المركز الاعلامي / 21 تشرين الاول 2016.
استغرب المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) من موقف ابن تيمية ازاء ما فعله يزيد بن معاوية في المدينة المنورة بقوله (ولهذا كان الذي عليه معتقد أهل السنة وأئمة الأمة أنه لا يسب ولا يحب قال ” صالح بن أحمد بن حنبل ” قلت لأبي : إن قوما يقولون : إنهم يحبون يزيد . قال : يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ؟ فقلت : يا أبت فلماذا لا تلعنه ؟ قال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحدا ؟)
وقال المرجع الصرخي معلقا “هل يقول ابن تيمية بإمامة وخلافة يزيد الشرعية؟ (ابن حنبل يقول: يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟) وهنا أقول أنا لابن تيمية على لسان أحمد: هل يقول بإمامة وخلافة يزيد الشرعية أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟ طبعًا سؤال يرتبط بالآخر حتى يكتمل المعنى، وكيف يكون خليفة وإمامًا ومفترض البيعة والطاعة ولا تحبه؟!! أنا أريد أن أفهم هذه، كيف تجمع بين كون يزيد خليفة وإمامًا ومفترض الطاعة ومفترض البيعة والطاعة وفي نفس الوقت تقول: لا أحبه؟ تقول: بوجوده عزّ الدين ونصرة الدين وقوة الدين والإسلام ووحدة الدين ووحدة المسلمين، إذًا كيف لا يحبّ مثل هذا؟ وهو قد تنبأ به النبي، وهو خليفة الله وهو خليفة رسول الله، كيف لا يحب؟!! هل تحب أم تبغض لأعداء الله أو لأحباب الله؟!! ”
واردف القول ” إذًا أقول لابن تيمية على لسان ابن حنبل: ( هل تقول يا ابن تيمية بخلافة وإمامة يزيد الشرعية أو هل يقول بإمامة وخلافة يزيد الشرعية أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟!! وكيف يكون خليفة وإمامًا ومفترض البيعة والطاعة ولا تحبه؟!! لا أعرف كيف هذا، إن كان هذا مستوى تفكيرك وتفكيركم يا تيمية وعقولكم فأنا أعتذر وأبتعد عنكم وعن نهجكم احترامًا لعقلي وإنسانيتي، ولكم دينكم مع يزيد، ولي ديني مع الحسين عليه السلام وجده الرسول الأمين عليه وعلى آله الصلاة والتسليم).
جاء ذلك في المحاضرة الثالثة من بحث ( الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول “صلى الله عليه واله وسلم ” ) ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي