كما وصف تلك الاساطير والخرافات التيمية بـ (قصص الف ليلة وليلة ، وحكايات السندباد البحري) .
واشار السيد الصرخي لذلك خلال محاضرته الـ 15 من بحثه وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري والتي القاها مساء يوم السبت الموافق 6 جمادى الاولى 1438 هــ / 4-2- 2017 م
في تعليق له على ما نقله ابن تيمية في كتابه بيان تلبيس الجهمية الجزء 7 مستدلا بما قاله الدرامي ف وهو من ائمة التوحيد التيمي في رده على المريسي ووصفه بالمعارض كونه استعمل المجاز والتأويل والتقدير في الروايات ليدفع بذلك التجسيم بهذا المجال .
وقال الدارمي في كتاب النقض على المَريسي: {{وَذَكَرَ الْمُعَارِضُ أَيْضًا ..عَنْ مُجَاهِدٍ ، قَالَ: {يَقُولُ دَاوُدُ عليه السلام يَوْمَ الْقِيَامَةِ: أَدْنِنِي، فَيُقَالُ لَهُ: ادْنُهْ، فَيَدْنُوَ حَتَّى يَمَسَّ رُكْبَتَهُ}
وعلق المرجع الصرخي :
(( الآن هل هو يرتدي السروال القصير أو الشورت، هل هو من الرياضيين أو الطباخين؟ وهل هو من الكتّاب؟ هل هو من العرب أو من العجم؟ هل هو شرقي أو غربي؟ فهذا الأمر ليس له مدخليّة في النقاش الآن، لكن مسّ هذا لهذا ومسّ هذا بهذا فهل كان بينهما حجاب أو لباس )
وأضاف ملفتاً
(التفت: ركبة هنا وركبة هنا، والآن لا يوجد محذور في هذه الرواية، لكن عندما تعلموا أنّ هذه ركبة داود والركبة الأخرى هي ركبة الرب!! فمسّت هذه الركبة هذه الركبة!!! أين أهل التقديس والتنزيه؟)
وتابع قائلا :
((ألم أقل لكم هذه مثل حكايات السندباد البحري، وألف ليلة وليلة، فهذا هو توحيد التيمية، يعني مع هذه المهازل وأفلام الكارتون، والآن تذكرت عندما كنا صغارًا كنا نشاهد أفلام كارتون اسمها ” بربا بابا ” عبارة عن هيأة تغيّر شكلها بما تريد وتشتهي، وهذه تقريبًا أقرب صورة لإله التيمية، فبدل الشاب الأمرد يكون بربا بابا لأنه يتشكّل ويتكوّن بجميع الصور))
وأكمل السيد الصرخي ماجاء في قول الدارمي
(( فَادَّعَى الْمُعَارِضُ أَنَّ تَأْوِيلَهُ: {أَنَّهُ يُدْنِيهِ إِلَى خَلْقٍ مِنْ خَلْقِهِ، ذِي رُكْبَةٍ حَتَّى يَمَسَّ رُكْبَةُ دَاوُدَ رُكْبَةَ ذَلِكَ، قَالَ: وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ بِالْعَمَلِ الصَّالِحِ}.
وتسائل السيد الصرخي :
(( فماذا يفعل المعارض؟ هل يُعقل أن يقول أن ركبة داود مسّت ركبة الله سبحانه وتعالى إنّا لله وإنّا إليه راجعون طبعا سيقوم المعارض بالتأويل، ألم أقل لكم عبارة عن فكاهة ومزحة ومهزلة، وقصص ورياض أطفال وأفلام كارتون، فهذا هو التوحيد التيمي ..))
وأوضح السيد الصرخي :
(ومع هذا ما عندنا مشكلة، فنحترم أفلام كارتون التيمية، ونحترم السندباد البحري والجوي والبري التيمي، ونحترم قصة ألف ليلة التيمية، وبربا بابا التيمي فلا مشكلة عندنا، فنحن نحترم الآخرين ومع كلّ هذا لا نكفّر التيمية ..)
مؤكداً ان الاصل ليس في مشكلة التكفير بما هو تكفير كفكر ورأي ومعتقد بل بما يترتب عليه اثار من أرهاب وسفك للدماء قائلا :
((نحن لا نطلب منهم أن لا يكفّروا نقول لهم كفّروا على راحتكم، لكن لا تقتلوا وتسفكوا الدماء، ليس عندنا مشكلة قولوا هذا كافر ومرتد وجهمي، أنتم تقولون عنا جهمية لا بأس فنحن جهمية، تقولون رافضة نقول لكم لا بأس نحن رافضة، ليس عندنا مشكلة في هذه التسميات والعناوين لكن المشكلة في الإرهاب وسفك الدماء))
يذكر ان السيد الصرخي يواصل محاضراته بشكل اسبوعي مساء يومي الجمعة والسبت في تصدي فكري وتحقيق وتحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الأسلامي ، لبيان رسالة الأسلام العادلة المتسامحة في النهج الرسالي المحمدي الاخلاقي المعتدل ، لا كما يزعم التيمية التكفيريين وما تسببوا به من تشويه للاسلام ورسالته السمحاء مدعين أنهم أهل التوحيد مع أنهم اهل التجسيم والتشبيه لله تعالى وان عموم المسلمين من معتزلة وأشاعرة وشيعة وصوفية وغيرهم هم أهل التنزيه والتقديس وهذا مايجعل التيمية يرفضون التأويل والاستعمال اللغوي المجازي كونه يخالف ويهدم تجسيمهم وتشبيههم ويكشف مهازل اساطيرهم في اثبات رؤية العين في اليقظة لربهم الشاب الأمرد .