بيــان رقم – 48 –
(( ننصح المسؤولين بحفظ كرامة المؤمنين ))
لقد تحمّل الشعب العراقي الآلام والويلات، ولا يُنكَر ذلك من أحد، حتى لاقى مُرّ الصعاب؛ مِن قتل في الزمان الغابر وفي هذا الزمان أيضًا، ومن اعتقال ومن سلب ونهب والخطف الذي أخذ جانبًا، والترحيل من مكان إلى آخر، وهو عراقي وابن تراب هذا البلد. وبما أنَّ هذا الشعب الجريح يمرّ بعدّة ظروف صعبة، وليس ظرف واحد، ويحاول البعض قهره وإذلاله وإضعافه، بينما الأجنبي عزيز كريم، ونعلم أنَّ الدين هو المنطلق الأساسي لحياة الفرد الذي يرى هذا الشعب أنَّ الكلام الفصل هو كلام الدين المتمثل بأهل العلم المستقرين برحمة الله تبارك وتعالى من حيث إنَّ ما من حادثة إلّا ولها حكم في كتاب الله تعالى، ونحن اليوم نقدم أرواحنا بين يديكم في سبيل الحق، أكان لنا أم علينا فنعرض عليكم ما يلي:
إنَّ الحكومة الموجودة في العراق تريد تهديم سكنى المتضررين الذين يطلق عليهم بما يسمى (المتجاوزين) بالقوة والأساليب الوحشية دون اللجوء إلى الحلول التي تنعش جميع الأطراف حتى لا تخسر الدولة ولدها وشعبها، والشعب أيضًا يطمئن لها فإنّه من الجرم أن تخسر الدولة أبناءها لخدمة الوطن من دفاع وحماية وبناء وتطلب منه الدعم للانتخابات والمشاركة فيها والتأييد لها وهي ممتنعة من إعطائه واحد بالمئة من أبسط حقوقه، وهو أن يكون له موطئ قدم في هذا البلد العزيز مع أنّنا نخضع للتخطيط العمراني وأيضًا للمباني الحكومية والخدمات العامة…
وختامًا أفتونا بما يلي:
1- ما رأي سماحتكم بقيام السلطة العراقية بهدم دور ما يسمى بالمتجاوزين؟
2- ما حكم الساكنين في هذه الأراضي إذا لم تكن تابعة لخدمات عامة أو أراضي ملك عائدة لأناس آخرين؟
3- ما هو حكم القائمين بهدم الدور من مسؤولين وأتباع؟
بسمه تعالى:
ننصح ونطلب من جميع المسؤولين من مشرّعين ومنفّذين أن ينظروا بعين وروح الإنسانية والأبوّة في الرحمة والتسامح والعطف، وعدم القهر والإضرار بالمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، وتوفير العيش الكريم ومستلزماته وضرورياته، وفي مثل الحالة المشار إليها يوفّر لهؤلاء المستضعفين المؤمنين الوسائل والأماكن البديلة للعيش وحفظ الكرامة والشرف والإنسانية والدين، والله العالم.
الحسني
4 ذي القعدة 1428هـ
15 / 11 / 2007م