كشف المرجع الديني السيد الصرخي الحسني ( دام ظله ) خلال محاضرته الـ 14 (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) مساء يوم الجمعة 5 جمادى الأولى 1438 هـ ، 3- 2-2017 عن مستوى استخفاف ابن تيمية بأتباعه الى الحد الذي تجده يتخذ دور العالم المختص بعلوم مختلفة يعجز حتى اصحاب تلك العلوم بتحقيق النتائج التي يتوصل اليها ابن تيمية!! ومن تلك العلوم هو الجيولوجيا او الجغرافيا او علم الأرض ، وذلك خلال طرحه لروايات يحاول فيها اثبات رؤية ربه الشاب الأمرد رؤية عين وفي اليقظة .
كذلك نبه السيد الصرخي الى منهج ابن تيمية في التعامل مع الروايات ، فما يرد بحق أئمة اهل البيت (عليهم السلام ) او أي امام من ائمة المعتزلة والاشعرية ممن ينزهون الله ويقدسونه ومايظهر لهم من منقبة معينة او كرامة ، فتجده يعتبرها كذب ودس ويكفر الاخرين بسبب ذلك ، بينما تجده يتقبل المسألة ويتبناها حتى لو كانت مع كعب الاحبار في رواية تكبيره فجاوبته الجبال!!
حيث قال تيمية في تلبيس الجهمية7 : {{يبيّن ذلك ما رواه الترمذي في جامعه في تفسير سورة {والنجم} ..عن الشعبي قال لقي ابن عباس كعبًا فعرفه فسأله عن شيء فكبّر حتى جاوبته الجبال )
وقال المرجع الصرخي على ذلك :
(لو قلنا بإجابة الجبال أو الشجر أو حيوان أو بهيمة أو سمكة تحدث مع علي أو أي إمام من أئمة أهل البيت عليهم السلام، تحدث مع إمام من أئمة الصوفية أو الأشاعرة أو المعتزلة، ماذا سيفعل التيمية بنا؟ ستقطع الرؤوس بعنوان كافر ووثني وزنديق ومرتد وغيرها من افتراءات وعناوين .. )
وأضاف السيد الصرخي :
وهنا لكعب وليس لأحد من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وليس لأحد أئمة الصوفية أو المعتزلة أو الأشاعرة، من الموحدين والمنزهين لله تعالى، وإنما لكعب، وليس المجيب جبلًا واحدًا وإنما الجبال أجابت .. )
وتابع المرجع القول :
(هنا ابن تيمية صار يشتغل بالجولوجيا وعلم الجغرافيا وبعلم الأرض، وعنده أجهزة حديثة في تلك الفترة ورصد بأجهزته التي هي أرقى من أجهزة رصد الزلازل وما يستعان به من أقمار صناعية وغيرها من وسائل لكشف الحركات والترددات والسلوك لكل جزء من أجزاء الأرض ..)
وأكمل قائلا (( الظاهر تقدم ابن تيمية بخطوات على هؤلاء، فرصد كل الجبال ورصد إجابة الجبال، فأجرى بحثًا دقيقًا شاملًا فأتى بإحصائية تامة عن الجبال التي جاوبت وأجابت وتفاعلت مع كعب الأحبار))
وبين المرجع الصرخي قياس واستحسان التيمية في جمعه لروايتين مختلفتين فجعلهما بمعنى واحد لوجود كلمة ولفظ مرتين !!
قال شيخ التيمية: {{والحديث معروف بطوله والمقصود هنا أن قول ابن عباس {رآه مرتين} أجاب فيه بقوله {ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لم يدركه شيء} لما سئل عن قوله تعالى {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}الأنعام103، وهذا يقتضي أنَّ المرتين رؤية عين مع أنّه قد ثبت في الصحيح عنه {أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) رآه بفؤاده مرتين}
فعلق السيد الصرخي موضحا :
(( يقصد هنا مرتان وهنا مرتان إذن يوجد اشتراك فنجمع بينهما!! لاحظوا، هذا من أتفه وأسخف الاستحسان، ومع هذا يتحدّث عن أبي حنيفة – سلام الله على أبي حنيفة- وعلى قياسات أبي حنيفة!! أين أنت يا تيمية، يا ثرى وأين أبو حنيفة الثريا؟!! هنا عنده مرتان وهنا عنده مرتان فقال هذه ترجع إلى هذه! رأى بعينه مرتين ورأى بفؤاده مرتين، لماذا لا تكون رأى أربع مرات؟! أين المشكلة؟ أين المحذور حتّى تلتجئ يا تيمية إلى الجمع وإلى التأويل ..)
وتابع القول :
(وهل يوجد تأويل وأفحش تأويل وأسوء تأويل عندما يقول رؤية الفؤاد هي رؤية عين؟ هل يوجد تأويل غلط أكثر من هذا التأويل؟!!)
يذكر ان المرجع الصرخي يلقي محاضراته مساء الجمعة والسبت اسبوعيا في تصدي منه لتقليل مخاطر المنهج التيمي التكفيري ولبيان اهمية التمييز بين منهج الاسلام المحمدي الاصيل المتسامح والمتثل باخلاق النبي (صلى الله عليه واله وسلم) واخلاق اهل البيت (عليهم السلام ) واخلاق الصحابة( رضوان الله عليهم ) على خلاف المنهج الاموي التيمي التكفيري المبيح للدماء والاموال والاعراض لكل من يخالفهم .
تطرق المرجع لما ورد في الخبر اعلاه تحت عنوان اسطورة أسطورة31: رأى ربّه مرّتين..صُوَر الربّ الأرضيّة والسماوية
الخطوة 7 وفيها نقاط منها :
هـ ـ قال تيمية: {{يبيّن ذلك ما رواه الترمذي في جامعه في تفسير سورة {والنجم} ..عن الشعبي قال لقي ابن عباس كعبًا فعرفه فسأله عن شيء فكبّر حتى جاوبته الجبال (لو قلنا بإجابة الجبال أو الشجر أو حيوان أو بهيمة أو سمكة تحدث مع علي أو أي إمام من أئمة أهل البيت عليهم السلام، تحدث مع إمام من أئمة الصوفية أو الأشاعرة أو المعتزلة، ماذا سيفعل التيمية بنا؟ ستقطع الرؤوس بعنوان كافر ووثني وزنديق ومرتد وغيرها من افتراءات وعناوين، وهنا لكعب وليس لأحد من أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وليس لأحد أئمة الصوفية أو المعتزلة أو الأشاعرة، من الموحدين والمنزهين لله تعالى، وإنما لكعب، وليس المجيب جبلًا واحدًا وإنما الجبال أجابت، وهنا ابن تيمية صار يشتغل بالجولوجيا وعلم الجغرافيا وبعلم الأرض، وعنده أجهزة حديثة في تلك الفترة ورصد بأجهزته التي هي أرقى من أجهزة رصد الزلازل وما يستعان به من أقمار صناعية وغيرها من وسائل لكشف الحركات والترددات والسلوك لكل جزء من أجزاء الأرض، الظاهر تقدم ابن تيمية بخطوات على هؤلاء، فرصد كل الجبال ورصد إجابة الجبال، فأجرى بحثًا دقيقًا شاملًا فأتى بإحصائية تامة عن الجبال التي جاوبت وأجابت وتفاعلت مع كعب الأحبار)) فقال ابن عباس: إنّا بني هاشم نزعُم {أنَّ محمدًا (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى ربّه}، فقال كعب {إنَّ الله قسّم رؤيته وكلامه بين محمّد وموسى، فكلّم موسى مرّتين ورآه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مرّتين}.}}
و ـ قال أبو عيسى..ثُمَّ روى الترمذي ..عن عكرمة عن ابن عباس قال {رأى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ربه}، قلت أليس الله يقول {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ}الأنعام103، قال: {ويحك ذاك نوره إذا تجلى بنوره الذي هو نوره وقد رأى محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) ربه مرتين}.
ز ـ قلت(ابن تيمية): وقد روى أبوبكر بن أبي عاصم هذا الحديث في كتاب السنة عن هذا الشيخ كما رواه الترمذي عنه إلى آخره، قال وقد رأى محمد ربه مرتين..
ح ـ ثم قال شيخ التيمية: {{والحديث معروف بطوله والمقصود هنا أن قول ابن عباس {رآه مرتين} أجاب فيه بقوله {ذاك نوره الذي هو نوره إذا تجلى بنوره لم يدركه شيء} لما سئل عن قوله تعالى {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ}الأنعام103، وهذا يقتضي أنَّ المرتين رؤية عين (( الآن الكلام مع أي شيء؟ مع رواية رأى ربه مرتين، مع ذاك نوره الذي هو نوره مع رواية ابن عباس هذه وليس مع باقي الروايات)) مع أنّه قد ثبت في الصحيح عنه {أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) رآه بفؤاده مرتين}، (( يقصد هنا مرتان وهنا مرتان إذن يوجد اشتراك فنجمع بينهما!! لاحظوا، هذا من أتفه وأسخف الاستحسان، ومع هذا يتحدّث عن أبي حنيفة – سلام الله على أبي حنيفة- وعلى قياسات أبي حنيفة!! أين أنت يا تيمية، يا ثرى وأين أبو حنيفة الثريا؟!! هنا عنده مرتان وهنا عنده مرتان فقال هذه ترجع إلى هذه! رأى بعينه مرتين ورأى بفؤاده مرتين، لماذا لا تكون رأى أربع مرات؟! أين المشكلة؟ أين المحذور حتّى تلتجئ يا تيمية إلى الجمع وإلى التأويل، وهل يوجد تأويل وأفحش تأويل وأسوء تأويل عندما يقول رؤية الفؤاد هي رؤية عين؟ هل يوجد تأويل غلط أكثر من هذا التأويل؟!! التفت جيدًا، لذلك هو وقع في الفخ؛ عندما قال في المقدّمة رؤية القلب هي رؤية عين أراد أن ينسب هذه المقدّمة إلى دليل شرعي، لا يريد أن ينسب هذا إلى التأويل القبيح الذي صدر منه وهو إمام الجهمية في هذا التأويل. كلام واضح، يقول رأى بفؤاده يعني رأى بقلبه ، أين هذا التأويل وأين تأويلات الرازي؟ أين هذا التأويل وأين تأويلات المنزّه؟ يا فراغ فكري، يا ناصبي، يا مبغض لأهل بيت النبي، يا مكّفر، يا سافك للدماء)) ذكره أيضًا في تفسير الآية وهذا يقوّي أن تكون رؤية الفؤاد عنده رؤية العين للأنبياء خصوصًا لا لغيرهم، وحين عورض بهذه الآية أجاب عنها وعلى هذا فتتفق أقوال ابن عباس وهو أشبه}}انتهت مقتبسات: بيان تلبيس الجهمية7:(294- 308)