اكد المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) ان (الخليفة والصحابي) عبد الله بن الزبير كان يسب ويلعن (الصحابة والخلفاء) من آل بني امية وانتقد سماحته القاعدة الكلية التي اسس لها جماعة التكفير (بأيهم اقتديت اهتديت) بقوله ” لماذا تمنعني من الاقتداء، أنت أعطيت قاعدة كلية تقول: بأي من الصحابة تقتدي فقد اهتديت، فقد أصبت الطريق، إذًا أنا اقتدي بعبد الله بن الزبير وأسب بني أمية، والآخر يقتدي ببني أمية ويسب ابن الزبير، وغيره يقتدي بمعاوية ويسب عليًا، وهكذا على هذه الحالة، تبقى وتصير الحياة والعقائد والتاريخ والسنة والتشريع كله عبارة عن سب وفحش في فحش، ما هذا العقل الفارغ؟!! ما هذا العقل الظلامي المتحجر؟!! ” جاء هذا خلال المحاضرة الخامسة عشرة من بحث (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بتاريخ 5 محرم 1438 الموافق 7 -10-2016.
وأورد سماحته ما ورد في الماضية وسبب بناء عبد الملك قبة الصخرة أن عبد الله بن الزبير لما دعا لنفسه بمكة، فكان يخطب في أيام منى وعرفة، وينال من عبد الملك ويذكر مثالب بني أمية.
وذكّر المرجع الصرخي ان ابن الزبير صاحبي ومع هذا يلعن بصحابي آخر وخليفة للمسلمين بقوله ” لما الزبير يذكر مثالب بني أمية ويتحدث عن آل أمية وعن آباء وأجداد آل أمية، وحكام بني أمية وسلاطين وأمراء بني أمية يبقى عبد الله بن الزبير خليفة وعلى العين وعلى الرأس، خليفة وأمير المؤمنين وصحابي وولي أمر ومفترض طاعة، نقبل بهذا، لكن أليس ابن الزبير صحابي يلعن الصحابة، يسب الصحابة، يكفر الصحابة، يفسق الصحابة، يشوه سمعة الصحابة، ومع هذا يبقى أمير المؤمنين والمرجعية والمرجع الأعلى، وخليفة الله أوخليفة رسول الله أو ولي الأمر وولي أمر المسلمين والمفتي ووزير الأوقاف، ورئيس الدولة والإمام وولي الأمر، لماذا؟ لأنه فعل السياسة، السياسة تريد، المرتزقة يؤمنون ويكتبون ويكذبون والجهل سائد بين الناس، والتغرير موجود فتسير الأمور على هذه الخديعة ”
وفنّد المرجع الصرخي قاعدة (بأيهم اقتديت اهتديت) معتبرا ذلك عقلا فارغا وظلاميا متحجرا ” هذا صحابي، وهذا صحابي، هؤلاء صحابة وهؤلاء صحابة، هؤلاء من قريش وهؤلاء من قريش، هذا يسب هذا، وهذا يلعن هذا، بأيهم اقتديت اهتديت، إذًا لاقتدي بهذا وأسب هذا، أو أقتدي بهذا وأسب هذا، لماذا تمنعني من الاقتداء، أنت أعطيت قاعدة كلية تقول: بأي من الصحابة تقتدي فقد اهتديت، فقد أصبت الطريق، إذًا أنا اقتدي بعبد الله بن الزبير وأسب بني أمية، والآخر يقتدي ببني أمية ويسب ابن الزبير، وغيره يقتدي بمعاوية ويسب عليًا، وهكذا على هذه الحالة، تبقى وتصير الحياة والعقائد والتاريخ والسنة والتشريع كله عبارة عن سب وفحش في فحش، ما هذا العقل الفارغ؟!! ما هذا العقل الظلامي المتحجر؟!! بعضهم يسب بالآخر ويلعن الآخر ويكفر الآخر ويفسق الآخر ويقاتل الآخر ويقتل تحت هذه الادعاءات والتهم والصراعات والتنافس على الدنيا عشرا الآلاف ومئات الآلاف من الناس من الأبرياء من المسلمين، من أهل الشام، من أهل العراق، من أهل الحجاز من أهل اليمن من أهل مصر، بعد هذا يقال: صحابي ومن أهل الجنة، ولا تعترض ولا تحكي ولا تناقش ولا تقيم”
وشدد سماحته على ضرورة احترام العقل والتفكير ومحذرا سماحته من توسيق هذه الافكار الى الجهلة الذين يفجرون انفسهم بين الابرياء ” نحن لا ندعوا ولا نسمح ولا نجيز السب واللعن، لكن هل نمنع العقل من التفكير؟ هل نمنع نبوءات النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم؟هل نمنع من قراءة الأحاديت وفهم الاحاديث وقراءة القرآن وفهم القرآن ومعاني القرآن ونمنع الناس من الالتزام بالقرآن ومعاني القرآن وبالسنة ومعاني السنة؟ هل نجعل الناس تلغي العقل والفكر والتفكير وتسير كالبهائم كما يفعلون الآن بالمغرر بهم بالجهال، ويسوقون هؤلاء إلى الموت، إلى الجحيم، إلى النار، عندما يفجرون أنفسهم بين الأبرياء في الأسواق، في المساجد، في الحسينيات، في التكايا، في المواقف، في المناسبات؟ هل هذا هو الإسلام؟ بئس الشرع والدين الذي تتبعون”
ولفت سماحته الى ان الدواعش التكفيريين هم مبتدعة واصل البدعة ” إذًا مبتدعة وأصل البدعة عندهم، ويتهمون الآخرين بالبدعة، أصل التجسيم والتشبيه التافه البشع عندهم ويتهمون الآخرين بالتجسيم وبالمجسمة ويكفرون الآخرين، أصل الجهل والغباء والبلادة عندهم ويتهمون الآخرين بالجهل ”