خطيب-جمعة-الدغارة-لم-يكتف-أهل-البيت-ببيان-الداء-حتى-وضعوا-له-الدواء

خطيب جمعة الدغارة: أهل البيت -عليهم السلام- حذّروا من الفتن ودلّوا على النجاة منها

المركز الإعلامي _ إعلام الدغارة
أقيمت صلاة الجمعة اليوم الجمعة 27 من شهر شَوَّال 1441هجرية الموافق 19 من حزيران 2020 ميلادية في مدينة الدغارة بإمامة الأستاذ عماد الكرعاوي.

خطيب-جمعة-الدغارة-لم-يكتف-أهل-البيت-ببيان-الداء-حتى-وضعوا-له-الدواء

تطرق الأستاذ عماد الكرعاوي إلى أحاديث أهل البيت -عليهم السلام- الشريفة التي تذكر كثيراً من علل آخر الزمان ومطباته وفتنه تنبيهاً لشيعتهم ومحبيهم من مخاطر تلك الأيام والأعوام، ولكن فضلهم ورحمتهم المستمدة من رحمة الله سبحانه وشفقتهم على شيعتهم لم تجعلهم يكتفوا ببيان تلك الفتن والمصاعب والشدائد العظام حتى أخذوا سلام الله عليهم على عاتقهم بيان الموقف الشرعي الذي يجب أن يتخذ في حال هجوم الفتن على المجتمع المؤمن الموالي للإمام المهدي عليه السلام، والذي من خلاله يمكن للفرد الموالي أن يبرىء ذمته أمام الله سبحانه وتعالى وينجو بنفسه ودينه من الفتنة والامتحان وينجح في الاختبار.

جمعة-الدغارة-لم-يكتف-أهل-البيت-ببيان-الداء-حتى-وضعوا-له-الدواء

وأورد الكرعاوي جانباً من الوصايا العديدة التي صدرت من الأئمة سلام الله عليهم كحثّ المسلمين على “الدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى وطلب النجاة من هذه الفتن التي لا ينجو منها إلا من ثبته الله سبحانه على الهدى والإيمان، وقد وردت الروايات بالتزام الدعاء في زمن الغيبة لانه يثبت المؤمن على الطريق الحق” و الحث على طلب العلم والمعرفة، كما أشار الإمام الصادق -عليه السلام- الى ذلك بأن “اذا خرجت من الافكار الى منزلة الشك، فإني أرجو ان تخرج الى المعرفة”، وعلّق الخطيب قائلاً: “بمعنى أن أئمة اهل البيت عليهم السلام شجعوا تلامذتهم وجميع المسلمين على البحث العلمي وفق المنهج القرآني الذي يحفّز عقل الانسان على التفكر والتدبر في حقائق الكون والحياة والاستفادة من تجارب الماضين”.

جمعة-الدغارة-لم-يكتف-أهل-البيت-ببيان-الداء-حتى-وضعوا-الدواء

وقال الكرعاوي “ونحن نعيش عصر الغيبة الكبرى، نرى الفتن تهجم علينا ساعة بعد ساعة ويضمحل فيها الإيمان في قلوب الناس يوما بعد يوم،…ننبه المؤمنين على عدم الإسراع بتصديق أصحاب الأهواء المستحدثة وأرباب البدع المضلة وقادة الرايات الضالة والبقاء على ما هم عليه والثبات على ذلك،لأننا قد رأينا بالتجربة إن كل تلكم الرايات سرعان ما خفت صوتها وانكشف أربابها واضمحلت أفكارها وهلك من اتبعها وسقط في الفتنة والامتحان من صدق بها”.

جمعة-الدغارة-لم-يكتف-أهل-البيت-ببيان-الداء-بل-وضعوا-له-الدواء

وعرج الخطيب على الضغط على شريحة الشباب واستهدافهم وعن ما يحصل من قتل وظلم وتشريد وتسلط من اهل الفسوق والفساد ممن ادعوا انهم يحملون تعاليم الاسلام الا ان الاسلام برئ منهم وممن حكم بسياسة القمع والترهيب والبطش وبجبروته وبقبضته وسلطته الجائرة. ,أورد الخطيب مشروع السيد الاستاذ الصرخي في اجتذاب الشباب وإرجاعهم إلى طريق الرشد والإسلام بعد أن يئسوا ممن حمل صفة الإسلام ظاهراً وعمل بالظلم والعدوان واقعاً، فقال الخطيب أن السيد الأستاذ أراد أن “يقوي عندهم الشخصية المتكاملة عبر مبادئ التقوى والاعتدال والوسطية وانقذهم من المحرمات والمهالك ومنزلقات الحياة والرذائل ويؤسس الاعداد والتربية الروحية والفكرية وبناء العلاقة بالله تعالى وبناء الشخصية الاسلامية التوعوية العقائدية”.

جمعة-الدغارة-لم-يكتف-أهل-البيت-ببيان-الداء-بل-وضعوا-الدواء

ثم تكلم الكرعاوي عن الفرق المنحرفية في زماننا من المغالين الذين لم يلتزموا بأوامر أهل البيت من التحقق في العقيدة وأن يكون المسلم على بصيرة من دينه قبل أن يعمل وإلّا فلا يُقبل منه عمله، وأورد الكرعاوي حديث الإمام الصادق -عليه السلام- بهذا الخصوص: “افترق‏ الناس‏ فينا على ثلاث فرق: فرقة أحبونا انتظارَ قائمنا ليصيبوا من دنيانا، فقالوا وحفظوا كلامنا، وقصروا عن فعلنا، فسيحشرهم الله إلى النار، وفرقة أحبونا، وسمعوا كلامنا، ولم يقصروا عن فعلنا، ليستأكلوا الناس بنا، فيملأ الله بطونهم نارًا يسلّط عليهم الجوع والعطش، وفرقة أحبونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منا ونحن منهم”.

جمعة-الدغارة-20-شوال-1441