ما راي سماحتكم بما وقع في تكريت بعد دخول الجيش ومليشيات الحشد اليها وما وقع فيها من اعمال تخريب وسرقات وانتهاكات وما هو الحكم الشرعي ؟؟
رائد النعيمي
6 / 4 /2015
بسمه تعالى::
بناءعلى صحة الادعاء بانهم استرجعوا تكريت وبناء على انهم سيصمدون فيها ، أقول :
أولا : خسارة عسكرية : ابسط محلل عسكري او مطلع على الشؤون العسكرية يعلم ويتيقن ان موقع تكريت العسكري ومساحتها الجغرافية لا تستحق عشر معشار الخسائر الجسيمة بالافراد والمعدات التي خسرتها قوات الحكومة والمليشيات وقيادات ايران ، والمؤسف والمؤلم ان الخسارة الكبرى وقعت وتقع على المغرر بهم من أبنائنا العراقيين الذين صاروا حطب ووقود نار طائفية مفتعلة ، فالمعارك كانت ولا تزال خاسرة وستبقى خاسرة مادامت نفس الوسائل والمخططات والأفكار والقيادات موجودة ومادام المنهج هو نفس المنهج الطائفي العنصري التكفيري.
ثانيا : انتكاسة أخلاقية : في تكريت تجسد الانحطاط والقبح وسوء الاخلاق ، فالفضيحة والعاروالخزي في الدنيا والآخرة ، وقد قلنا ونقول ونكرر ان ما وقع علينا في مجزرة كربلاء من قرامطة العصر احفاد واتباع ابن سبأ يمثل صورة مصغرة لكل ما حصل ويحصل في العراق من جرائم على ايدي قرامطة الاجرام ، فما وقع في كربلاء و تكريت من خطف وقتل وتمثيل وحرق وسلب ونهب وتهديم وتجريف وانتهاك وظلم وقبح وفساد وافساد هو نفسه وقع ويقع في كل مكان تدخله مليشيا القتل وسفك الدماء.
ثالثا : فتاوى القتل والسلب والنهب : تكريت الشاهد الحي على النتائج والآثار الكاريثية المهلكة المترتبة على فتاوى الجهل والتعصب ، ففي تكريت السقوط الأكبر والخزي الافحش قد أصاب فتاوى التقاتل وسفك الدماء وفتاوى الدعم الذاتي للمليشيات في السلب والنهب وسرقة المتاجر والبيوت والمساجد وكل الأموال والممتلكات …فليتحمل أصحاب الفتاوى وِزرَ ذلك كلِّه في الدنيا والاخرة
رابعا : هزيمة وهزيمة : الهزيمة في تكريت هزيمتان لإيران وانتكاستان ، الاولى: وقعت عندما حاولت ايران ان تحقق نصرا موهوما بمفردها دون مساعدة الاميركان ، والثانية: هزيمة لإيران عندما استعانت يائسة بالأميركان ، وهذه هزيمة لإيران كما هي هزيمة للاميركان
خامسا : ما وقع في تكريت حرام حرام حرام …انها الهمجية وشريعة الغاب……….فأين انتم يا مدعي ومنتحلي التشيع من كتاب الله العزيز وشرع نبيه الكريم عليه وعلى اله الصلاة والتسليم …أين انتم يامن شوّهتم الدين وصرتم شيناً على الرسول الأمين وآله الطاهرين واصحابه المنتجبين عليهم الصلاة والتسليم …أين انتم من منهج امير المؤمنين علي عليه السلام وسيرته واخلاقه ووصيته وأوامِرِه حيث قال ( عليه السلام ) : {{ لا تقاتلوا القوم حتى يبدأوكم فإنكم بحمد الله على حُجّة ، وكفُّكم (وتركُكُم)عنهم حتى يبدأوكم حجة أخرى ، وإذا قاتلتموهم فلا تُجهِزوا على جريح ، فإذا هزمتموهم فلا تتّبعوا مُدبِرا ولا تكشفوا عورة ولا تمثّلوا بقتيل ، وإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تَهْتِكوا سِتْرًا ، وَلا تَدْخُلوا دَارًا ، ولا تأخُذوا من أموالهم شيئاً ، وَلا تُهَيِّجوا امْرَأَةً بِأَذًى ، وَإِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ ، وَسَفَّهْنَ(سببْنَ) أُمَرَاءَكُمْ وَصُلَحَاءَكُمْ ، فَإِنَّهُنَّ ضِعَافٌ القوى والأنفس والعقول . وَلَقَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ ، وَإِنَّهُنَّ لَمُشْرِكَاتٌ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُكَافِئَ الْمَرْأَةَ وَيَتَنَاوَلَهَا بِالضَّرْبِ ، فَيُعَيَّرَ بِهَا وعَقِبُهُ مِنْ بَعْدِهِ }}
الصرخي الحسني
27 / جماد الثاني / 1436