المركز الإعلامي – إعلام البصرة
بيّن الاستاذ حيدر المالكي خطيب جمعة البصرة في الخطبة التي ألقاها في جامع الإمام الباقر -عليه السلام- الواقع وسط محافظة البصرة اليوم الجمعة 27 من شهر شوال1441 هجرية الموافق 19 من حزيران 2020 ميلادية ما سلكه الامام الصداق عليه السلام في تعامله مع المجتمع وكيفية مواجهته للاحداث وتعامله معها، فقد أسّس الإمام -عليه السلام- “مدارس للفكر بالتقوى والوسطية والأخلاق وناقش كل الملل، وجعل الدينَ منارًا حتى الأزل، وثبّتّ الأركان للتعلم بالمجادلة بالحسنى وقوّة القلم” على حدّ تعبير المالكي.
وقال المالكي: “…الاسلوب الاول هو التعليم والتثقيف والدرس وفتح دورات لرفع ثقافة ووعي القواعد الشعبية و المجتمع بصورة عامة… الاسلوب الثاني اسلوب كشف المنحرفين والمخالفين للشريعة و الانحرافات والشبهات و ابطالها و امر المجتمع ان يبتعد عنها وان يلتزم بما يصدر من احكام من مصادرها التشريعية ويوجد نص شرعي على وجودها اي على المكلف ان يتحرى من طريقه ونهجه الذي يسلكه هل هو حق ام لا”.
فيما اشار الخطيب الى الربط في المنهج والسلوك الذي اسسه الامام الصادق – عليه السلام – وسار عليه سماحة المرجع السيد الصرخي الحسني – دام ظله – بقوله “هذان الاسلوبان ضمن منهجية السيد الاستاذ في كيفية التعامل مع الاحداث و مواجهتها، حيث فتح سماحته الدورات والدروس والأمسيات والمجالس التربوية لتعليم وتثقيف قواعده الشعبية ورفع مستوى وعيهم وثقافتهم ليتمكنوا بأنفسهم من استيعاب وفهم الحقائق، كما اتخذ من كشف المنحرفين والشبهات في الاسلوب الثاني منهجا لتبيان الحقائق وهو كشف المنحرفين والسحرة و كل مخالف للشريعة وهذا واضح من خلال محاضراته وتغريداته وقبلها بحوثه العلمية”.