المركز الاعلامي – إعلام الديوانية
أكد خطيب جمعة الديوانية فضيلة الشيخ حسن العبيدي على ضرورة الإستفادة من مناسبات أئمة أهل البيت عليهم السلام ومنها ذكرى استشهاد الإمام الجواد عليه السلام فهي فرصة للتزود من علومه وأخلاقه والاتعاظ من سيرته العطرة
وجاء ذلك في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر ‘قدس سره- يوم الجمعة 29 من ذي القعدة 1440 هـجرية، الموافق الثاني من شهر اغسطس 2019 ميلادية،
تطرق العبيدي في خطبته قائلآ : إن الذي مرت به هذه الأمة كالذي حدث في بني إسرائيل عندما بعث الله تعالى إليهم عيسى بن مريم يكلمهم في المهد وكما بعث إليهم يحيى فأعطاه الحكم والكتاب وهو صبي (وآتيناه الحكم صبيا) فافترقت بنو إسرائيل في عيسى فرقا، منهم من آمن به ومنهم من كذبه وكان السبب في مطاردته، وبعضهم غالى فيه، وهكذا الحال في يحيى، والأمر نفسه حصل في إمامنا الجواد عليه السلام،
وأضاف : إن الشيء الملفت للنظر هو كثرة الأسئلة التي وجهت إلى الإمام الجواد في فترة حياته القصيرة، وكان الإمام يجيب عن المئات من الأسئلة في اليوم الواحد، وكانت هذه الأسئلة تنطلق من حب معرفة الإمام وامتحانه، وحاول المخالفون أن يسخروا من إمامنا الجواد لأنه صبي، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه على مختلف الأصعدة فرأوا بحرا لا ينفد وعطاء علميا لا ينضب.
مؤكدًا :على قسوة وجرأة لما تعرض له إمامنا الجواد صلوات الله عليه حيث اتهموا أمه بالزنا والعياذ بالله وقالوا هو ليس من أبيه فعرضوه على القافة – أي الجماعة الذين يستطيعون من خلال مشاهدة الإنسان أن يعرفوا بأنه ينتمي إلى أي فصيل أو أي فئة أو أي عشيرة أو أي قبيلة فيحددون – فذهبوا به بالفعل إلى القافة وكان عمر الإمام سنتين وكان الإمام الرضا عليه السلام في خراسان في ذلك الوقت بينما كان الإمام الجواد في المدينة ، وبمجرد ما أدخلوا الإمام على القافة خرّوا سجّدا وقالوا: هذا لا يمكن أن يكون من أي قبيلة إلا من بني هاشم وليس من أي بني هاشم لابد أن يكون علويًا فاطميًا ولابد أن يكون من سلالة هؤلاء الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم ؛ وكان الإمام صلوات الله عليه طوال هذه الفترة ساكتًا فتقدم بعد ذلك وذهب صوب منبر جده الرسول في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وصعد المنبر وخطب في الناس خطبةً عظيمةً تحتاج إلى عشرات المحققين حتى يتمكنوا من تفسيرها وشرحها وسبر أغوارها قال في بدايتها : « أيها الناس أفيَّ شكٌ ؟ وأنا ابن محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء هؤلاء آبائي ، والله لو أُمرت لابلغتكم بما في سرائركم … » ونتيجةً بعد هذه الخطبة العصماء العظيمة جعل أصبعه الشريف على فمه وقال: «يا محمد اصمت كما صمت آبائك من قبل ، واصبر كما صبر أؤلي العزم من الرسل ..» فهذه من بين الحقائق التي تحتاج إلى درس واطلاع وفهم إلى جانب معرفة كيف أستشهد إمامنا الجواد عليه السلام.
أكد خطيب جمعة الديوانية فضيلة الشيخ حسن العبيدي على ضرورة الإستفادة من مناسبات أئمة أهل البيت عليهم السلام ومنها ذكرى استشهاد الإمام الجواد عليه السلام فهي فرصة للتزود من علومه وأخلاقه والاتعاظ من سيرته العطرة
وجاء ذلك في مسجد النور وحسينية محمد باقر الصدر ‘قدس سره- يوم الجمعة 29 من ذي القعدة 1440 هـجرية، الموافق الثاني من شهر اغسطس 2019 ميلادية،
تطرق العبيدي في خطبته قائلآ : إن الذي مرت به هذه الأمة كالذي حدث في بني إسرائيل عندما بعث الله تعالى إليهم عيسى بن مريم يكلمهم في المهد وكما بعث إليهم يحيى فأعطاه الحكم والكتاب وهو صبي (وآتيناه الحكم صبيا) فافترقت بنو إسرائيل في عيسى فرقا، منهم من آمن به ومنهم من كذبه وكان السبب في مطاردته، وبعضهم غالى فيه، وهكذا الحال في يحيى، والأمر نفسه حصل في إمامنا الجواد عليه السلام،
وأضاف : إن الشيء الملفت للنظر هو كثرة الأسئلة التي وجهت إلى الإمام الجواد في فترة حياته القصيرة، وكان الإمام يجيب عن المئات من الأسئلة في اليوم الواحد، وكانت هذه الأسئلة تنطلق من حب معرفة الإمام وامتحانه، وحاول المخالفون أن يسخروا من إمامنا الجواد لأنه صبي، فجالسه كبراء علمائهم وناظروه على مختلف الأصعدة فرأوا بحرا لا ينفد وعطاء علميا لا ينضب.
مؤكدًا :على قسوة وجرأة لما تعرض له إمامنا الجواد صلوات الله عليه حيث اتهموا أمه بالزنا والعياذ بالله وقالوا هو ليس من أبيه فعرضوه على القافة – أي الجماعة الذين يستطيعون من خلال مشاهدة الإنسان أن يعرفوا بأنه ينتمي إلى أي فصيل أو أي فئة أو أي عشيرة أو أي قبيلة فيحددون – فذهبوا به بالفعل إلى القافة وكان عمر الإمام سنتين وكان الإمام الرضا عليه السلام في خراسان في ذلك الوقت بينما كان الإمام الجواد في المدينة ، وبمجرد ما أدخلوا الإمام على القافة خرّوا سجّدا وقالوا: هذا لا يمكن أن يكون من أي قبيلة إلا من بني هاشم وليس من أي بني هاشم لابد أن يكون علويًا فاطميًا ولابد أن يكون من سلالة هؤلاء الأئمة الأطهار صلوات الله عليهم ؛ وكان الإمام صلوات الله عليه طوال هذه الفترة ساكتًا فتقدم بعد ذلك وذهب صوب منبر جده الرسول في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة وصعد المنبر وخطب في الناس خطبةً عظيمةً تحتاج إلى عشرات المحققين حتى يتمكنوا من تفسيرها وشرحها وسبر أغوارها قال في بدايتها : « أيها الناس أفيَّ شكٌ ؟ وأنا ابن محمد المصطفى وعلي المرتضى وفاطمة الزهراء هؤلاء آبائي ، والله لو أُمرت لابلغتكم بما في سرائركم … » ونتيجةً بعد هذه الخطبة العصماء العظيمة جعل أصبعه الشريف على فمه وقال: «يا محمد اصمت كما صمت آبائك من قبل ، واصبر كما صبر أؤلي العزم من الرسل ..» فهذه من بين الحقائق التي تحتاج إلى درس واطلاع وفهم إلى جانب معرفة كيف أستشهد إمامنا الجواد عليه السلام.