استغرب سماحة المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) النهج التيمي عند ابن تيمية في عدم تكفير الامويين والخليفة الاموي عبد الملك بن مروان الذي ابتدع فتنة بين الناس ببناء القبة على الصخرة !! جاء ذلك في المحاضرة الرابعة عشرة لبحث ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد ) بتاريخ 30 ايلول 2016 مــ .
في المورد الثاني : سياسة وبدعة واستخفاف … ثالثًا: ابن تيمية قال: لما تولى عبد الملك الشام ووقع بينه وبين ابن الزبير فتنة كان الناس يحجّون فيجتمعون بابن الزبير فأراد عبد الملك أن يصرف الناس عن ابن الزبير فبنى القبة على الصخرة، وكساها في الشتاء والصيف ليرغب الناس في زيارة بيت المقدس ويشتغلوا بذلك عن اجتماعهم بابن الزبير. في اقتضاء السراط / مجموع الفتوى / 12.
وقد علق سماحة المرجع الصرخي قائلا : ( يا بن تيمية لماذا لم تكفّر الأمويين؟!! لماذا لا تكفّر عبد الملك؟!! لماذا لا تكفّر شيعة الأمويين وشيعة عبد الملك؟!! كفّرت الشيعة على زيارة القبور كفّرت السنة والصوفية على زيارة القبور والتوجّه للقبور والتبرّك بالقبور؟ )
وتسائل المرجع الصرخي : ( لماذا لم تكفّر شيعتك؟!! لماذا لم تكفّر أئمّتك؟!! لماذا لم تكفر أقطاب السلطة الأموية التي ابتدعت فتنة القبة وزيارة القبة والوقوف بالقبة؟!! هل هنا حلال وهنا حرام؟!! هل هنا بدعة وهنا سنة؟!! هل هنا تُباح الدماء من السنّة والشيعة بسبب التزامهم بسنّة نبويّة ، بأمر نبوي، بأمر إلهي بزيارة القبور والاتعاظ من القبور والتبرك بها والتشرف بها وأنت لا تكفّر الأمويين لبدعة قبة الصخرة والطواف بقبة الصخرة وزيارة قبة الصخرة؟!! أيّها الشيخ يا بن تيمية لماذا تفعل هذا؟!! لماذا تنظر بعين واحدة؟!! لماذا هذا التفاوت والتناقض في القياس. )