حيث قال المحقق الصرخي تحت عنوان – أسطورة 25: نوم أو يقظة أو النوم اليقظة.. والربّ الأمرد؟!!
” أ ـ في نفس المصدر قال ابن تيمية: {{وقول الإمام أحمد، هذا قول الجهمية، (( أنا وضعت هذه الفاصلة، فهل قول الإمام أحمد هذا هو قول الجهمية أو قول الإمام أحمد ثم فاصلة ويتحدث عن شيء ويقول هذا قول الجهمية؟ لا تعرف ماذا يريد، فيكف يفهمون التيمية ما قاله شيخهم؟ لا يفهمون. عبارة عن خزعبلات عبارة عن كلمات متقاطعة ليس لها أول وليس لها آخر. وهنا أوجه العبارة فأضع نقطتين شارحتين حتى أبين أنّ أحمد ينسب القول إلى الجهمية، قال ابن تيمية: {{وقول الإمام أحمد: هذا قول الجهمية،)) لأنّ أحاديث المعراج تدلُّ على أنَّ الله فوق وغير ذلك مما تُنكِرُه الجهمية ( لاحظ: الامام احمد يشير الى ان هذا القول هو قول الجهمية، ما هو الدليل؟ يقول: لان أحاديث المعراج تدلُّ على أنَّ الله فوق وغير ذلك مما تُنكِرُه الجهمية. فالجهمية تنكر ان الله فوق، تنكر الجهة لله، اذا كان الله فوق اذن ليس تحت أي لا يوجد تحت واذا كان فوق فتشير اليه؛ الى الفوقية )) ويدفعون ذلك بأنَّ أحاديث المعراج منام، (( التفت جيدًا: هذا الذي ذكرناه وأشرنا له قبل قليل: الجهمية من المعتزلة والأشاعرة والشيعة ينزهون الله من التجسيم، يقدّسون الله سبحانه وتعالى من الجسمية ومن الشبه بالمخلوقين، فماذا يفعلون؟ يقولون كل ما ورد من روايات تدل على الجسمية والتشبيه والمثلية بالمخلوقات فهذا هو رؤيا منام، وهذا الكلام ليس لكل الجهمية وإنّما يخص الجهمية الذي يُقطع لسانه ويجد نفسه في نار جهنم واقعًا وحقيقة إذا أراد أن يعارض البخاري، أمّا الجهمي المنفتح إلى الله والذي هو مع الله والذي يحترم عقله، فيرفض الرواية من أساسها ويقول الرواية غير صحيحة، لأنّها تخالف الكتاب والسنة القطعية وتخالف العقل فتضرب بالجدار، كما أوصى أهل البيت سلام الله عليهم، كل ما عارض الكتاب والسنة فهو زخرف وهو باطل، فلا قدسية لكتاب بعد كتاب الله وبعد سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم القطعية، فهل نقبل بخزعبلات هنا وهناك؟ لا يمكن لعاقل أن يقبل بهذا. إذن ماذا يفعل الجهمية؟ ينزهون الله عن الجسمية فيقولون ما حصل في الإسراء من رؤيا وهو فيه التجسيم والتشبيه فهو قد حصل في المنام وليس عبارة عن رؤية عين، والمنام يصيب ويخيب يطابق ولا يطابق، يطابق من جهة ولا يطابق من جهات أخرى )) فقال أحمد {منام الأنبياء وحي}، ( التفت جيدًا: ابن تيمية أتى بقول ورأي الجهمية وأتى بقول أحمد ورد به على الجهمية، إذن هو يأخذ بكلام أحمد أو لا يأخذ به يا تيمية يا عقول فارغة؟!! )) وذلك يفيد أنّ ما ذكر فيه منها أنه في المنام كحديث شَرِيكَ بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس، وكذلك لو قدر أن جميعها منام، فإن ذلك لا يوجب أن يُشبه برؤيا غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأن رؤياه وحي وهو تنام عينه ولا ينام قلبه، كما جاء ذلك مصرحًا به في حديث شريك …
وأضاف المحقق الصرخي الحسني :
(( التفت جيدًا: إذن ابن تيمية يفرّع على كلام أحمد. أي أنّ الرؤيا في المنام هنا هي رؤية عين والدليل هو قول أحمد بأنّ رؤيا الانبياء وحي، وأنّ النبي تنام عيناه ولا ينام قلبه، إذن حتى لو قيل في المنام فهي رؤية عين وحتى لو دافع ابن تيمية ودافع كل التيمية من الإنس والجن على أن الرؤيا كانت في المنام، فهي رؤية عين، لأنّ رؤيا النبي وحي، لأنّ عيناه تنام ولا ينام قلبه، لأنّ رؤيا النبي كفلق الصبح، إذن هو رأى ربه الشاب الأمرد الجعد القطط )) فإنّ لفظه الذي في الصحيح عن أَنَسَ قال: {لَيْلَة أُسْرِىَ بِرسولِ الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مِنْ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ: أنّه جَاءَ ثَلاَثَةُ نَفَرٍ، قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ، وَهُوَ نَائِمٌ فِي المَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ أَوَّلُهُمْ: أَيُّهُمْ هُوَ؟ فَقَالَ أَوْسَطُهُمْ: هُوَ خَيْرُهُمْ، وَقَالَ أحدُهُم[آخِرُهُمْ]: خُذُوا خَيْرَهُمْ، فَكَانَتْ تِلْكَ، فَلَمْ يَرَهُمْ حَتَّى أتَوْهُ[جَاءُوا] لَيْلَةً أُخْرَى، فِيمَا يَرَى قَلْبُهُ وتنامُ عينُه ولا ينامُ قلبُه، [وَالنَّبِىُّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نَائِمَةٌ عَيْنَاهُ وَلاَ يَنَامُ قَلْبُهُ] وَكَذَلِكَ الأَنْبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ وَلاَ تَنَامُ قُلُوبُهُمْ، [فَتَوَلاَّهُ جِبْرِيلُ ثُمَّ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ]}، وإذا كان كذلك كان هذا بمنزلة المُغمِضِ(المُغمِّض) العين إذا تجلّى لقلبه حقائق الأسباب وعرج بروحه إلى السماء وعاينت الأمور فهذا ليس من جنس منامات الناس وهو يقظة لا منام}}
وعلق المرجع الصرخي : الكلام واضح جدًا فتيمية يؤكد أنّه يقظة لا منام، ويؤكد جدًا أنّ منام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليست كمنامات باقي الناس بل نومه يقظة يرى الأشياء ويرى الرب الأمرد الجعد ويرى نعليه وحُلته علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين، نعم إنّه يقول وهو يقظة لا منام.