المركز الاعلامي / تشرين الاول 2016.
ابطل المرجع الديني السيد الصرخي (دام ظله) مقالة ابن تيمية ان الاسلام أُعز في زمن يزيد بن معاوية معتبرا ابن ابن تيمية انه من الائمة الاثني عشر الذين اوصى بهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
وقال المرجع الصرخي “في منهاج السنة لابن تيمية قال: وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ – قَالَ: ” «لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ» “.وَلَفْظُ الْبُخَارِيِّ: ” «اثْنَيْ عَشَرَ أَمِيرًا» “.( وقد مرّ علينا سابقًا أنّ البخاري لم ياتِ بعبارة “لا يزال: وإنما قال: “يكون اثنا عشر أميرًا كلهم من قريش”. ذكرنا هذا سابقًا وأشرنا إليه، ابن تيمية يقول خلاف هذا الأمر!!!) وَفِي لَفْظٍ: ” «لَا يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِيًا وَلَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا» “. وَفِي لَفْظٍ: ” «لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ»” .وَهَكَذَا كَانَ، فَكَانَ الْخُلَفَاءُ: أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، وَعَلِيٌّ، ثُمَّ تَوَلَّى مَنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَصَارَ لَهُ عِزٌّ وَمَنَعَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَابْنُهُ يَزِيدُ … ”
وقال المرجع الصرخي ” لاحظ ، أول شيء يقول الخلفاء والآن يُطبق لا يزال الإسلام عزيزًا فيطبق هذا الأمر على الخلفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، قال: ثُمَّ تَوَلَّى مَنِ اجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْهِ وَصَارَ لَهُ عِزٌّ وَمَنَعَةٌ. من هم الذين اجتمع الناس عليهم؟ يقول: ) مُعَاوِيَةُ، وَابْنُهُ يَزِيدُ( إذن يزيد التسلسل السادس، الخليفة السادس من الخلفاء الراشدين عند ابن تيمية ) ثُمَّ عَبْدُ الْمَلِكِ وَأَوْلَادُهُ الْأَرْبَعَةُ، وَبَيْنَهُمْ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ.( إذن عبد الملك السابع، أولاده الأربعة وعمر بن عبد العزيز، إذن الآن العدد مضبوط عند ابن تيمية، الخلفاء ومعاوية وابنه هؤلاء ستة وعبد الملك سبعة وأولاد عبد الملك أربعة، أحد عشر وعمر بن عبد العزيز اثنا عشر”
واكمل المرجع الصرخي حديث ابن تيمية حول تمجيده لبني امية ” وَبَعْدَ ذَلِكَ حَصَلَ فِي دَوْلَةِ الْإِسْلَامِ مِنَ النَّقْصِ مَا هُوَ بَاقٍ إِلَى الْآنَ; فَإِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ تَوَلَّوْا عَلَى جَمِيعِ أَرْضِ الْإِسْلَامِ، وَكَانَتِ الدَّوْلَةُ فِي زَمَنِهِمْ عَزِيزَةً، وَالْخَلِيفَةُ يُدْعَى بِاسْمِهِ: ( يتحدث عن تواضع وزهد بني أمية!!) عَبْدَ الْمَلِكِ، وَسُلَيْمَانَ، لَا يَعْرِفُونَ عَضُدَ الدَّوْلَةِ، وَلَا عِزَّ الدِّينِ، وَبَهَاءَ الدِّينِ، وَفُلَانَ الدِّينِ”
واستغرب المرجع الصرخي عن مقارنة ابن تيمية بني امية مع الفاطميين دون التطرق لبني العباس بالاضافة الى اثارته للجانب الطائفي ” إذن أنت لماذا تقارن هؤلاء بعضد الدولة وعز الدين وبهاء الدين وفلان الدين؟ التفت دائمًا يريد أن يثير هذا الجانب الطائفي حتى يخدع الآخرين، حتى يسيطر على الآخرين، حتى يُخرس ويُسكت الآخرين، بعد هذا يُصادر الآخرين كما حصل عبر التاريخ، وإلّا لماذا صعد الآن النهج التيميّ خاصّة التكفيري؟ لماذا علا صوته وعلا شأنه في هذه الفترة؟ لأنّ الآخرين سكتوا أمامه، أيضًا صدّقوا بأنّه يدافع عن السنة وإذا به قد ابتلعهم، قد افترسهم، قد خرّجهم من السنة ومن أهل السنة والجماعة، التفَتوا أخيرًا إلى ما وقعوا فيه من فخ والآن صاروا يحاولون أن يُرجعوا ويَرجعوا إلى عنوان أهل السنة والجماعة ويخرّجوا ابن تيمية الذي دخل إليهم صدفة فأخرجهم من هذا العنوان. إذن يقارن مع الفاطميين ولا يقارن مع العباسيين!!!”
وواصل المرجع الصرخي كلامه بما قاله ابن تيمية ” وَكَانَ أَحَدُهُمْ هُوَ الَّذِي يُصَلِّي بِالنَّاسِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ، وَفِي الْمَسْجِدِ يَعْقِدُ الرَّايَاتِ وَيُؤَمِّرُ الْأُمَرَاءَ، وَإِنَّمَا يَسْكُنُ دَارَهُ، لَا يَسْكُنُونَ الْحُصُونَ، ( أي الأمير الأموي) وَلَا يَحْتَجِبُونَ عَنْ الرَّعِيَّةِ.وَكَانَ مِنْ أَسْبَابِ ذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي صَدْرِ الْإِسْلَامِ فِي الْقُرُونَ الْمُفَضَّلَةِ: قَرْنِ الصَّحَابَةِ، وَالتَّابِعِينَ، وَتَابِعِيهِمْ. وَأَعْظَمُ مَا نَقِمَهُ النَّاسُ عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ شَيْئَانِ: أَحَدُهُمَا: تَكَلُّمُهُمْ فِي عَلِيٍّ، وَالثَّانِي: تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ عَنْ وَقْتِهَا.وَلِهَذَا رُئِيَ عُمَرُ بْنُ مُرَّةَ الْجَمَلِيُّ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَقِيلَ لَهُ: مَا فَعَلَ اللَّهُ بِكَ؟ قَالَ: غَفَرَ لِي بِمُحَافَظَتِي عَلَى الصَّلَوَاتِ فِي مَوَاقِيتِهَا، وَحُبِّي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ. فَهَذَا حَافَظَ عَلَى هَاتَيْنِ السُّنَّتَيْنِ حِينَ ظَهَرَ خِلَافُهُمَا; فَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ بِذَلِكَ.
وقال سماحته ” إذن ماذا عنده؟ عنده حفاظ على الصلوات في مواقيتها وحبّ علي، يقول ظهر خلاف هاتين السنتين، إذن حافظ على الصلاة في مواقيتها ماذا كان يفعل بني أمية ؟ كانوا يؤخّرون الصلاة عن مواقيتها، وهنا أحبّ عليًا، وهناك ماذا كان يُفعل؟ ماذا يقابل الحب؟ بغض علي، وقال الذهبي عنه بأنّه ناصبي، إذن بني أمية يبغضون عليًا، ولذلك حاول التيمية ويحاولون أن يزيلوا هذا الحديث وينفوا هذا الحديث، حديث حبّ علي وبغض علي، ومبغض علي في النفاق والكفر وفي خانة المنافقين والكافرين، يقول فهذا حافظ على هاتين السنتين حين ظهر خلافهما حبّ علي وظهر بغض علي وحافظ على الصلاة خلافه تأخير الصلاة يقول فغفر الله له بذلك) وَهَكَذَا شَأْنُ مَنْ تَمَسَّكَ بِالسُّنَّةِ إِذَا ظَهَرَتْ بِدْعَةٌ، مِثْلَ مَنْ تَمَسَّكَ بِحُبِّ الْخُلَفَاءِ الثَّلَاثَةِ; حَيْثُ يَظْهَرُ خِلَافُ ذَلِكَ وَمَا أَشْبَهَهُ.”
وعلق المرجع الصرخي على ابن تيمية بالقول ” يزيد خليفة وممن تنبّأ بهم رسول الله بل ممن ذكروا في التوراة أيضًا من الخلفاء ممن يقام بهم الدين، والإسلام عزيز في زمنهم، فبأيّ شيء أقام الدين؟!! (ونصر الدين وأعز الدين؟ فعل ذلك بقتل الحسين وآله وصحبه، أعز الدين وأقام الدين والشريعة ونصر الدين بقتل الحسين وآله وصحبه وانتهاك المدينة وقتل الصحابة وانتهاك الأعراض باعتراف ابن تيمية نفسه وبحصار الكعبة ورميها بالمنجنيق ولا أعرف إن كان الإسلام عزيزًا ويزيد أعز الإسلام فيكف نصدق أن ابن تيمية لا يحب يزيدًا ؟!! ولا أعرف إن كان الإسلام عزيزًا بخلافة يزيد ويزيد أعز الإسلام ويزيد نبوءة النبي الكريم ويزيد مذكور بالتوراة بأنّه أحد الاثني عشر الموعودين الذين يُقام بهم الدين فكيف نصدّق أن ابن تيمية والتيمية لا يحبوا يزيدا؟ فما هذا الاضطراب النفسي والعقلي؟ هل هذا من التقية عندما يقول لا نحب يزيدًا أم أنّه يعرف من لحن القول بأنّه يعشق يزيدًا ”
جاء ذلك في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم ” ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 19 محرم الحرام 1438 هـ.