أستغرب المرجع الصرخي الحسني (دام ظله ) لما يعتقد به التيمية والدواعش التكفيريين بخلافة يزيد بن معاوية , الذي كشفت حقيقته مواقفه وسلوكياته في الحكم وما وصلنا من قراءات حول شخصيته وما ثبت عليه من فجور وناصبية وارتكاب المحرمات وفعل المنكرات … جاء ذلك في المحاضرة الثانية من بحث ( الدولة … المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ) والتي القاها سماحة المرجع الصرخي 13 محرم 1438 هــ الموافق 15- 10- 2016 .
في مناقشته لرأي الذهبي في يزيد بن معاوية قال المرجع الصرخي :
” وعن محمد بن أحمد بن مسمع قال: سكر يزيد، فقام يرقص، فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه.”
قلت ( الذهبي): قلت : كان قويًا شجاعًا ، ذا رأي وحزم ”
وعلق المرجع الصرخي الحسني : ( حتى لا ننسى، الإمام علي عليه السلام عندما وصف المارقة ماذا قال؟ قلوبهم كزبر الحديد , إذًا هل الشجاعة ملازمة للإيمان؟ القوة ملازمة للإيمان والتقوى؟ لا يوجد ملازمة بين هذا وهذا)
( الذهبي ) قلت : كان قويًا شجاعًا ، ذا رأي وحزم وفطنة، وفصاحة، وله شعر جيد وكان ناصبيًا فظًا , وقد استغرب السيد الصرخي هذا الرأي للذهبي قائلا ً : ( الخليفة أمير المؤمنين ولي الأمر كان) ,” ناصبيًا فظًا غليظًا، جلفًا. يتناول المسكر، ويفعل المنكر. ”
وقال المرجع الصرخي الحسني موضحا ً رأي الذهبي في يزيد :
( كان ناصبيًا، من هو الناصبي؟ مبغض لعلي وأهل بيته، مبغض النبي وأهل بيته، مبغض أهل بيت النبي، الناصبي مبغض النبي وأهل بيته مبغض علي ما هو حكمه؟ حكمه: منافق. لا يبغضك إلّا منافق، كان ناصبيًا والناصبي منافق بالاجماع ومن خرج عن هذا الاجماع فليس بمسلم، إذًا منافق وهو خليفة المسلمين!! وهو أمير المؤمنين!! وهو الإمام وهو ولي الأمر وهو المفترض الطاعة وهو الذي تنبّأ به النبي صلى الله عليه وآله وسلم!! والذي هو بوجوده على السلطة وعلى الحكم وعلى المنصب وعلى الرئاسة وعلى الخلافة يكون به الإسلام وعز الإسلام !!! بالناصبي بالمنافق بالذي يتناول المسكر ويفعل المنكر!! )
واضاف السيد الصرخي مستغربا ً : (هذا هو الإسلام؟!! هل هذا هو النهج المحمدي؟!! هل هذا هو السلف الصالح؟!! هل هذه هي الصحبة الحقة؟!! هل هذا هو نهج النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟!! هل هذا هو الدين؟!! )
يقول الذهبي: ” كان قويًا شجاعًا، ذا رأي وحزم، وفطنة، وفصاحة، وله شعر جيد وكان ناصبيًا فظًا، غليظًا، جلفا. يتناول المسكر، ويفعل المنكر. افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين، واختتمها بواقعة الحرة، فمقته الناس. ولم يبارك في عمره. وخرج عليه غير واحد بعد الحسين. كأهل المدينة قاموا لله وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ونافع بن الأزرق وطواف بن معلى السدوسي وابن الزبير بمكة.”
وعلق الصرخي الحسني دام ظله : ( يقول هؤلاء خرجوا على يزيد، ولو تعلموا ماذا فعل في واقعة الحرة؟ أباح المدينة ثلاثة أيام، اغتصب النساء، قتلوا الصحابة، مئات الصحابة قتلوا بهذه الواقعة، هذه المصادر التيمية تقول مئات الصحابة، والله العالم بواقع الحال؟ أكثر من 10 آلاف نفس بريء قتلوا من نساء وأطفال ورجال وشيوخ).
يقول ولا زال الكلام للذهبي: ” وعن الحسن، أنّ المغيرة بن شعبة، أشار على معاوية ببيعة ابنه ففعل، فقيل له: ما وراءك؟ ” ( التفتوا واحفظوا هذا الاسم: المغيرة بن شعبة، هذا رهيب!! هذا داهية، المغيرة وابن العاص، التفت أين دهاء المغيرة) أنّ المغيرة بن شعبة، أشار على معاوية ببيعة ابنه ففعل، فقيل له: ما وراءك؟ قال: وضعت رجل معاوية في غرز غيّ لا يزال فيه إلى يوم القيامة
وعلق السيد الصرخي على ما قاله المغيرة : ( سنّ سنة سيئة، يقول وضعته في مأزق، في بئر في حفرة من حفر جهنم، لا يزال الوزر يتحمله إلى يوم القيامة، وصدق بما قال المغيرة)، قال الحسن: فمن أجل ذلك بايع هؤلاء أولادهم، ولولا ذلك لكان شورى.