المركز الإعلامي – إعلام الناصرية
تحدث خطيب جمعة الناصرية الأُستاذ مغامس النجيماوي في خطبة الجمعة المباركة التي ألقاها من على منبر مسجد النبأ العظيم – مدينة الناصرية- محافظة ذي قار اليوم الجمعة 20 من شوال 1441هجرية الموافق 12 من حزيران 2020 ميلادية عن المسؤولية الملقاه على عاتق المجتمع في التصدي للظلمة والمنحرفين والسًراق ومرتكبي المعاصي من خاصة الناس حتى لا يكون المجتمع مستحقاً للعقوبات الالهية التي تنزل على الخاصة لارتكابهم المعاصي والآثام والعامة لسكوتهم ومداهنتهم.
وأورد النجيماوي ما رواه الإمام الصادق(ع) عن أبيه(ع): «إن المعصية إذا عمل بها العبد سراً، لم تضرّ إلا عاملها وإذا عمل بها علانيةً ولم يُغيَّر عليه، أضرّت العامة» وقال: “عندما يجاهر هذا الشخص أو ذاك بالمعصية، كأن يظلم، أو يسرق، أو يعصي علانية، هنا يجب على الناس أن يواجهوه بالإنكار والرفض، حتى يمنعوه من ذلك، ليحاصروه في معاصيه، أما إذا لم يغيّروا عليه، ووقف كل واحد موقف اللامبالاة، فإن ذلك يضر بالعامة، لأنه يكون تماماً كما هو المرض المعدي الذي ينتشر بين الناس… وفي حديث الإمام عليّ(ع): «أيُّها الناس، إنَّ الله عزّ وجلّ لا يعذّب العامة بذنب الخاصة إذا عملت الخاصة بالمنكر سراً من غير أن تعلم العامّة فإذا عملت الخاصة بالمنكر جهاراً فلم يغيّر ذلك العامة، استوجب الفريقان العقوبة من الله عزّ وجلّ»”.
وتحدث النجيماوي عن الغلو في حبّ أهل البيت (عليهم السلام) وبيّن أنّ النبي المصطفى والاَئمة الهداة (صلوات الله عليهم اجمعين) قد نبّهوا على هلاك الغالين والمبغضين ونجاة المعتدلين في حبهم.
وقال: “…الامساك بالنمط الأوسط الذي به يلحق التالي وإليه يرجع الغالي… إذ قال تعالى: يا أهلَ الكِتابِ لا تَغلُوا في دِينِكُم وَلا تَقُولُوا عَلى اللهِ إلاّ الحَقَّ… وقال الاِمام الصادق (عليه السلام): «لعن الله من قال فينا ما لا نقوله في أنفسنا، لعن الله من أزالنا عن العبودية لله الذي خلقنا، وإليه مآبنا ومعادنا، وبيده نواصينا»”. وتطرق الخطيب إلى الغلاة في المجتمع الشيعي المعاصر، والذين أخذوا يغالون بأشخاص عاديين ويُنزلوهم منزلة المعصومين، ظلما وعدوانا وتجازواً على مرتبة المعصومين (عليهم السلام)، وبيّن أنّ النجاة تكون بالإعتدال والواقعية في تقييم الأشخاص وتقوى الله في عباد الله وفي دينه والتوبة عن الإتجار بدين الله وإضلال المسلمين.