المركز الإعلامي – إعلام الرميثة
بيّن خطيب جمعة الرميثة الأستاذ أبو حسين الطيار أنَّ الإمام الصادق (عليه السلام) لم يختص في العلوم الدينية فقط، والتي توضع تحت مسمى (العلوم الإنسانية) اليوم، بل امتد الأمر إلى العلوم التي تصنف تحت مسمى (العلوم التجريبية) ومن أراد أن يطلع على هذه الحقيقة فعليه مثلًا مراجعة كتاب (الإمام الصادق كما عرفه علماء الغرب) حيث بيّن الكتاب اهتمام الإمام (عليه السلام) بشتى العلوم، ولم يهتم فقط بعلوم الدين، بل وظّف بعض العلوم لإثبات التوحيد، فمثلًا توحيد المفضل، هو إثبات للتوحيد من خلال البدن الإنساني، وهذا بحث مهم يرتبط بقضية تلاقح العلوم وعلاقة الدين بباقي العلوم، ويكفي في هذه النقطة الإشارة إلى تلميذه (جابر بن حيان) الذي تخصص في الكيمياء.
جاء ذلك خلال خطبتي صلاة الجمعة في مسجد الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله وسلم بمحافظة المثنى-الرميثة، اليوم الجمعة 27 من شهر شَوَّال 1441هجرية الموافق 19 من حزيران 2020 ميلادية.
كما أوضح الأستاذ “الطيار” أنَّ الإمام الصادق (عليه السلام) لم يكن يحاور أبناء المذاهب الإسلامية فقط، بل انفتح حواره على الآخر بكافة أنواعه حتى شمل الملحدين واللا أدرية، فلم يكن أحد منهم يتحرّج في محاورته أو يخاف من ردّ فعله.
وأشار الأستاذ “أبو حسين الطيار” إلى أنَّ السيد الاستاذ الصرخي سار في كيفية التعامل مع الاحداث و مواجهتها كما سار الإمام الصادق (عليه السلام) في جامعته المتكاملة، من خلال فتح الدورات والدروس والأمسيات والمجالس التربوية لتعليم وتثقيف عامّة المسلمين -ولا سيما النشئ من الشباب- ليتعرفوا على عقائدهم ومفردات دينهم ليتمكنوا بأنفسهم من استيعاب وفهم وكشف المنحرفين والسحرة ودفع الشبهات عن دينهم ومعتقدهم. وذكر الخطيب جهود السيد الأستاذ في تنقية الإسلام من التطرف والإنحراف والغلوّ، ولا سيما منشوراته الأخيرة من على منصة تويتر والتي كشف فيها الفرقة السلوكية التي تنشر الغلوّ والعقائد الفاسدة في الوسط الشيعي.