وقال الأستاذ في الحوزة العلمية السيد كاظم الحسيني في حديث إلى (المركز الإعلامي), إن ” ثورة الإمام الحسين (عليه السلام ) يجب أن نستلهم منها العبر والدروس عبر التاريخ حيث يقول الإمام “إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما و لا مفسدا ,إنما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله آمرا بالمعروف وناهيا عن المنكر….,” فعلينا أن نسخر هذا الشعار وهذه الكلمات في الحياة اليومية لنا ونتعلم منها الدروس والعبر الإصلاحية “.
وأضاف الحسيني “علينا كرجال دين أن نوعي الأمة الإسلامية والجماهير الحسينية بالخصوص بأهداف الثورة وصاحبها ,وكما ورد في الأثر عن أهل البيت عليهم السلام إن “زكاة العلم نشره”,وعلينا أن ننفق هذا العلم بصلاح المجتمع والأمة الإسلامية “.
ولفت الحسيني إلى أن على “خطباء المنابر الحسينية أن ينطلقوا في خطابهم الديني وان يربطوا بين صاحب الثورة الإصلاحية العملاقة وبين دولة العدل الإلهية لصاحب الأمر “عجل الله فرجه الشريف ” لتغيير العالم بأسره وإصلاحه في كل المجالات السياسية والاجتماعية والإدارية والمالية وغيرها “.
من جانبه بين الأستاذ التربوي سليم الخليفاوي إن “الإمام الحسين بحد ذاته هو مدرسة ومنهاج متكامل وبين لنا من خلال هذه المناهج بوجوب حب الأوطان والدفاع عنها ,وأيضا علمنا الدفاع عن العقيدة والمبادئ الإسلامية الحقة ,باعتبار أن الهدف والمبدأ هو أساس كل شيء في حياة الإنسان وبدونهما يتجرد عن الإنسانية ويصبح لا يستحق الحياة “.
وتابع الخليفاوي أن “الرسالة الحسينية هي منهج إصلاح والرسالة التربوية هي أيضا عملية إصلاحية تربوية تقويمية باعتبارها تبني الإنسان والمجتمع على حد سواء وتعلمه على المبادئ الصحيحة “.
أما عن الجانب القانوني ومبادئ حقوق الإنسان للإمام الحسين ولثورته يطلعنا عليها الحقوقي علي محسن قائلا إن ” ثورة الإمام الحسين هي ثورة عالمية جسدت كل مبادئ حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والإنصاف ,وطبقها في معركة عاشوراء مع أعدائه قبل أصحابه ,وحتى الذين التحقوا بمعسكره فقد أعطا لهم حق الاختيار في البقاء او الانسحاب في حال لم يستطيعوا الثبات, وهذا بحد ذاته تطبيق لحقوق الإنسان بكل معانيها وباحلك الظروف “.
ويضيف محسن ” حين قدوم الإمام من المدينة إلى الكوفة وقد جعجع جيش الحر ابن يزيد الرياحي به وبعياله في الطريق ,فكان يتعامل معهم بمعايير حقوق الإنسان في الحروب وساحات القتال وراح يسقي جيش أعدائه في وقتها بالماء هم ودوابهم, فهذه أخلاق الإمام الحسين عليه السلام وجسد من خلالها كل مبادئ الإنسانية وحقوقها ومثل في كل حركاته ومواقفه الإسلام الأصيل وكان القران الناطق “.
ولفت القانوني محسن إلى أن ” مسيرة الإمام في الاصلاح مثلت العدالة الإلهية في الأرض من خلال المطالبة بحقوق المجتمع واسترجاعها من الظالمين ومن قتلهم وسلب حقوقهم “.
من جانبها أوضحت الأستاذة في الحوزة العلمية أم علي الكربلائية أن ” الثورة الحسينية ثورة إصلاحية بمعنى الكلمة وعلى جميع الأصعدة ,ونحن كنساء مسلمات علينا أن نتعلم من تلك النسوة اللاتي خضن غمار المعركة وثبتن بها في أحلك الظروف ,وان نتعلم الدروس والعبر وخصوصا من تلك المرأة الشجاعة والمنبر الإعلامي المتنقل عبر البلدان العربية في مسيرة سبي زينب الكبرى “عليها السلام”, والتي أكملت ما بدأ به الإمام من فكر ونشره عبر المنابر المتنقلة “.
وأضافت الأستاذة الحوزوية على “النساء تعلم الصبر في الشدائد ومساندة صاحب الحق في كل زمان ومكان وان يأخذن دورهن الحقيقي في نشر تعاليم الرسالة المحمدية الأصيلة وألا يكتفين بالجلوس في المنازل وتربية الأطفال”.
فيما طالب الأكاديمي عمار الاسدي خطباء المنابر الحسينية ” الابتعاد عن الخطابات الطائفية والتشنجات المذهبية وان يكونوا على وعي ودراية بما يدور حولهم من فتن ومكائد تحاول إصابة الإسلام والمسلمين في وحدتهم “.