المرجع الصرخي يكشف حقائق خطيرة حول تصدي السيستاني للمرجعية – المحاضرة 5 –


كشف المرجع الصرخي مزيداً من الحقائق حول مرجعية السيستاني الفارغة علمياً والزاحفة حول المال والسمعة، مبيناً أن مؤسسة الخوئي هي وراء صنع هذه المرجعية الجاهلة الفاشلة، مشيراً إلى أنّ السيستاني وراء الاسراع في اعدام صدام حتى لا تنكشف علاقته بصدام في تصفية الصدرين، في حين أن السيستاني لا يسمع لا يرى لا يتكلم على حد وصف المرجع الصرخي، جاء ذلك خلال محاضرته الخامسة من سلسلة محاضرات عقائدية تحت عنوان ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد).
وقال السيد الصرخي معلقا على رواية بخصوص البطائني ذكرها في محاضرته السابقة: “ بعد وفاة الخوئي بقيت الأموال والأرصدة والشركات والمؤسسات، والمعروف والمتفق عليه عند العلماء أن من يدير مؤسسة الخوئي ليسوا بثقات بل سراق ومنحرفون، وهؤلاء أرادوا البقاء على المؤسسة والتحكم بها وبأموالها، فعرضوا استلام المؤسسة على أكثر من عالم لهم ثقل في الساحة الحوزوية ومنهم الكولبلكاني والسيد السبزواري، مقابل ابقائهم على مناصبهم في المؤسسة لكن السيد الكولبلكاني والسيد السبزواري، قالوا تسلم كل المفاتيح والأموال للبراني وبعدها نقرر هل أنتم تصلحون لهذا العمل أو لا تصلحون له؟ فرفضوا قبول هذا العرض وهذه المساومة وطردوهم من مكاتبهم، وداروا على غيرهم أيضًا من أجل هذا العرض، وقد رفض الآخرون، حتى حطّ رحالهم على السيستاني، فقبل بها لأنّه لا يملك العلم والواجهة والسمعة والإيمان والتقوى…، ومن هنا بدأت الزعامة الفاشلة؛ الزعامة الجاهلة؛ زعامة الواجهة والإعلام، من هنا بدأت الفضائيات والإعلام والمواقع تحكي عن مرجعيّة فراغية، مرجعية فضائية، مرجعية خرافية، وبدأت تبني مجد هذه المرجعية الشخصي؛ أموال تضخ وأقلام وأفواه وضمائر تشترى ويكتب الجميع، والرشا تعطى، والجهل هو السائد، بهذه الطريقة وبهذا الأسلوب الدنيوي الذليل الخسيس قَبِل السيستاني التصدي إلى المرجعية وتحمّل وزر المرجعية.”
وطرح السيد الصرخي مجموعة من التساؤلات حول السيستاني قائلاً: ولا يخفى على الجميع أنّ مجتمعنا وعصرنا قد اجتاحته الفتن ومضلات الفتن!!! فأين السيستاني منها؟!! وأين عِلْمُه الّذي يجب أن يظهره عند ظهور الفتن؟!! وهل دوره يجسِّد دور البطائنيّ أو دور يونس بن عبد الرحمان؟!! فانتظرنا كثيراً ومازلنا ننتظر ما عنده من علم فيظهره لنا وكيف سيحصل ذلك ونحن لم نسمع منه ولو كلمة ولم نقرأ له ولو كلمة خطّها بيده بل لم نره منذ أكثر من عشر سنين، ولم يرفض الأعلام والتصوير والصور والترويج له والكلام باسمه وكل المديح الكاذب والأعلام المزيف والدعوة للمرجعية الفاشلة الجاهلة، لم يرفض هذا وأعطى الرشا واشترى الذمم وبحث عن الواجهة وأخذ والتقط الصور في بداية أيام وأسابيع وأشهر الاحتلال، وأيضًا صوّر نفسه عندما ذهب إلى لندن لعملية القسطرة، إذن لا يوجد مانع من التصوير والصور، فلماذا لم نشاهد له أي شيء حديث؟ لا صوت ولا صورة ولا كلام؟!! ولا نعلم من يدخل إلى بيته من السياسيين والرموز هل يلتقي به أم بشبيهه أم بأخيه أم بابنه أم لا يلتقي بأحد؟!! فيخرج فاشلًا وليس عنده إلّا أن يكذب ويدلّس ويقول: التقيت به. هل يخاف السيستاني من الحديث لصعوبة نطقه العربية؟ هل يخجل من قوميته؟ وهو الذي استنكف ورفض وانزعج عندما عرضت عليه الجنسية العراقية؟!! هل هذا هو السبب؟ هل عدم الظهور يدلّ على عدم الوجود؟ هل عدم الظهور يدل على عدم الصحة وعدم الضبط وعدم الاتزان؟ هل عدم الظهور يعني بقاء القضية مفتوحة لعشرات السنين ومئات السنين؟ وهل عدم الظهور سيستلزم دعوى الإمامة والمهدويّة والغيبة الصغرى والكبرى؟ هل عدم الظهور هو هروب من السؤال ومن النقاش والحوار الذي يكشف ما عند المقابل من علم أو ما فيه من جهل؟!! ”
وأضاف المرجع الصرخي: أين علمُهُ؟!! وأين التزامه بنصْحِ واِرشادِ واَوامِرِ المعصومين وخاتمهم القائم بالقسط والعدل والإحسان (عليهم السلام)؟!! فأين السيستاني من أمانة العلم وثقلها والوفاء بها إن كان عالمًا؟!! فهل سُلِبَ نور الإيمان؟!! فعن أئمّة أهل البيت عن جدّهم الهادي الأمين (عليهم الصلاة والتسليم): ((إذا ظَهَرت البِدَع فعلى العالم أن يُظهِر علمَه، فإنْ لم يفعلْ سُلِبَ نورَ الإيمان)).
” أين السيستاني من الأمانة التي حمّلها الإمام صاحب الزمان للسيستاني ولنا جميعًا، في وجوب التبليغ والنصح وإلزام الحجّة، لعلَّ المُغَرَّرَ بهِم والجهّال الضالين يرجِعون إلى دين الله الحقّ؟!! وما أكثر الفِتن ومضلّات الفتن!!! وما أكثر المغالين والمُشركين والزنادقة والمرتدين؟ وما أكثر الفساد والفاسدين وسفّاكي الدماء والقتَلة المأجورين!!! فأين السيستاني منهم؟!! وأين هو من الأمانة التي في عنقه والتي ألزمه وألزَمَنا الإمام المعصوم (عليه السلام) أن نحملَها ونوصلَها إلى الجميع؟!!
وزاد الصرخي: أين السيستاني من منهج وسلوك وعلوم الشهيدين الأستاذين الصدرين رحمهما الله؟!! وأين هو من المظلوميات والمصائب والقتل الذي وقع عليهما؟!! وأين هو مما صدر عنهما من مواقف وأقوال وارشادات ونصائح ونواهي وتحذيرات؟!! قال الأستاذ المعلم السيد محمد باقر الصدر(رضي الله عنه): إنّ القيادة لا تصْلَحُ إلّا في ثلاثة أمور: إما نبيٍّ مرسل، أو إمامٍ معصومٍ، أو مجتهدٍ أعلم، وفي خلاف ذلك يا أيها السيستاني فإنها قيادةُ ضلال!!! واتّباعَها ضلال!!!
والسيد الأستاذ محمد محمد صادق الصدر يقول: كل من تصدى لقيادة المجتمع وهو ليس بمجتهد، أكبه الله على منخريه في قَعْر جهنم كائنـًا من كان حتى لو كان من أفضل فضلاء الحوزة!! وأنا أقسم وأجزم بأنك لست بمجتهد ولست من فضلاء الحوزة، وسيأتي الكلام والتفصيل الأكثر إن شاء الله لإثبات هذا الأمر.
وتعليقا على كلام السيد الصدر الثاني الذي قاله فيه (إنّ الجهاد، والعزلة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، يحددها المرجع الأعلم الجامع للشرائط، فهو يعرف المصلحة!!!)
قال السيد الصرخي: أين السيستاني مما وقع على الصدرين الشهيدين من مظلومية؟!! حتى فاق الانتهازيين على طول التاريخ منتهزًا دماء وتضحيات الشهيدين الصدرين والصعود بهما إلى الواجهة والسمعة والإعلام وكسب المال والرشا والتسلط والحكم بعد أن كان قد تآمر ومؤسسته عليهما وسببوا وباشروا بقتلهما رضوان الله عليهماولم يقف التآمر والمكر والكيد إلى هذا الحد، بل أنّهم دفعوا بعض الجهال بتنفيذ حكم الإعدام بحق رئيس النظام السابق صدام لعدم كشف حقيقة السيستاني وتآمر السيستاني، لأنّه لو أُجريت المحكمة والمحاكمة في قضية إعدام وتصفية الصدر الأول والثاني لانكشف دور السيستاني ومرجعية السيستاني ومؤسسات السيستاني في مقتل الشهيدين الصدرين، هذا هو السبب الذي استعجلوا في مقتل صدام، هذا هو السبب الذي دفعوا فيه الجهال لإعدام صدام لطمس الحقيقة، لطمس الواقع، لعدم كشف المؤامرة الكبرى التي قادها السيستاني ومؤسسة السيستاني.
وتحت عنوان السيستاني والزهري بين الموالاة والبراءة، قارن السيد الصرخي بين الزهري وبين السيستاني حيث قال: الزهري محدّث السيستاني ليس بمحدّث، والزهري فقيه السيستاني ليس بفقيه، والزهري مؤرخ والسيستاني ليس بمؤرخ، الزهري روى عن بعض الصحابة، السيستاني لم يروِ عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن العلماء الحاليين، الزهري كتب في السيرة، السيستاني لم يكتب شيئًا، الزهري كتب في المغازي، السيستاني لم يكتب شيئًا، الزهري كتب عن عهد الخلافة الراشدة، السيستاني لم يكتب شيئا، كتب عن عهد الدولة الأموية والسيستاني لم يكتب أي شيء، الزهري من أكبر الرواة في الصحح ومنها مسلم والبخاري، وله في البخاري أكثر من ألف رواية، والسيستاني لم يروِ شيئًا، لا يسمع لا يرى، لا يتكلم.
واختتم السيد الصرخي محاضرته بالحديث حول تشيع الزهري واتباعه لاهل البيت عليهم السلام بعد ان كان اموياً، ذكرا بعض المرويات عن حياة الزهري وعمله ومساعدة الامام السجاد له في معرفة طريق التوبة وتكفير الذنب.