أكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ان تعامله مع الوقائع والاحداث التاريخية ومنها ما يتعلق بالدولة الفاطمية او غيرها ممن تحسب على التشيع فذلك لايعني ان النقل يكون وفقا للميل والتعصب المذهبي والطائفية كما هو المعتاد ممن ينقل الاحداث بتلك الدوافع سواء من هذا الطرف او ذاك .. جاء ذلك خلال المحاضرة 22 من بحث وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري والتي القاها بتاريخ 4 جمادي الاخرة 1438 هــ الموافق 3- 3 – 2017 مــ
مبينا ان الكتاب والمؤرخين لم يتعاملوا بأنصاف مع فترة الحكومة الفاطمية فهي بالرغم من السلبيات والفساد والافساد كما في غيرها من حكومات مرت وتمر لكن الحديث على النحو العام والسياق العام لسياسة هذه الدولة فهي فضلت الخضوع للحكام الايبويين على عدم القبول بالاحتلال من قبل الفرنج وهذه نقطة ايجابية تحسب للحكومة والحاكم الفاطمي ..
بين ذلك المرجع في معرض تذكيره لما جاء في المحاضرة السابقة من قراءة وتحقيق في السيرة الموجزة لأسد الدين شيركوه ..
تحت عنوان
اسطورة35 : الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان؟!
كان الكلام في جهات ووصلنا إلى الجهة السابعة
الجهة السابعة: الجَهمي والمجسّم هل يتّفقان؟!
((وكان الكلام في هذه الجهة في أمور، الأمر الأول، والأمر الثاني: في نبذة موجزة عن أسد الدين شيركوه، وكان الكلام في موردين، وقلنا: هذا أسد الدين هو عم صلاح الدين الأيوبي، وهو الذي صار وزيرًا في المملكة والخلافة والسلطنة والسلطان الفاطمي، وأيضًا لا ننسى الشيء بالشيء يذكر، بالرغم من سلبيات وظلم وقبائح وفساد ما كان يحصل في الحكومة أو السلطة أو الدولة الفاطمية خاصة في النصف الثاني من قبل الوزراء؛ لأن السلطة كانت تدار من قبل الوزراء والوزارات والوزير، لكن مع هذا فإنّ الخليفة الفاطمي بالرغم من كل سلبياته فإنّه لم يرضَ أن تحتل البلاد الإسلامية من قبل الفرنج، فقبل أن يكون الحكم والسلطة والأمر والنهي بيد الزنكيين، وهذه نقطة تسجل لصالح الخليفة الفاطمي، ليس لأنّه شيعي، فلا علاقة لنا بهذا، وقلت لكم سابقًا: الكلام فيه نوع من الواقعية، وإن شاء الله نكون بواقعية تامّة لا علاقة لنا بالتمذهب والطائفة ولا حتّى بالدين، ما حصل في الواقع نتعامل معه ونوصل هذا الواقع إلى الآخرين وإن كان لنا رأي في قضيّة ما نطرح الرأي خلال البحث والكلام، وبدون تدليس، فكما يحصل في الجهة المقابلة وعندما تريد أن تقرأ عن الدولة الفاطمية والخلافة الفاطمية والحكومة الفاطمية وعن الفاطميين وعن ما يقارب الثلاثمائة سنة من التاريخ الإسلامي، أو التاريخ العربي لا تجد شيئًا أو إنصافًا في ما ذكره جلّ الكتاب أو كل الكتاب المسلمين. فتضطر الرجوع إلى ما كتبه المستشرقون، إذن البلاد الإسلامية في فترة من فترات الدولة الفاطمية من باب السياق العامّ والنهج العامّ والصفة العامّة، لكن توجد خروقات والكثير من الحكام الفاطميين كانوا أفسد من الفساد، وكانوا ألعن من الطائفية والمذهبية بما فعلوه من طائفية ومذهبية، لكن يوجد سلوك عامّ وصفة عامّة وقلنا: كلّ شيء ممكن وله شواذ ومخصصات ومقيدات، إذن ممّا يسجّل للدولة الفاطمية أنّها استطاعت أن تسيطر على بلاد المغرب وبلاد مصر وبلاد الشام وتسيطر على الساحل والبحر المتوسط ولم يتواجد فيه من الصليبيين والفرنج في زمن الدولة الفاطمية، وكانوا قد حققوا انتصارات كبيرة وتسجل لهم بما امتلكوه من أساطيل بحرية استطاعوا أن يهزموا الفرنج)).