كشف المرجع الصرخي الحسني جهل وغباء التيمية في أبجديات اللغة والعرف، وأبجديات وبديهيات المنطق، يجهلها تيمية وأتباعه الذين لا يفرِّقون بين الدال والمدلول، ولا بين العنوان والمعنون، ولا بين اللفظ والمعنى!!! فمَن كان بهذا الجهل والمستوى الضحل مِن التفكير، فكيف يستطيع التمييز بين معاني القرآن وبين معاني السنة الشريفة؟!! فَهُم الذين مرقوا مِن الدين، فصاروا يستخدمون الدين، والإسلام، والقرآن، للباطل، والقبح، والفساد، والإرهاب، فكانوا ولا يزالون يرفعون القرآن، وكلمة الحق يراد منها باطل، وشيطنة، وفساد، وقتل، وإرهاب .
حيث قال المرجع الديني السيد الصرخي في أسطورة (5): أغبى الأغبياء… أجهل الجهّال!!! قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (بيان تلبيس الجهمية: [1/ 325-328]): {{لفظ الرؤية وإن كان في الأصل مطابقًا، فقد لا يكون مطابقًا كما في قوله: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا} [فاطر مِن الآية:8]، وقال: {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ} [آلِ عمران مِن الآية:13]، وقد يكون التوهُّم والتخيُّل مطابقًا مِن وجه دون وجه، فهو حق في مرتبته، وإن لم يكن مماثلًا للحقيقة الخارجة مثل ما يراه الناس في منامهم، وقد يرى في اليقظة مِن جنس ما يراه في منامه، فإنه يرى صورًا وأفعالًا ويسمع أقوالًا}}.
وعلق المرجع الصرخي على هذا القول لابن تيمية :
أقول:1ـ قال تيمية (( لفظ الرؤية وإن كان في الأصل مطابقًا) فهل يعرف الشيخ تيمية معنى ما قال، فضلًا عن أتباعه؟!! وهل يوجد بينهم إنسان- ولو بالحد الأدنى مِن العقل الإنساني- سأل نفسه ما معنى المطابقة المذكورة ومع مَن تكون المطابقة؟!! ))
واضاف المرجع الصرخي موجها ً خطابه الى التيمية :
( أيها التيمية هل يوجد بينكم إنسان ولو بالحد الأدنى مِن العقل الإنساني سألَ نفسه ما معنى المطابقة المذكورة في بيان تلبيس الجهمية: [1/ 325-328]) ومع مَن تكون ؟!! فهل يخفى على أجهل الجهّال، وأغبى الأغبياء، أنّ لفظ (الرؤية) إن قلنا بمطابقته لشيء، فهو لا يطابق إلّا نفسه، بل حتى القول بمطابقته لنفسه، فهو غير تام، لأنّ المطابقة تتألَّف وتتحقَّق مِن طرفين، فيقال هذا يطابق هذا!!! أمّا أن تقول لفظ (الرؤية) يطابق لفظ (الرؤية)، فهو مِن اللغو وخفَّة العقل، لأنّه غير تام في نفسه، أو أنّه مِن تحصيل الحاصل . )
ثم اكمل السيد الصرخي الحسني محللاً رأي ابن تيمية في النصوص القرآنية التي ذكرها :
( 1- وعليه فلا يتم كلّ ما قاله بعده مِن كلام، فلا يتم قوله (فقد لا يكون مطابقًا كما في قوله: {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآَهُ حَسَنًا}، وقال: {يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ})، فلفظ (رآه) مطابق لنفسه، أي مطابق للفظ (رآه)، ولفظ (يَرَون) مطابق لنفسه، أي مطابق للفظ (يَرَون)، حسب كلام ومبنى ابن تيمية نفسه)
( 2- تأويلات التيمية وتبريراتهم لكلام شيخهم غير مقبولة وغير تامة، وإلّا فلماذا لا يقبلون تفسيرات، وتأويلات، وتبريرات، الصوفية، والماتريدية، والشيعة، والأشاعرة، وغيرهم من فرق المذاهب والكلام والفلسفة؟!! بل يخرِّجونهم مِن الإسلام، ويكفِّرونهم، ويبيحون دماءهم وأعراضهم وأموالهم!!! )
( 3- أبجديات اللغة والعرف، وأبجديات وبديهيات المنطق، يجهلها تيمية وأتباعه الذين لا يفرِّقون بين الدال والمدلول، ولا بين العنوان والمعنون، ولا بين اللفظ والمعنى!!! فمَن كان بهذا الجهل والمستوى الضحل مِن التفكير، فكيف يستطيع التمييز بين معاني القرآن وبين معاني السنة الشريفة؟!! فكيف يميِّز بين المحكم والمتشابِه، وبين الناسخ والمنسوخ، وبين الخاص والعام، وبين المطلق والمقيّد، وبين الحاكم والمحكوم؟!! وكيف يميِّز بين البرهان والمغالطة؟!! وكيف يميِّز بين الله (تعالى) والدجال الشاب الأمرد الجعد القطط؟!! فكيف سيميِّز بين كلام الله الحق وكلام إبليس الدجال؟!! وكيف يميِّزون بين مراد الله وأحكامه ومراد الشيطان وخزعبلاته وضلالاته؟!! فَهُم الذين مرقوا مِن الدين، فصاروا يستخدمون الدين، والإسلام، والقرآن، للباطل، والقبح، والفساد، والإرهاب، فكانوا ولا يزالون يرفعون القرآن، وكلمة الحق يراد منها باطل، وشيطنة، وفساد، وقتل، وإرهاب )
جاء ذلك في المحاضرة الثانية من بحث ( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي 18 صفر 1438 الموافق 19- 11- 2016 .