بيان رقم – 79 –
أسبوعان في نصرة السيد الأستاذ الصدر الثاني(قدس) .. ورفض الاحتلال وبقاء المحتل
سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (ادامكم الله)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسال البعض عن الهدف من الإعلان والتصريح والتحشيد لقضية رفض الاحتلال وإنهائه:
أولاً: لماذا هذا الموقف في هذا الوقت؟…………..
بسمه تعالى:
بعد المظلومية الدنيوية الطويلة للسيد الأستاذ الشهيد الصدر الثاني قدّس سره في حياته وامتدادها حتى بعد وفاته وليومنا هذا والمتوقَّع استمرارها طويلاً فلا بدّ من وَقفة ونُصرة صادقة حقيقية لهذه المظلومية الكبرى من خلال التحليل العلمي الموضوعي للشخصية القُدسية لسيدنا الأستاذ وبُعدها العلمي والاجتماعي والأخلاقي والسياسي والديني وعلاقته التربوية وقيادته الأبوية للمجتمع العراقي بكل أعراقه وقومياته وأديانه ومذاهبه وليكن الأسبوعان الأول والثاني من شهر ذي القعدة خالصَين لهذه النُّصرة المباركة المقدَّسة، وعلى سيرته العطرة ونهجه المقدَّس في رفضه الاحتلال والمحتلين والمتعاونين والمتعاملين معهم والممهِّدين لهم والراضين بعملهم فإنَّنا نجعل النصرة صادحة في رفض الاحتلال وبقائه لأنَّنا قلنا من أوّل يوم من الاحتلال بل حتى قبل الاحتلال وسنبقى نقول مادام فينا رَمَق من حياةٍ بأنَّ الاحتلال قُبح وفساد وأصل الفساد ومنه الفساد وإليه الفساد وهو أفسد الفساد.
…..أشرنا أكثر من مرة إلى أنَّ الهدف الرئيس والغاية القُصوى نُصرة سيدنا الأستاذ الشهيد الصدر الثاني قدس سره بعد أنْ استحكمت مظلوميّته جدا جدا وبصورة غير مسبوقة وغير متوقَّعة فحتى من يحكي باسمه ويدّعي الانتماء له ولنهجه فكلّهم صار شَيْناً عليه حتى أنَّ عنوان الصدر صار في أذهان الناس عموما (سواءا في داخل العراق في الشارع وعلى الأرض أم خارج العراق، والذي شعرنا به ولمسناه من خلال الاطلاع عبر النت) صار مرتبطا بالفساد والمفسدين والظلم والظالمين والنفاق والمنافقين والانتهاز والانتهازيين والسياسة الأموية المجرمة الماكرة، وهذا ظلم كبير وقع على شخص سيدنا الأستاذ وروحه المقدسة وفكره ونهجه الرسالي القويم فصار واجباً علينا أنْ نكون أوفياء لذاك الرجل العظيم الذي بذل نفسه وروحه من أجل الحق ونُصرة المستضعَفين وتحريرهم من ظلم الاستبداد والدكتاتورية السلطوية والفكرية التي سادت المجتمع بعناوين مختلفة، وأخطرها التي تكون باسم الدين وتحت عباءته والتي جعلها الغرب الاستعماري والصهيونية العالمية هي الممثلة كذبا وزورا وبُهتانا لمذهب الحق مذهب أهل بيت النبي المصطفى عليهم الصلاة والسلام فصاروا شَيْناً على الحق وأهل الحق ومذهب الحق فصارت المسؤولية أكبر وأعظم فلا بدّ من إبراء الذّمّة بقولٍ وموقفٍ وحسب المتيسِّر والمُستطاع.. ونسال الله تعالى أنْ يتقبّل مِنّا هذا القليل وأنْ يجعل سيّدنا واستأذنا ومولانا الصدر المولى شفيعنا عند الله تعالى مَجْدُه وجلَّ ذِكرُه……
… من هنا وفي الذكرى السنوية لاستشهاد السيد الأستاذ الصدر الشهيد المقدس قدس سره ..، لنعلن كلّنا صراحةً وبأعلى أصواتنا وفي كل مَحْفَل وزمان أنَّنا نرفض الاحتلال، ونرفض بقاء الاحتلال وقواته تحت أيّ عنوان كان، ونرفض فساد الاحتلال وإفساده، كما نرفض كل فاسد وفساد.. وعلينا أنْ نشقّ أكفاننا الظلامية ونخرج من سُباتنا ونعود إلى إنسانيتنا ورُشدنا بعد أنْ سبقتنا الشعوب الأخرى فاستلهمت روح الثورة الحقّة من سِبط النبي المصطفى سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين عليه السلام فرفعت شعار كربلاء وثورتها العظيمة وبلهجات مختلفة ولسان حالها يقول (هيهات منا الذلّة) .. كما سبقتنا هذه الشعوب الشقيقة العزيزة فاستلهمت روح الثورة الجماهيرية السلمية التضحوية العارمة التي أسّس لها سيدنا الأستاذ الصدر الثاني قدّس سره فحرّر الأجساد والأفكار من قبضة المتسلِّطين والمستكبرين والمحتلين فرفع شعار التحرر والتحرير ورفض الانتهازيين والمستبدّين والاحتلال والمحتلين… إذن لنلتحق بباقي الشعوب ولنتأسَّ بقول ومنهج الصدر المولى وجدّه الإمام الحسين الشهيد عليه وعلى جدّه الصلاة والتسليم.. وليسجّلْ لنا التاريخ وتشهد لنا الأجيال على الأقل أنَّنا شَجَبْنا ورفضْنا بأضعف الإيمان بما هو مقدور ومتيسِّر.. فلنقل ونكرّر…. كلا كلا استعمار .. كلا كلا استكبار .. كلا كلا احتلال .. كلا كلا امريكا … كلا كلا للباطل….
الصرخي الحسني
7 من ذي القعدة 1432
2 – 10 – 2011