بيان رقم – 67 –
الشيوخ النجباء الأخيار لكم كلّ التحايا والسلام والحبّ والاعتزاز والإكرام
بسمه تعالى: تألّمت وأتألّم كثيرًا وتأسّفت وأتأسّف كثيرًا عندما أسمع أنَّ أحدًا من الشيوخ الأعزّاء الأحباب يتعرّض للضغوط من هنا وهناك لوقفته وانتصاره للحقّ وعراق الحقّ وشعبه المظلوم برفض الفدرالية والتقسيم المشؤوم، وأتألّم جدًا عندما يقول ذاك العزيز إنّه يلتمس السيد ويقبّل يديه من أجل أن يوافق على رفع اللافتة الخاصة به، وأنا أقول قُطعَت وتُقطَع يد السيد إنْ قَبِل تقبيل يديه من أجل هذا الأمر،
بل أقول: إنّه لا يوجد أيّ إلزام لك أيّها العزيز ولا لغيرك بأن تبُقي اللافتة، بل أنت مخيّر ولك كلّ الحرية في طلب رفع اللافتة وأرفعها متى شئت،
لكن يا عزيزي جناب الشيخ الكريم وكلّ من يتعرّض مثلك لضغوط، أقول: أنت عشت قضية الحقّ والانتصار له وجرّبت بنفسك أنَّ الطريق شاقّ وصعب وإن شاء الله تكون قد تيقّنت مدى الضغوط والأهوال التي صُبّت وتُصَبّ على الأخيار، فها أنت بمجرّد تعليق لافتة حصل لك مثل هذا مع العلم أنَّ اللافتة لا يعترض عليها أيّ عاقل منصف شريف لأنّها في حبّ العراق وشعب العراق وهي انتصار لعراق الحسين (عليه السلام) وعراق نصرة الإمام المهدي صاحب الزمان (عليه السلام) ومع هذا حصل عليك الضغط الكبير فأرجو أن تتذكّر حجم المعاناة الكبرى والضَّيم والظلم الذي يقع على الأخيار فلا تنسَ هذا أبدًا وعلى الأقلّ لا تنساهم ولا تنسانا بالدعاء ونفس الكلام أقوله لباقي الأعزاء.
وأقول لك ولكلّ من يتعرَّض للضغط مثلك: أرجوكم وأتوسّل إليكم والتمسكم وأقبّل أياديكم أن لا تتردّدوا أبدًا بل يجب عليكم إخبارنا عن إنزال اللافتة الخاصة بكم، يا أعزائي وأهلي وعشيرتي وسندي إذا طلبوا منكم أن ترفعوا اللافتة فارفعوها وإذا طلبوا منكم أن تسبّونا فافعلوا وسبّونا ولا تترددوا أبدًا، لكن، لكن، لكن، لا تتبرؤوا منّا فإنّا على الحقّ ومع الحقّ وفي الحقّ إن شاء الله وبعون الله وتسديد الله، فكونوا مع الحقّ في نصرة العراق وشعبه المظلوم في يوم الانتخابات فانصروا الحقّ بانتخاب العراقيين الوطنيين المخلصين الصادقين ولا تعطوا أصواتكم للعملاء والمنافقين والكاذبين والظالمين والمفسدين حتى لا تكون سرقاتهم وظلمهم وقبائحهم وفسادهم كلّها في رقبتكم فتحملون كلّ الوزر كما يحملونه وستكون لنا جميعًا وقفة أمام الواحد الأحد الفرد الصمد الحَكَم العَدْل في يوم لا ناصر فيه ولا نصير إلّا من أتى الله بقلب سليم.
وإكرامًا لك ولكي لا يمسّك أيّ سوء فيما لو علم البعض مَن أنت فإنّي أُلزم الأخيار برفع كلّ اللافتات المعلّقة مع إبلاغ أصحابها الشيوخ النجباء الأخيار كلّ التحايا والسلام والحبّ والاعتزاز والإكرام، وجزاكم الله تعالى خير الجزاء وختم لكم بأحسن الأعمال ورزقكم خير الدنيا والآخرة إنّه سميع مجيب.
الصرخي الحسني
25 محرم الحرام 1430هـ
22 / 1 / 2009م