بغداد – المنطقة الخضراء
خرجت صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 14/ 10 / 2014 وسط مدينة بغداد عند مدخل المنطقة الخضراء وامام مجلس الوزراء تظاهرة جماهيرية غاضبة لانصار المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني اكدوا فيها على اصرارهم واتسمرارهم وثباتهم في المطالبة لكل الجهات المعنية من بينها رئيس الوزراء الجديد العبادي بتنفيذ حكم الاعدام بحق المالكي ومن ارتبط معه من قيادات امنية اجرامية فاسدة ورموز دينية مليشياوية كمحافظ كربلاء الطريحي ومحافظ النجف الزرفي وقائد عمليات الفرات الاوسط عثمان الغانمي ومدير شرطة الديوانية عبد الجليل الاسدي وشيخ الضلالة عبد المهدي الكربلائي وردد المتظاهرون شعارات وهتافات واهازيج مختلفة وحماسية بنفس الوقت عبروا خلالها عن الاهداف والمطالب المشروعة التي جاؤوا من اجل ايصالها الى المسؤولين في المنطقة الخضراء ووسائل الاعلام ليكون العالم اجمع على دراية بما حصل من جرائم بحق الانسانية خلال حكومة ثمان سنوات تسلط فيها المجرم والسارق المالكي على كرسي الحكم وعلى ثروات العراق وتاريخ العراق حيث القتل والمليشيات والقصف بالبراميل المتفجرة والاعتداء على مرجعية السيد الصرخي الحسني وهدم داره وقتل انصاره بكربلاء والتمثيل بجثثهم وهدم دارها
ومن بين تلك الشعارات ( معدودة ايامك يانوري … والا اخذ ثاري من نوري … عتاك عتاك نوري المالكي وقفاص قفاص نوري المالكي ومجرم ونشال نوري المالكي … ونوري يزبالة يا قائد النشالة )
كما حملت لافتات تحمل نداءات للشعوب الحرة لمساعدة الشعب العراقي ليخرج من محنته التي اوقعته فيها حكوماتهم المتسلطة ووفي ظاهرة جديدة حمل المتظاهرون فلكسات مكتوب عليها عبارات باللغة الانكليزية بعنوان المالكي مجرم حرب ومجرم حرب يجب ان يحاكم لتكون رسالة المتظاهرين عامة تفهمها بقية الشعوب , وفي ظاهرة جديدة حمل المتظاهرون فلكسات مكتوب عليها عبارات باللغة الانكليزية بعنوان
” المالكي مجرم حرب ومجرم حرب يجب ان يحاكم ”
” Maliki is a war criminal and war criminal who should be tried”
في المقابل كان للقوات الامنية ردة فعل غير قانونية ومتهورة من خلال اطلاقات النيران الكثيفة والعشوائية بغية تفريق بعض المتظاهرين ممن ارادو تمزيق فلكس انتخابي بحد ذاته يعتبر مخالف ولكن تفاجئت القوات الامنية بصمود المتظاهرين وتحديهم لمواجهة الاطلاقات النارية بكل حماس وبترديد شعارات حماسية منددة بالتصرف الهمجية الذي قامت به تلك القوات والتي تؤكد انها لازالت مرتبطة بالمالكي وبينما قام وفدا مفاوضا ممثلا عن المتظاهرين بالتحاور مع بعض الاطراف المسؤولة امنية وقضائيا وسياسيا اقام المتظاهرون صلاة الظهرين جماعة لتأكيد ارتباطهم واهتمامهم باداء الطاعات والواجبات الشرعية على خلاف من يخرج للمواكب الحسينية ويفوت الصلاة لتكون رسالة شرعية واخلاقية ومعبرة عن سلمية المتظاهرين وتمسكهم بثوابتهم الالهية والتي تحث على كل قيم التعاطف الانساني بين المجتمعات مهما اختلفت ديانتهم وطوائفهم كما شهدت التظاهرة حضورا فاعلا للنساء العراقيات المؤمنات من ذوي المعتقلين والشهداء حاملين صور تذكارية لهم ومؤكدين تمسكهم بمنهج الوسطية والاعتدال الذي خطه لهم مرجعهم رغم ما الم بهم من الم وضيم ومظلومية لم تؤثر في تواصلهم مع مرجعيتهم وانسحب المتظاهرون بعد الصلاة وخروج الوفد المفاوض وتبيان ما انتجت عنه المفاوضات بنفس الروحية العالية وتردد الهتافات مستشعرين بالفخر والاعتزار بهذه المواقف التي ستخلد للتاريخ كأصوات عراقية حره تطالب بمحاكمة الطغاة واعدامهم .