المركز الاعلامي / 11 تشرين الاول 2016.
ناقش سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ما ورد عن امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام حول الرايات السود , حسبما اورده نعيم بن حماد , في كتابه الفتن حيث قال:-
عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : ” إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّايَاتِ السُّودَ فَالْزَمُوا الأَرْضَ فَلا تُحَرِّكُوا أَيْدِيَكُمْ ، وَلا أَرْجُلَكُمْ ، ثُمَّ يَظْهَرُ قَوْمٌ ضُعَفَاءُ لا يُؤْبَهُ لَهُمْ ، قُلُوبُهُمْ كَزُبَرِ الْحَدِيدِ ، هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ ، لا يَفُونَ بِعَهْدٍ وَلا مِيثَاقٍ ، يَدْعُونَ إِلَى الْحَقِّ وَلَيْسُوا مِنْ أَهْلِهِ ، أَسْمَاؤُهُمُ الْكُنَى ، وَنِسْبَتُهُمُ الْقُرَى ، وَشُعُورُهُمْ مُرْخَاةٌ كَشُعُورِ النِّسَاءِ ، حَتَّى يَخْتَلِفُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ ، ثُمَّ يُؤْتِي اللَّهُ الْحَقَّ مَنْ يَشَاءُ ” .
وقال سماحته معلقا على الرواية ” إذًا عندي المرحلة الأولى والخطوة الأولى العلامة الأولى في هذه الحادثة التي يتحدث عنها والتي ينبؤنا أمير المؤمنين سلام الله عليه يقول: أول ما تظهر في هذه المرحلة، لا أقول في هذا الزمان، لكن المرحلة التي تتحدث عنها الرواية، التي يتحدث عنها أمير المؤمنين، وقلنا: سيأتي نقاش وخاصة في هذه الرواية وبخصوصها، إذًا عندي مرحلة أولى هي الرايات السود، إذًا عندي رايات سود قبل ظهور من ظهر بعدهم، سنعرف من الذي ظهر بعدهم، التفت جيدًا: كل إنسان يراجع نفسه، يراجع موقفه، يراجع سلوكه، يراجع ما مرّ عليه وما مرّ به ”
واضاف ” إذًا في حال ظهور الرايات السود ما هو التكليف؟ نلتحق بهذه أم بتلك؟ في حال ظهور الرايات السود ”
وشكر المرجع الصرخي الله تعالى عدم الانخراط في فتوى القتل والتهجير تعقيبا على كلام امير المؤمنين عليه السلام (فالزموا الأرض ولا تحركوا أيديكم ولا أرجلكم) بقوله سماحته ” نشكر الله سبحانه وتعالى، على ما أنعم علينا”
ونوه سماحته الى مقطع [هُمْ أَصْحَابُ الدَّوْلَةِ] بقوله “إذًا أخذ علينا من بعض المنافقين من بعض ضعفاء النفوس كيف نقول: الدولة؟ هنا القصد، نعطي لكل إنسان لكل شخص، لكل خصم ما يريد، ما يرغب، ما يقبل به ونناقش النقاش العلمي، نطرح كل المحتملات، إذًا عندي دولة، عندي دولة العراق والشام، عندي الدولة الإسلامية، عندي داعش وعندي الدولة، هنا الدولة، هذه الدولة التي أشار إليها أمير المؤمنين سلام الله عليه، في الوقت الذي لا في زمن أمير المؤمنين سلام الله عليه، ولا في زمن كتاب الفتن وصاحب الفتن يوجد عنوان الدولة، أو لا يشاع أو لم يكن قد أشيع عنوان الدولة، ولم يستعمل عنوان الدولة كمصطلح كما يستعمل الآن، التفت جيدًا: عنوان الدولة المستخدم الآن في عالم المجتمع أو الدول والسياسة لم يكن يستخدم في ذلك الزمان، في زمن صاحب كتاب الفتن فضلًا عن زمن أمير المؤمنين سلام الله عليه ”
جاء هذا خلال المحاضرة الاولى من بحث (الدولة… المارقة…في عصر الظهور… منذ عهد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) بتاريخ 9 محرم