المركز الإعلامي _ إعلام المحاويل
أكد السيد خالد الموسوي في خطبة الجمعة التي اقيمت في جامع الخضر -عليه السلام- في محافظة بابل، قضاء المحاويل اليوم الجمعة 28 من شهر شوال 1441 هجرية الموافق 19 من حزيران 2020 ميلادية، أنَّ أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لم يكتفوا ببيان العلة والداء حتى وضعوا له الدواء، فهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين قد بينوا في أحاديثهم الشريفة كثيراً من علل آخر الزمان ومطباته وفتنه تنبيها لشيعتهم ومحبيهم من مخاطر تلك الأيام والأعوام، ولكن فضلهم ورحمتهم المستمدة من رحمة الله سبحانه وشفقتهم على شيعتهم لم تجعلهم يكتفون ببيان تلك الفتن والمصاعب والشدائد العظام حتى أخذوا سلام الله عليهم على عاتقهم بيان الموقف الشرعي الذي يجب أن يتخذ في حال هجوم الفتن على المجتمع المؤمن الموالي للإمام المهدي عليه السلام، والذي من خلاله يمكن للفرد الموالي أن يبرىء ذمته أمام الله سبحانه وتعالى وينجو بنفسه ودينه من الفتنة والامتحان وينجح في الاختبار.
وبين الموسوي واذا كنا نفخر بوجود جامعة علمية للإمام الصادق-عليه السلام- منذ ذلك اليوم، فان الفضل الى هذا المنهج العقلي الذي دحض به كل اشكالات الزنادقة والملحدين والمشككين الذين اثاروا الحديث حول الجبر والاختيار والقضاء والقدر وغيرها. وأكمل الخطيب قائلاً: “وهكذا سد كل الطرق أمام الانحراف الفكري والعقائدي الذي هدد الامة بشكل خطير في القرن الثاني الهجري، وتمكّن بنجاح أن يقوّم هذا الانحراف ويحفظ الامة وابنائها … لاسيما شريحة ا لشباب، من دعاوى الإلحاد والتشكيك بقيم الدين”.
وتناول الخطيب منهجية السيد الاستاذ الصرخي في ان يلملم شمل اغلب الشباب ويعيد لهم الامل والثقة بدينهم من جديد ويحبب إلى الشباب صفات اخلاقية وايمانية وتربوية ويقوي عندهم الشخصية المتكاملة عبر مبادئ التقوى والاعتدال والوسطية.