بيان رقم – 72 –
الحذر الحذر من طائفية ثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
((وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )) التوبة / 105
يا شعبي العراقي الحبيب يا أبنائي وأهلي وعشيرتي وسندي في كل محافظات عراقنا العزيز يجب علينا جميعًا شرعًا وأخلاقًا وتاريخًا التضامن التام مع إخواننا وأهلنا وسندنا في المحافظات التي غُدر بها وغُصب حقّها وسُلب استحقاقها في وجود ممثّلين مناسبين لهم في المجلس النيابي ولا بدّ علينا جميعا إثبات وطنيتنا وارتباطنا بعراق الحضارات وشعب الأنبياء والأوصياء والأولياء والصالحين … فإذا بقي الحَيْف والضَّيْم والظلم فعلينا أنْ نكون مع أهلنا ونتضامن معهم في مقاطعة الانتخابات (أقول هذا وفي هذا المقام بغضّ النظر عن الموقف الأصلي أو الموقف القادم بخصوص الانتخابات والمشاركة فيها من عدمه))،
مع الانتباه والالتفات جيدا إلى أنّنا نحذّر ونحذّر ونحذّر ……. إنَّ عدم التضامن أعلاه وعدم الوقوف بكلّ قوة وثبات لدفع الضيم عن الآخرين يعني المساهمة بل المشاركة في بذر وزرع وتأسيس وتحقيق وتثبيت فتنة الطائفية المهلكة المدمّرة وإعادتها من جديد وبشكل أخبث وألعن من سابقتها التي كفانا الله شرّها، وسيكون الجميع قد شارك في هذه الفتنة وكان عليه كلّ وِزر وإثم يترتّب عليها من تكفير وإرهاب ومليشيات وتقتيل وتهجير وترويع ………. فالحذر الحذر الحذر ………. ولا أنسى التنبيه والإلفات إلى أنَّه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل والفِتَن المُهلكة والفساد المستشري المدمّر.. لا خلاص إلّا بتغيير ما في النفوس والتحرير من قبضة جميع المفسدين من كلّ الطوائف والقوميات والإثنيّات المتسلّطين طِوال هذه السنين، فالحذر الحذر الحذر ….. وأسأل الله تعالى الخلاص للعراق وشعب العراق المظلوم.
الصرخي الحسني
الخامس من ذي الحجة المبارك 1430