دعا المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله ” اتباع المنهج التيمي ان يتوجهوا بالسؤال والنقاش لمشايخهم حول كثير من الروايات والعناوين التي ذكرت فيها كعنوان السفياني وذكر المهدي “عليه السلام ” وراية الهدى التي تنطلق من الكوفة وستلحق بجيش السفياني وتهزمه
وكما ورد في الخبر المرفوع عن حذيفة وفي تفسير القرطبي ومما جاء بتلك الرواية :
(فَتَخْرُجُ رَايَةُ هُدًى مِنَ الْكُوفَةِ ….. )
وعلق المرجع الصرخي عليها ملفتا :
( التفت جيدًا، تخرج راية هدى من الكوفة فتلحق ذلك الجيش، تخرج راية هدى من الكوفة أؤكد على هذا، وأيضًا من حقّ أيّ إنسان، من حقّ أيّ متلقٍ أن يسأل مشايخه، يسأل شيوخه، يسأل رموزه؛ لماذا لم نسمع منكم أيّ وجود لراية هدى من الكوفة؟ لم نسمع منكم ذكر للسفياني؟ لم نسمع منكم ذكر راية هدى من الكوفة؟ لم نسمع منكم ذكر للمهدي عليه الصلاة والسلام؟ اسألوا ومن حقّكم أن تسألوا) فَتَخْرُجُ رَايَةُ هُدًى مِنَ الْكُوفَةِ فَتَلْحَقُ ذَلِكَ الْجَيْشَ مِنْهَا عَلَى لَيْلَتَيْنِ فَيَقْتُلُونَهُمْ لَا يُفْلِتُ مِنْهُمْ مُخْبِرٌ وَيَسْتَنْقِذُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ السَّبْيِ وَالْغَنَائِمِ
(التفتوا: يوجد سبي ويوجد غنائم تذكروا السبي والغنائم ) وَيَحُلُّ جَيْشُهُ الثَّانِي بِالْمَدِينَةِ فَيَنْتَهِبُونَهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهَا
واستفهم المرجع مذكرا بالسنن والاحداث التاريخية وتكررا وقوعها بقوله : ( بأيّ شيء يذكّر هذا؟ سنن تتكرر، أحداث تتكرر تتساقط تنعكس، من الذي أباحها ثلاثة أيام؟ جيش السفياني، من الذي أباحها ثلاثة أيام؟ أباحها ثلاثة أيام هو أمير المؤمنين، أمام ابن تيمية، شيخ ابن تيمية، نبي ابن تيمية، رسول ابن تيمية، خليفة ابن تيمية يزيد بن معاوية هو الذي سلب ونهب وافتض فروج المؤمنات المسلمات، أعراض الصحابة، أعراض التابعين، أعراض أهل المدينة، حادثة متكرّرة، تطبيقات مختلفة للسفياني ولجيش السفياني ولاعتداءات السفياني)
وأكمل سماحته الجزء المتمم للرواية :
ثُمَّ يَخْرُجُونَ مُتَوَجِّهِينَ إِلَى مَكَّةَ حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ بَعَثَ اللَّهُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَيَقُولُ يَا جِبْرِيلُ اذْهَبْ فَأَبِدْهُمْ فَيَضْرِبُهَا بِرِجْلِهِ ضَرْبَةً يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمْ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:” وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ” فَلَا يَبْقَى مِنْهُمْ إِلَّا رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا بَشِيرٌ وَالْآخَرُ نَذِيرٌ وَهُمَا مِنْ جُهَيْنَةَ، وَلِذَلِكَ جَاءَ الْقَوْلُ: وَعِنْدَ جُهَيْنَةَ الْخَبَرُ الْيَقِينُ.
ونبه سماحته على ان ما يطرح وبهذا المستوى من الاجمال ماهو الا توطئه وتمهيد ذهني ونفسي لتقبل التفصيلات التي سيتطرق لها المرجع تتعلق بحقيقة المهدي “سلام الله عليه ” واليوم الموعود قائلا :
( حكيت هذا الكلام توطئة لكم، توطئة لي، توطئة لأذهان الجميع؛ كيف نجعل أنفسنا في يقين، في علم، في انكشاف، في نور، في هداية، في صفاء ونقاء لتقبّل قضيّة المهدي سلام الله عليه وحقيقة المهدي، واليوم الموعود للمهدي، وما يتعلّق باليوم الموعود من شروط ومقدّمات وأحداث وفتن وشخصيات ورموز وعناوين تُذكر إلينا ونقرأها ونسمع ونتلّقى ما يخصها )
جاء ذلك في المحاضرة الخامسة من بحث (الدولة .. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول ) بتاريخ 3 صفر 1438 هــ الموافق 4- 11- 2016 مــ .