كشف المحقق والمرجع الديني الصرخي الحسني (ادم ظله) مخالفة كلام ومباني وقول التيمية مع الحس والخيال والعقل !! حيث أبطل المحقق الصرخي ما يعتقد به التيمية المجسمة في امكانية التمدد للخالق (عز وجل ) وقد بيّن السيد الصرخي ان قول التيمية يعني يوجب الانقسام في بديهية العقل !! : ( إذا عنده يمين وعنده شمال إذن صار الانقسام، فعنده يمين وهذا اليمين غير الشمال، عنده يمين واليمين غير الأمام، عنده يمين واليمين غير الفوق )
(( معلوم: أنّ هذا الذي التزموه مما لا يقبله الحَسّ(الحِسّ) والخيال، بل لا يقبله العقل أيضًا؛ لأن المشار إليه بحسب الحَسّ:
(أ)إن حصل له امتداد في الجهات والأحياز، كان أحد جانبيه مغايرًا للجانب الثاني،(( إذا صار له امتداد في الجهات، يعني يمتد لجهة اليمن او لجهة الشمال او للأمام او للخلف أو للأعلى أو للأسفل ولو لجهة واحدة من هذه فصارت له جهة تغاير الجهة الأخرى، عنده يمين وهذا اليمين ليس بيسار، عنده أمام والأمام ليس بخلف، عنده فوق والفوق ليس بتحت، فهل يعقل أن نقول: بأنّ اليمين هو يسار واليسار هو يمين وتختلط علينا الأمور ونعطل العقول؟!! )) وهذا يوجب الانقسام في بديهية العقل. (( لاحظ: إذا عنده يمين وعنده شمال إذن صار الانقسام، فعنده يمين وهذا اليمين غير الشمال، عنده يمين واليمين غير الأمام، عنده يمين واليمين غير الفوق))
(ب)وإن لم يحصل له امتداد في شيء من الجهات، لا في اليمين ولا في اليسار ولا في الفوق ولا في التحت، كان نقطة غير منقسمة، وكان في غاية الصِّغْرِ والحقارة،وإذا لم يبعد عندهم التزام كونه غير قابل للقسمة، مع كونه عظيمًا، غير متناه في الامتداد،
((انتبه: يريد ان يقول: انه لا يوجد امتداد إلا وانه يمتد في جهة من الجهات، إذا امتدّ في جهة من الجهات حصلت القسمة، إذن لا يوجد تمدد وامتداد إلا بوجود القسمة إلا بالتقسيم ومع عدم التقسيم يكون في غاية الصغر والحقارة هذه هي بديهة العقل؛ كيف نقول بامتداد الشيء إلا إذا طال في جهة من الجهات أو في كل الجهات فصارت عنده جهة تختلف عن الجهة الأخرى وصار منقسما وإذا قلت بعدم التقسيم رجعت الى الصغر والحقارة))
وأضاف المحقق الصرخي : (( كما يقول الآن التيمية: هو عنده يد وانتهى الأمر!! ما هي اليد؟ ما هي مواصفات اليد؟ يقول: يد تختلف عن باقي الأيدي وسياتي الكلام عن هذا، الآن يقول للكرامية: وإذا لم يبعد عندهم التزام كونه غير قابل للقسمة، ومع هذا فهو عظيم وغير متناهٍ في الامتداد ليس في غاية الصغر والحقارة، بل هو عظيم وغير متناه في الامتداد ومع هذا هو غير منقسم!! فماذا نقول لهم؟ إذن تتحدثون عن الرب الموجود الذي هو غير قابل للانقسام وقلنا: إذا كان غير قابل للانقسام يستلزم الصغر والحقارة ومع هذا تخالفون الحس والخيال والعقل فتقولون: بالرغم من أنه غير منقسم لكن يخالف الحس والخيال والعقل فإنه عظيم وغير متناه في الامتداد!!! إذن خالفتم الحس والخيال والعقل وهذا يعني أن إشكالكم علينا بأنه لا يوجد شي على خلاف حكم الحس والخيال، نقول: أنتم الآن اعترفتم واستلزم الاستدلال معكم إلى الاعتراف والاقرار بوجود شيء على خلاف حكم الحس والخيال وعلى خلاف حكم العقل، إذن إشكالكم علينا باطل وانتهى الأمر، بمعنى أنه إذ لو كان وجود شيء على خلاف حكم الحس والخيال ومدفوع في بدائه العقول فلماذا انتم تقولون بوجود شيء على خلاف حكم الحس والخيال والعقل؟!! فلو كان هذا مدفوعا ببدائه العقول فلماذا قلتم به والتزمتم به ولم تدفعه عقولكم بالبداهة، فما دامت عقولكم لم تدفعه بالبداهة فأما أنتم قد فقدتم عقولكم ليس عندكم عقول وهذا هو المتوقع من جماعة التوحيد الأسطوري أو أنه فعلا لا يدفع ببداهة العقول أو أنكم فقدتم العقول مع أنه لا يدفع ببداهة العقول!!! إذن هذا القول غير مدفوع ببداهة العقول أي بوجود شيء على خلاف حكم الحس والخيال لا يمكن دفعه ببداهة العقول بدليل أنكم قلتم بهذا القول فلو كان مدفوعا ببداهة العقول لما قلتم به ونحن نقول بانكم عندكم ولو الحد الادنى من العقل ولستم بمجانين وبفاقدي العقول اذن هذا الا يدفع ببداهة العقول ))
مع أنّ هذا الجمع(كان هذا جمعًا) بين النفي والإثبات، ومدفوع في بدائِه العقول (( يعني كيف تجمعون بانه لا ينقسم مع كونه عظيما وغير متناه وقلنا عدم الانقسام ببديهة العقل يعني الصغر والحقارة وأنتم تخالفون العقل والحس والخيال وتقولون بان عدم الانقسام لا يلازم الصغر والحقارة بل عدم الانقسام هنا يلازم العظمة وعدم التناهي!! خالفتم العقل والحس والخيال؟ إذن أين المشكلة؟ نحن ايضا نقول بهذا؛ نقول: هو موجود لا يشار اليه فتقولون لا يوجد شيء لا يشار اليه لأن القول بوجود شيء لا يشار إليه يخالف البديهة يخالف الحس والخيال، الآن نقول لكم: أنتم أيضا قلتم بانه موجود وغير منقسم ومع هذا عظيم وغير متناه، إذن خالفتم الحس والخيال والعقل))
فكيف حكموا بأن القول، (بكونه تعالى غير حال[في العالم]، ولا مباين عنه بحسب الجهة)، مدفوع في بدائِه العقول؟!
وقد علق السيد الصرخي مبطلأ مبنى التيمية وكاشفا ً التعارض في أستدلالاتهم الأسطورية التجسيمية :
(( انتم تقولون بالجمع بين النفي والاثبات وهو على خلاف حكم الحس والخيال وعلى خلاف العقل وحكم العقل ومع هذا تقولون بوجوده وهو مدفوع يقينا في بداهة وبدائه العقول ومع هذا تقول به فكيف تترضون علينا اذن اشكالكم علينا باطل )) (( يعني هم يقولون: إن قولكم يا أشاعرة يا معتزلة يا شيعة يا أهل الإسلام يا أهل القبلة ، قولكم: إن الله تعالى غير حال في العالم ولا مباين عنه، فهذا الكلام مدفوع في بدائه العقول بديهة العقل ترفض هذا، هذا كلامكم ينافي الحس والخيال والعقل. فنقول لكم: إذن وصلنا معكم إلى نفس النتيجة ايضا انتم كلامكم ومبناكم وقولكم أيضا يخالف الحس والخيال والعقول ))
وأضاف المحقق الصرخي الحسني لالزام الحجة ولاثبات الدليل القطعي :
أقول: قال علي أمير المؤمنين (عليه السلام): لَمْ تَرَهُ العُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الاَبْصَارِ وَلَكِنْ رَأَتْهُ القُلُوبُ بِحَقَائِقِ الإيمَانِ… قَبْلَ كُلِّ شَيءٍ، فَلاَ يُقَالُ: شَيءٌ قَبْلَهُ، وَبَعْدَ كُلِّ شَيءٍ، فَلاَ يُقَالُ: شَيءٌ بَعْدَهُ… هُـوَ فِي الاَشْـيَاءِ كُلِّهَا غَيْرُ مُتَمَازِجٍ بِهَا وَلاَ بَائِنٌ عَنْهَا.
وأختتم المرجع الصرخي المحاضرة بالقول : (( لقد حرم الكثير من المسلمين بسبب تأثيرات الطائفيين وبسبب تأثيرات التيمية حرموا أنفسهم من حقائق الأمور وتجليات الحقائق عند أهل البيت سلام الله عليهم وعند إمام الموحدين أمير المؤمنين سلام الله عليه، لاحظ الرازي ماذا يقول؟ يقول: أنّ الله تعالى غير حال في العالم ولا مباين عن العالم بحسب الجهة. وأمير المؤمنين ماذا يقول؟ يقول: هُـوَ فِي الاَشْـيَاءِ كُلِّهَا غَيْرُ مُتَمَازِجٍ بِهَا( يعني غير حال في العالم) وَلاَ بَائِنٌ عَنْهَا ( أي ولا مباين عن العالم بحسب الجهة. فيقول الرازي للكرامية: فكيف حكموا بأنّ القول، (بكونه تعالى غير حال[في العالم]، ولا مباين عنه بحسب الجهة)، مدفوع في بدائِه العقول؟!، هذا القول الذي رفضه الكرامية هو قول أمير المؤمنين سلام الله عليه، هذا المبنى هو مبنى أمير المؤمنين سلام الله عليه))