18 جُمادَى الاخرة 1438هـ الموافق 17-3- 2017 في مسجد وحسينية حسين العصرالحقائق التي حصلت في زمن الدولة الفاطمية:
لَمَّا خَلَعَ عَلَى صلاح الدين الأيّوبي لَقَبَ الْمَلِكِ النَّاصِرِ وهذا اللقبُ أعطاهُ إيّاهُ وخلعَهُ عليهِ وسمّاهُ بهِ الملكُ الفاطمي فلَمْ يُطِعْهُ أَحَدٌ مِنْ أُولَئِكَ الْأُمَرَاءِ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْأَمْرَ لِأَنْفُسِهِمْ، وَلَا خَدَمُوهُ، ((طبعًا نظرةُ الحسدِ التي يُنظرُ بها إلى صلاح الدين باعتباره من مماليك الزنكية، فكيف يتأمَّر عليهِم؟! فكانوا ينظرونَ إليهِ نظرة استصغارٍ وذلّةٍ، وكما يسمّى بالنظرةِ الدونية)).
ومع هذا صار الخلفيةُ الفاطمي والدولةُ الفاطمية تحت سلطةِ صلاحِ الدين، وصلاحُ الدين وما يملكُ من سلطة تحت سلطةِ نورِ الدين الخطوةُ الثانية:
نلاحظُ كيف تنازلَ الخليفةُ الفاطمي بكلِ شيءٍ إلى الدولةِ الزنكية وإلى الزنكيينَ وإلى المسلمينَ وإلى السنّة في مقابل أنْ لا يتنازلَ عن الدولة والناسِ والسلطةِ إلى الصليبيين وإلى الفرنج.