المركز الإعلامي -إعلام ام قصر
تحدث الاستاذ حسام البديري خطيب جمعة مسجد فارس الحجاز عليه السلام في ناحية ام قصر جنوب محافظة البصرة عن ذكرى ولادة الإمام الرضا عليه السلام والظروف التي عايشها وقتذاك ومنها بروز العديد من الحركات المنحرفة والضّالة ، اليوم الجمعة 11 من شهر ذي القعدة من عام 1441هجري الموافق الثالث من تمّوز لعام 2020 ميلادي وتطرق في بداية الخطبة الاولى الى ذكرى ولادة الإمام الرضا عليه السلام في العاشر من ذي القعدة لسنة (148 هجري) وبين الخطيب بان الباحثين يرون إن عصر الإمام الرضا امتاز بتعدد المذاهب المبتدعة وطرح الأفكار الدخيلة وانتشار العقائد الباطلة التي أدت إلى كثرة الجدل في الأمور الدينية والعقائدية والتي جعلت من النسيج الاجتماعي المتفهّم يتحوّل إلى أحزاب فكرية تفرض آراءها بقوة السلاح، ومما لا شك فيه إن السلطة العباسية كان لها دور كبير في التمهيد لهذه التيارات وتشجيعها لرسم سياسة التزييف ودعم الحركات الفكرية المنحرفة التي تضيف شرعية كاذبة لخلفائها، ومما ساعد على اتساع هذه الحركات هو قيام المأمون بترجمة الكتب الفلسفية من اليونانية إلى العربية ، ولم يكن المجتمع ــ في حينها ــ مستعداً لفهمها ومناقشتها فأدّى ذلك إلى انتشار الأفكار والمصطلحات والفروضات البعيدة عن الواقع،
وتابع الخطيب البديري بان الإمام الرضا لم يكن في مقدوره مواجهة الدولة العباسية عسكرياً بشكل علني – رغم انقساماتها وحروبها الداخلية – وذلك لقلة انصاره وتشتت بعضهم بسبب سياسة الاضطهاد العباسية، ولكنه عليه السلام تولّى النهوض بالجانب الفكري والديني وتثبيت العقائد الحقة ومواجهة الأفكار الضّالة مؤزّراً بأنصاره ومواليه وقد حالت الظروف السياسية المشتتة من التعرّض له وملاحقته في هذا الخصوص، فاتخذ الإمام الطرق الصحيحة في معالجة الانحطاط الفكري والديني المتفشي في المجتمع، وكانت بدايته في معالجة الشبهات والتزييف المطروح في الساحة العلمية.
وفي الخطبة الثانية اوضح الخطيب البديري بأن شخصية الإمام عليه السلام متميزة من كل الأبعاد والجوانب، وأن سيرته حافلة بالعطاء والآثار الخالدة، وله عند أهل العلم والفضل من التكريم والتبجيل ما يؤكد مكانته وسمو شخصيته، وقد اعترف بذلك أعداؤه قبل أصدقائه، فشخصيته وعلمه ومكانته لا يمكن لأحد أن ينكرها او يتجاهلها، وعن سيرة الإمام الروحية والأخلاقية، فقد كان يمثل الإمام الرضا عليه السلام رمزا من رموز الفضيلة والأخلاق، ومنبعا فياضا من القيم الروحية والمعنوية، فهو كآبائه الطاهرين جسد حقيقة الإنسان الكامل، الذي تشع من جوانبه الروحانيات والمعنويات والأخلاقيات الرائعة والجميلة والنبيلة.
واضاف الخطيب حسام وفي هذا العصر نجد طائفة ممن يدعي التشيع وهم من يسمون ب ( السلوكية) الذين يقولون بالوقف ، من خلال ادعاءهم أن السيد الصدر الثاني رحمه الله اعطاهم علم 40 اربعين عاما ، ولهذا نجد سماحة السيد الأستاذ الصرخي الحسني قد سار على نهج جده الامام الرضا عليه السلام، في التصدي للحركات المنحرفة كمدعي العصمة زورا وبهتانا احمد إسماعيل كاطع، وقاضي السماء، واخرها الحركة السلوكية، حيث ناقش أفكارهم وفند مزاعمهم بعصمة السيد الشهيد الصدر رحمه الله ، ومن كلام ولقاءات السيد الصدر رحمه الله، عبر تغريداتٍ اطلقها ومن على منصة تويتر ، والتي اثبت فيها عدم عصمة السيد الصدر رحمه الله.