شدد المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني على اهمية انقاذ العوائل النازحة وماتعانيه من ازمة البرد والمطر مؤكدا على عدم التعامل معهم وفق ميول طائفية وتوجهات سياسية فان من يفعل ذلك لا يمتلك ادنى حد من الرحمة والانسانية معتبرا السبب الرئيسي في اهمال الساسة والقادة لمشكلة النازحين هو الصراع المستمر على المغانم والثروات والمناصب وكما يسمى بالكعكة حيث قال المرجع الصرخي مانصه :
” مئات الالاف وملايين الناس في الصحاري وفي البراري وفي اماكن النفايات والقاذورات وعليهم ينزل المطر ويضربهم البرد كما مر عليهم لهيب الحر والسموم والشمس وحرارة الشمس وعطش الشمس ومعاناة الصيف , مر عليهم الصيف ومر عليهم الشتاء وتمر عليهم الايام والاسابيع والاشهر والفصول والسنين ولا يوجد من يهتم لهؤلاء المساكين ، لهؤلاء الابرياء .
الكل يبحث عن قدره وعن ما يضع في قدره وفي جيبه وعما يملئ به كرشه من هذه الطائفة او من تلك الطائفة ، من هؤلاء السياسيين او من اولئك السياسيين ، من هذه المجاميع التكفيرية او من تلك المجاميع التكفيرية ، من هؤلاء السنة او من اولئك الشيعة ، من هؤلاء الشيعة او من أولئك السنة .
الكل يبحث عن جيبه ، الكل يبحث عن نصيبه ، الكل يبحث عن كعكته .
لا يوجد من فيه الحد الادنى من الانسانية ، الحد الادنى من الاخلاق .
حلبة من الصراع الكل يشترك فيها هذه الدولة او تلك هذه الطائفة او تلك هذه المجموعة السياسية او تلك هذا الفكر او ذاك هذه الفضائية او تلك لا يوجد نقاوة لا يوجد صفاء لا يوجد انسانية لا يوجد اخلاق لا يوجد عدالة كله لوث كله شائبة كله اشراك ”
جاء ذلك خلال المحاضرة الثامنة والعشرون ضمن تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي مساء يوم الجمعة 7- 11- 2014 .