المركز الإعلامي -إعلام المهناويـة
أكدَّ خـطيب صلاة الجُـمـعـة السيد حسين الموسوي فـي مسـجد (الْمُرْسَلَات) الـيوم الجُـمـعـة 20 من شهر شَوَّال 1441هجرية، الموافق 12 حزيران 2020 ميلادية، أنَّ الإمام الصادق-عليه السلام- كان هو المصداق الصدوق لذلك المفهوم المبارك للإيمان، وكان التعلق به علامة فارقة للايمان ومصباح دلالة للهدى عن الضلال، إذ تصدى (سلام الله عليه) بقوة للفتن والحركات الفكرية التي اجتاحت المجتمع في زمانه، اذ ظهرت فرقة الزنادقة والملاحدة في مكة والمدينة، وانتشرت الحركات المنحرفة، و اختلف الناس وتفرقوا إلى فرق وطوائف بمعتقدات مختلفة فأصبحوا أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية وغيرها.
وقد أشار الموسوي إلى أن الإمام-عليه السلام- قد ركز في نشاطه على تقوية الأصول الفكرية للثوابت الاسلامية والعقيدة الصحيحة. فأخذ دوره الرسالي، بإبراز شخصه كقائد للامة ومعصوم من آل بيت النبوة، مع بيان نقاط ضعف الحركات الضالة والتحذير من التصديق بها واتباعها، والتذكير بدعوى (كونوا مع الصادقين)، بعد ان تسربت التأويلات الفاسدة والمفسدة للافكار والمبادئ، بتاثير أقطاب الانحراف السلطوي وسياستهم الظالمة، والتي كانت سببا في ضعف إيمان عامة المسلمين بعقيدتهم وجعلهم فريسة سهلة للتيارات الفاسدة.