ومما جاء في محاضرة المرجع الصرخي قوله: “هنا نصيحة وتعتبر نصيحة من باب السخرية والتهك كما يسمى ومن باب المصيبة العظمى التي تقع على رؤوسنا ورؤوس المسلمين.
هنا ننصح السارقين الفاسدين، ومنهم السياسيون والمسؤولون ورجال الدين المزيفون المستأكلون، ننصحهم بأن يقرأوا ويتعلموا طريق الشيطان في الافلات من العقاب أمام القاضي، وإذا كان القاضي أشطن من الشيطان وأشطن من إبليس كما قضاة هذا العصر وهذا الزمان وهذه الحقبة وهذه السلطة المتسلطة على العراق، قضاة لا خلاق لهم لا دين لهم.
أناس أبرياء، نساء، رجال، شيوخ، أطفال، في السجون لأشهر ولسنين ولعقود لا يُسأل عنهم لا يُلتفت إليهم لا يخرجون.
يقال لا يبقى الإنسان الموقوف، المتهم، المشبوه، العراقي، المواطن، لأكثر من أربعة وعشرين ساعة، لأكثر من ثمان وأربعين ساعة، لأكثر من كذا يوم، في القانون في الدستور ومع هذا تبقى الناس لأيام وأسابيع وأشهر وسنين لا ذنب لهم!
إذن نقول هل ننصح السارقين الفاسقين ومنهم السياسيون والمسؤولون ورجال الدين المزيفون المستأكلون ننصحهم بأن يقرأوا ويتعلموا طريق الشيطان في الإفلات من العقاب أمام القاضي
كما أفلت الشيطان من أبي هريرة؟!
فنخبر السراق فنخبر القاضي (السارقُ يخبر القاضي) أو (فيخبر السارقَ القاضي) فنقول: هل نعلّم هؤلاء طريقة الافلات، طريقة الشيطان في الافلات من العقاب أمام القاضي كما أفلت الشيطان من أبي هريرة فيخبر السارقُ القاضي بأننا نعلمك عملاً فيه لك خير؟!
فمن هنا نقول فليتعلم السراق الفسّاد ويحفظ بعض تلك الأعمال كي يذكرها للقاضي فيفلت من العقاب.”
كما قال المرجع الصرخي: “أيضاً نصيحة للسراق نصيحة للسارق: لا تتعلم آية في القرأن، بالذات هذا العمل الشيطاني لا تتعلمه، لماذا؟
لأنه فيه القرآن وإذا قلت للقاضي آية من القران، قضاة هذا الزمن، قضاة مرجعيات السب الفاحش، قضاة الرشوة، قضاة التسيس والرذيلة والانحطاط والظلم والحيف على الناس، قضاة الشيطان وإبليس، مطايا إبليس، عندما تقرأ لهم القرآن سيقولون داعشي، سيقولون ناصبي، يقولون أنت داعشي أنت ناصبي، فتبتلي بهذه القضية، احفظ شيئاً آخر تعلّم طريق الشيطان لكن استعمل أعمال أخرى ليست فيها قرآن ليست فيها آيات، فليتعلم السراق ويحفظ بعض تلك الأعمال كي يذكرها للقاضي فيفلت من العقاب. أو علينا إذا لا نرضى إما هذا الطريق؟ نعلّم هذا الطريق، عندنا قاضي من هذه الطائفة وقاضي من تلك الطائفة، والكلام الآن غير محصور بمن يريد أن يفلت من هذا القاضي أو من هذه الجهة التي تنتمي إلى هذه الطائفة هذا يشمل كل القضاة..
وأنت أيها السارق تعلّم هذا وقل للقاضي أعلمك عملاً فيه لك الخير فإذا لم يطلقك احتج عليه قل له أنت عليك أن تلتزم بهذا لأنك تعتقد بهذا الدين وبهذا المذهب وبهذا الراوي وبهذا الحديث وبهذا الكتاب من كتب الأحاديث.
أو علينا أن نرمي هذا الحديث عرض الجدار ونسقطه معنى وسنداً كي لا يستغله السراق، ولكن هو في الصحيح (صحيح البخاري) فكيف يكون صحيحاً ويكون باطلاً زخرفاً فهل من عاقل فاهم يفسر لنا هذا المقال أو لا يوجد؟!”