أثبت المرجع الديني الصرخي الحسني (دام ظله ) ان القيادة الفاشلة لائمة الدواعش المارقة جعلت الأراضي الإسلاميّة بدون حارس، بدون عسكر، بدون جيش !!! وأكد ان قيادة اللاهثين خلف السلطة قسَّمت البلاد الإسلاميّة إلى ممالك !!! كما و أشار المحقق الصرخي ان النبي ربى اصحابه تربية اسلامية عقائدية وكان يحث ويؤكِّد على الجهاد الأكبر جهاد النفس , (( كما ذكر ذلك مولانا أبي عبد الله الصادق عن جدّه أمير المؤمنين (عليهما السلام): أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) بعث سَرِيَّة، فلما رَجَعوا قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): {مرحبًا بقوم قضوا الجهاد الأصغر, وبقي عليهم الجهاد الأكبر}، فقيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما الجهاد الأكبر؟ قال (صلى الله عليه وآله وسلّم): {جهاد النفس } )) , بينما ائمة الدواعش يربون الناس على الغنائم والسلب والنهب وجعلوها غايتهم وهدفهم !!
وأضاف المحقق الصرخي ان ( ابن الأثير وهو في الدولة المقدّسة يقول: ” وَحَقِّ الْمَسِيحِ” فما هذه البدعة ؟!! ما هذا التوحيد الجسمي الأسطوري؟ عندما يأتي شخص من الصوفية أو من الشيعة أو غيرهم ويقول وحقّ النبي، لماذا تقولون له: يا مشرك يا مشرك، لا تقل هذا قل وحقّ ربّ النبي. فلماذا ابن الأثير لم يكتب وحق ربّ المسيح؟ يا جهلة، يا قتلة، يا عقول متحجّرة، ولا تقل إنّ ناقل الكفر ليس بكافر فأنت أيضًا ناقل الكفر فلست بكافر، لماذا تبيع علينا التوحيد الجسمي الأسطوري وتجعل نفسك الموحد الأسطوري الأوحد؟ )
فقد قال المحقق الصرخي في المورد 32: الكامل10/(98): [ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ(586)]: [ذِكْرُ رَحِيلِ الْفِرِنْجِ إِلَى نَاحِيَةِ عَسْقَلَانَ وَتَخْرِيبِهَا]
قال(ابن الأثير): {{1ـ لَمَّا فَرَغَ الْفِرِنْجُ – لَعَنَهُمُ اللَّهُ – مِنْ إِصْلَاحِ أَمْرِ عَكَّا، بَرَزُوا مِنْهَا فِي الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَجَبٍ، وَسَارُوا مُسْتَهَلَّ شَعْبَانَ نَحْوَ حَيْفَا مَعَ شَاطِئِ الْبَحْرِ لَا يُفَارِقُونَهُ، فَلَمَّا سَمِعَ صَلَاحُ الدِّينِ بِرَحِيلِهِمْ نَادَى فِي عَسْكَرِهِ بِالرَّحِيلِ فَسَارُوا.
2ـ وَكَانَ عَلَى الْيَزَكِ ذَلِكَ الْيَوْمَ الْمَلِكُ الْأَفْضَلُ وَلَدُ صَلَاحِ الدِّينِ، وَمَعَهُ سَيْفُ الدِّينِ إِيَازَكُوشُ وَعِزُّ الدِّينِ جُورْدِيكَ، وَعِدَّةٌ مِنْ شُجْعَانِ الْأُمَرَاءِ، فَضَايَقُوا الْفِرِنْجَ فِي مَسِيرِهِمْ،
3ـ وَأَرْسَلَ الْأَفْضَلُ إِلَى وَالِدِهِ يَسْتَمِدُّهُ وَيُعَرِّفُهُ الْحَالَ، فَأَمَرَ الْعَسَاكِرَ بِالْمَسِيرِ إِلَيْهِ، فَاعْتَذَرُوا بِأَنَّهُمْ مَا رَكِبُوا بِأُهْبَةِ الْحَرْبِ، وَإِنَّمَا كَانُوا عَلَى عَزْمِ الْمَسِيرِ لَا غَيْرَ، فَبَطَلَ الْمَدَدُ،
وعلق المرجع الصرخي الحسني مشيرا ً الى نتائج القيادة الفاشلة لائمة التيمية المارقة التي جعلت من الدولة الاسلامية مماليك ودول واقطاعات مستقلة وان تربية الجيش ليست تربية اسلامية عقائدية بل صارت الغنائم والسلب والنهب هو الغرض والغاية : [[ هذه هي نتائج القيادة الفاشلة التي تُضعف الدولة وتجعلها ممالك ودول وأقطاعات مستقلّة، يستجدي منها صلاح الدين الجيش والسلاح والمال، وإن شاءوا رفضوا، وحسب الحال من قوّة وقدرة على الرفض أو ضعف في المركز، إضافة إلى أنّ تربية الجيش والناس ليست تربية إسلاميّة رساليّة عقائديّة كما فعل الرسول الأمين(صلى الله عليه وعلى آله وسلّم) مع أصحابه(رضي الله عنهم) بل صارت الغنائم والسلب والنهب هو الغرض والغاية، والمكاسب الشخصيّة هي المحرِّكة للأفراد، فَلِذا نَراهُم يعتذرون أو يتمَرَّدون على أوامر الجهاد لأدنى وأتْفَهِ الأسباب، فسلام الله على خاتم الأنبياء والمرسلين(عليه وعلى آله الصلاة والتسليم) وهو يحثّ ويؤكد على الجهاد الأكبر جهاد النفس: فعن مولانا أبي عبد الله الصادق عن جدّه أمير المؤمنين(عليهما السلام): أنّ النبي(صلى الله عليه وآله وسلّم) بعث سَرِيَّة فلما رَجَعوا قال(صلى الله عليه وآله وسلّم): {مرحبًا بقوم قضوا الجهاد الأصغر, وبقي عليهم الجهاد الأكبر}، فقيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما الجهاد الأكبر؟ قال(صلى الله عليه وآله وسلّم): {جهاد النفس}]]
4ـ وَعَادَ مَلِكُ الْإِنْكِلْتَارِ إِلَى سَاقَةِ الْفِرِنْجِ، فَحَمَاهَا، وَجَمَعَهُمْ، وَسَارُوا حَتَّى أَتَوْا حَيْفَا. فَنَزَلُوا بِهَا. وعلق المحقق الصرخي مؤكدا ً : [[ هذه نتيجة حتميّة بسبب التقاعس والتخاذل والقعود عن الجهاد]]
5ـ وَنَزَلَ الْفِرِنْجُ بِهَا (قَيْسَارِيَّةَ)، ثُمَّ سَارُوا مِنْ قَيْسَارِيَّةَ إِلَى أَرْسُوفَ.
6ـ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ قَدْ سَبَقُوهُمْ إِلَيْهَا (أرْسُوفَ)، فَلَمَّا وَصَلَ الْفِرِنْجُ إِلَيْهِمْ حَمَلَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِمْ حَمْلَةً مُنْكَرَةً وَأَلْحَقُوهُمْ بِالْبَحْرِ،
واستفهم المرجع الصرخي الحسني قائلا : (( استفهام وكل عاقل يسأل: القائد ورئيس الدولة إذا لم تكن له القدرة على حماية الناس والحفاظ على أمنهم وممتلكاتهم وأرواحهم وأعراضهم وأراضيهم وكان الفساد والإفساد، فلماذا يبقى ويتحمّل المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى؟ ولماذا الناس تقبل بأن يبقى هذا متصديًّا عليهم؟ ونقول: من لم يقدر على حفظ الناس وأعراضهم وممتلكاتهم وأرواحهم فلماذا يعتدي على الآخرين؟ ولماذا يهدّم ويبيد القرى بما فيها من نساء وأطفال ورجال وبنايات ومنشآت؟ لماذا يفعل هذا الفعل ويؤجج الآخرين فيأتون وهم يحملون الأحقاد المضاعفة فيفعلون ما يفعلون بالمسلمين وببلدانهم وبأعراضهم؟ لماذا يتصرّف الإنسان بتصرّف يجيّش الجيوش ضدّه؟ فبدلًا من أن نكسب الناس ونستقطبهم ونرحمهم ونكسب عواطفهم، ونسع الناس بأخلاقنا ونفتح أبواب الإسلام الرساليّ الاخلاقيّ لهذه القلوب المهضومة المظلومة المهجّرة النازحة، فلو فتحنا لهم القلوب فستدخل الناس للإسلام أفواجًا، لكن ما هو السرّ؟ هذا السر هو أساس من النهج الأموي لأنهم إذا دخلوا الإسلام وتعاملنا معهم بالأخلاق فمن يخرج معنا بعد هذا في حرب قوى التكفير والعصابات والمليشيات، إذا لا يوجد سلب ونهب فلا تخرج الناس، فإذا سمحنا لهؤلاء بالدخول إلى الإسلام فالعسكر والعصابات وقوى التكفير والمليشيات خسروا المكاسب والسبي، وما يسبى من نساء وأطفال ورجال كلّها تباع وتأتي بأموال فكيف يتنازلون عن هذا الشيء؟!! فهل هذا هو الإسلام؟!! هل هذا هو نهج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟!! ))
فَلَمَّا رَأَى الْفِرِنْجُ ذَلِكَ اجْتَمَعُوا، وَحَمَلَتِ الْخَيَّالَةُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ حَمْلَةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، فَوَلَّوْا(المسلمون) مُنْهَزِمِينَ لَا يَلْوِي أَحَدٌ عَلَى أَحَدٍ، فَلَمَّا انْهَزَمَ الْمُسْلِمُونَ عَنْهُمْ قُتِلَ خَلْقٌ كَثِيرٌ، وَالْتَجَأَ الْمُنْهَزِمُونَ إِلَى الْقَلْبِ، وَفِيهِ صَلَاحُ الدِّينِ.
7ـ ثُمَّ سَارَ الْفِرِنْجُ إِلَى يَافَا فَنَزَلُوهَا، وَلَمْ يَكُنْ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَمَلَكُوهَا. (( لا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم، الأراضي الإسلاميّة بدون حارس، بدون عسكر، بدون جيش!!!))
8ـ وَلَمَّا كَانَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ بِأَرْسُوفَ مِنَ الْهَزِيمَةِ مَا ذَكَرْنَاهُ، سَارَ صَلَاحُ الدِّينِ عَنْهُمْ إِلَى الرَّمْلَةِ، وَاجْتَمَعَ بِأَثْقَالِهِ بِهَا، وَجَمَعَ الْأُمَرَاءَ وَاسْتَشَارَهُمْ فِيمَا يَفْعَلُ فَأَشَارُوا عَلَيْهِ بِتَخْرِيبِ عَسْقَلَانَ.
9ـ وَقَالُوا لَهُ: قَدْ رَأَيْتَ مَا كَانَ مِنَّا بِالْأَمْسِ، وَإِذَا جَاءَ الْفِرِنْجُ إِلَى عَسْقَلَانَ وَوَقَفْنَا فِي وُجُوهِهِمْ نَصُدُّهُمْ عَنْهَا، فَهُمْ لَا شَكَّ يُقَاتِلُونَنَا لِنَنْزَاحَ عَنْهَا فَيَنْزِلُوا عَلَيْهَا، فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ عُدْنَا إِلَى مِثْلِ مَا كُنَّا عَلَيْهِ عَلَى عَكَّا وَيَعْظُمُ الْأَمْرُ عَلَيْنَا، لِأَنَّ الْعَدُوَّ قَدْ قَوِيَ بِأَخْذِ عَكَّا وَمَا فِيهَا مِنَ الْأَسْلِحَةِ وَغَيْرِهَا، وَضَعُفْنَا نَحْنُ بِمَا خَرَجَ عَنْ أَيْدِينَا، وَلَمْ تَطُلِ الْمُدَّةُ حَتَّى نَسْتَجِدَّ غَيْرَهَا.
10ـ فَلَمْ تَسْمَحْ نَفْسُهُ بِتَخْرِيبِهَا، وَنَدَبَ النَّاسَ إِلَى دُخُولِهَا وَحِفْظِهَا فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ إِلَى ذَلِكَ وَقَالُوا: إِنْ أَرَدْتَ حِفْظَهَا فَادْخُلْ أَنْتَ مَعَنَا أَوْ بَعْضُ أَوْلَادِكَ الْكِبَارِ، (( لا تترك الأمر على ولد الخايبة، أيّها الرئيس، أيّها الوزير، أيّها الشيخ، أيّها الزعيم، أيّها العالِم، أيّها البرلماني، أيّها القائد ادخل معهم أو ليدخل بعض أولادك معهم )) وَإِلَّا فَمَا يَدْخُلُهَا مِنَّا أَحَدٌ لِئَلَّا يُصِيبَنَا مَا أَصَابَ أَهْلَ عَكَّا، (( اقرؤوا عن صلاح الدين وماذا كتبوا عنه وعن ارتباط الناس به وحبّ الناس له وإطاعتهم له وبذل الناس لأرواحهم وعيالهم وأموالهم من أجل صلاح الدين وفداءً له!! والحقيقة هذا ما وصل له الناس ))
[[تعليق: سبحان الله، انظروا إلى ما وصل إليه حال صلاح الدين فصار يستجدي الجند فلا مجيب، ويستجدي النصرة فلا مجيب، فيستجدي الناس لحماية المدن فلا مجيب!! بل يجد الرد العنيف منهم، الكاشف عن اليأس الشديد الذي وَصَلوا إليه بسبب الحروب المستمرة التي لا طائل منها ولا مكسب فيها للناس غير القتل والتشريد وخراب البيوت وإبادة المجتمعات من أجل مكاسب دنيويّة للسلاطين والأمراء، ومن هنا جاء الرد عنيفًا وبكلّ وضوح من الناس اليائسة المكسورة المنهزمة نفسيًا قبل الهزيمة العسكريّة]]
11ـ فَلَمَّا رَأَى الْأَمْرَ كَذَلِكَ سَارَ إِلَى عَسْقَلَانَ، وَأَمَرَ بِتَخْرِيبِهَا، فَخُرِّبَتْ تَاسِعَ عَشَرَ شَعْبَانَ، وَأُلْقِيَتْ حِجَارَتُهَا فِي الْبَحْرِ، وَهَلَكَ فِيهَا مِنَ الْأَمْوَالِ وَالذَّخَائِرِ الَّتِي لِلسُّلْطَانِ وَالرَّعِيَّةِ مَا لَا يُمْكِنُ حَصْرُهُ، ((أموال الناس هذه ذهبت هباء منثورا!!!)) وَعُفِيَ أَثَرُهَا حَتَّى لَا يَبْقَى لِلْفِرِنْجِ فِي قَصْدِهَا مَطْمَعٌ،
[[تنبيه: البطل الفاتح الملك الناصر محرر القُدْس يعجز عن حماية مدن الإسلام فيضطر لتخريبها ومَحوِها عن الوجود!!!]]
12ـ وَلَمَّا سَمِعَ الْفِرِنْجُ(ملك اِنْكِلتار وعسكره) بِتَخْرِيبِهَا(عسقلان) أَقَامُوا مَكَانَهُمْ وَلَمْ يَسِيرُوا إِلَيْهَا،
13ـ وَكَانَ الْمَرْكِيسُ، لَعَنَهُ اللَّهُ لَمَّا أَخَذَ الْفِرِنْجُ عَكَّا قَدْ أَحَسَّ مِنْ مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ الْغَدْرَ بِهِ، فَهَرَبَ مِنْ عِنْدِهِ إِلَى مَدِينَةِ صُورَ، وَهِيَ لَهُ وَبِيَدِهِ، وَكَانَ(الْمَرْكِيسُ) رَجُلُ الْفِرِنْجِ رَأْيًا وَشَجَاعَةً، وَكُلُّ هَذِهِ الْحُرُوبِ هُوَ أَثَارَهَا، فَلَمَّا خُرِّبَتْ عَسْقَلَانُ أَرْسَلَ إِلَى مَلِكِ إِنْكِلْتَارَ يَقُولُ لَهُ: مِثْلُكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَلِكًا وَيَتَقَدَّمَ عَلَى الْجُيُوشِ، تَسْمَعُ أَنَّ صَلَاحَ الدِّينِ قَدْ خَرَّبَ عَسْقَلَانَ، وَتُقِيمُ مَكَانَكَ يَا جَاهِلُ؟ لَمَّا بَلَغَكَ أَنَّهُ قَدْ شَرَعَ فِي تَخْرِيبِهَا كُنْتَ سِرْتَ إِلَيْهِ مُجِدًّا فَرَحَّلْتَهُ وَمَلَكْتَهَا صَفْوًا بِغَيْرِ قِتَالٍ وَلَا حِصَارٍ، فَإِنَّهُ مَا خَرَّبَهَا إِلَّا وَهُوَ عَاجِزٌ عَنْ حِفْظِهَا، وَحَقِّ الْمَسِيحِ لَوْ أَنَّنِي مَعَكَ كَانَتْ عَسْقَلَانُ الْيَوْمَ بِأَيْدِينَا لَمْ يُخَرَّبْ مِنْهَا غَيْرُ بُرْجٍ وَاحِدٍ.
واضاف المحقق الصرخي مشيرا ً للدواعش , للمارقة , للتيمية , للوهابية ان ابن الاثير يقول عن الدولة الايوبية بالدولة المقدسة !! فلماذا تعترضون وتكفرون من يقول النجف المقدسة او كربلاء المقدسة ؟؟!! (( للدواعش، للمارقة، للتيمية، للوهابية، هذا ابن الاثير وهو في دولة الايوبيين وكما يسمها الدواعش الدولة المقدّسة – هم يعترضون عندما نذكر النجف او كربلاء او غيرها بالمقدسة او نقول القبر المقدس او الامام المقدس او قدس سره ولكن مع الأيوبيين فهم يقولون عنها بالدولة المقدّسة!!- فهذا ابن الأثير وهو في الدولة المقدّسة ويقول: ” وَحَقِّ الْمَسِيحِ” فما هذه البدعة؟!! ما هذا التوحيد الجسمي الأسطوري؟ عندما يأتي شخص من الصوفية أو من الشيعة أو غيرهم ويقول وحقّ النبي، لماذا تقولون له: يا مشرك يا مشرك، لا تقل هذا قل وحقّ ربّ النبي. فلماذا ابن الأثير لم يكتب وحق ربّ المسيح؟ يا جهلة، يا قتلة، يا عقول متحجّرة، ولا تقل إنّ ناقل الكفر ليس بكافر فأنت أيضًا ناقل الكفر فلست بكافر، لماذا تبيع علينا التوحيد الجسمي الأسطوري وتجعل نفسك الموحد الأسطوري الأوحد؟ ))
14ـ فَلَمَّا خُرِّبَتْ عَسْقَلَانُ رَحَلَ صَلَاحُ الدِّينِ عَنْهَا ثَانِيَ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَمَضَى إِلَى الرَّمْلَةِ فَخَرَّبَ حِصْنَهَا وَخَرَّبَ كَنِيسَةَ لُدٍّ، وعلق المرجع الصرخي قائلا : ((صار صلاح الدين يهدّم المدن والبلاد والقلاع والمنشآت والمشاريع بيده لأنّه عجر عن حمايتها، إذن ما فائدة فتح البلدان وفتح بيت المقدس؟ فما بقي من البلاد الإسلامية؟!! فأين حرمة الناس وحرمة المسلمين وكرامتهم وكرامة بلادهم إذن؟)) ثُمَّ سَارَ صَلَاحُ الدِّينِ إِلَى الْقُدْسِ بَعْدَ تَخْرِيبِ الرَّمْلَةِ، فَاعْتَبَرَهُ(القُدْس) وَمَا فِيهِ مِنْ سِلَاحٍ وَذَخَائِرَ، وَقَرَّرَ قَوَاعِدَهُ وَأَسْبَابَهُ، وَمَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ، وَعَادَ إِلَى الْمُخَيَّمِ ثَامِنَ رَمَضَانَ.
جاء ذلك في المحاضرة السابعة والعشرون من بحثه ( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) والتي القاها يوم 21 جمادي الاخرة 1438 هـ الموافق الاثنين 20 -3 – 2017 .