بيان رقم – 54 –
((لكشف آفة المفسدين))
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله)
أنا أحد مقلديكم والمتيقن بقضيّتكم الحقّة، لديّ مشروع يخدم الناس أولًا ويخدم العراق، وهو عبارة عن تصنيع مولدة للكهرباء بدون وقود، أي بدون بنزين أو كاز، وأنا في المرحلة الأخيرة لإتمام هذا المشروع وهو بغاية السرّية وأنا في النيّة ويعلم الله أنّني سوف أقدّم هذا المجهود للإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ولسماحتكم راجيًا من الله أن يوفّقنا بدعائكم لنا.
بسمه تعالى:
بارك الله فيك ووفّقك وسدّدك وثبّتك على النصرة والخدمة الصادقة الحقّة للعراق والعراقيين والمذهب والدين والإسلام والإنسانية جمعاء، ومهما كانت نتائج بحثك وعملك والأعمال بالنيّات فأرجو تقبُّل هدية مالية بسيطة عسى أنْ يكون لي وللأخيار جميعًا أجر الخدمة معك فيكون لنا في ميزان أعمالنا إنْ شاء الله تعالى،
وبهذه المناسبة أقول لأعزائي الشعب العراقي: إلى متى هذا السبات وإلى متى استصغار النفس وذلّتها.. إلى متى؟!!..
إلى متى الغفلة والجهل والغرور؟….. فاسألوا أنفسكم هل أنَّ تضحية الإمام الحسين (عليه السلام) لتحقيق غاية وهي الزيارة لكربلاء والمواكب ونحوها أو أنَّ الغاية هي الدين والأخلاق والإنسانية والعدالة..؟!!
واسألوا أنفسكم كيف أنَّ البلد الأول أو الثاني في خزين النفط في العالم وهو فاقد للنفط ومشتقّاته وفاقد للكهرباء ويحاول بعض المخلصين إيجاد البديل عن النفط ومشتقّاته، أليس هذا من سخرية القدر؟!!
فالأموال والتخصيصات موجودة وكبيرة بعشرات المليارات لكنّها تتحوّل إلى الحسابات الخاصة للأشخاص وللدول ولقوى الإرهاب والمليشيات وكلّه يرجع بصورة رئيسية إلى الفساد الإداري والمالي والأخلاقي، فراقبوا المفسد مهما كان منصبه وعنوانه الوظيفي أو الاجتماعي أو الديني واكشفوه وتعاونوا بجدّ وإخلاص مع كلّ مسؤول وطني يعمل من أجل مكافحة الفساد الآفة الدمار الأخطر والأشدّ والأفتك من الإرهاب بل هو الإرهاب الأكبر.
الحسني
12 صفر 1429هـ
20 / 2 / 2008م