أثبت المرجع الديني الصرخي الحسني في المحاضرة (19) من بحثه ( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الأسطوري ) 20 جمادي الاولى 1438 هــ , أثبت بطلان أكاذيب وتدليس التيمية الدواعش في الاماكن حيث ادعوا ان نجد هي العراق وانها لم تكن موجودة في صدر الاسلام !! وقد استدل السيد الصرخي بأمثلة من شواهد الأدب والتاريخ والأثر التي تبطل وتفند تدلس وأكاذيب التيمية الخوارج …
حيث قال المحقق الصرخي في أسطورة (35): الفتنة.. رأس الكفر.. قرن الشيطان!!!: الكلام في جهات :
الجهة الرابعة: نَجْد في الأدب والتاريخ والأثر: هل نجْد تسمية حديثة كما يدّعي أتباع ابن عبد الوهاب ولم يكن لها وجود في صدر الإسلام عصر صدور الروايات فضلًا عن العصر الجاهلي؟!! الواقع يخالف ادعاءهم، والشواهد كثيرة جدًا، ومنها في الأدب والتاريخ والأثر، ومنها:
قبل الميلاد !! بلعاء بن قيس الكناني يبطل أكاذيب الدواعش !!
أوّلًا: بَلْعاء بن قيس الكناني (وفاته قبل43 ق.هـ):
أتوعدُني وأنت ببطن نجد … فلا نجدًا أخاف ولا تهاما
وطئنا نجدكم حتى تركنا … حزون النجد نحسبها سخاما
ثانيًا: زهير بن أبي سلمى: شاعر جاهلي: (صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو):
تِهامونَ نَجْدِيّونَ كَيْداً ونُجعَةً … لكُلّ أُناسٍ مِنْ وَقائِعهمْ سَجْلُ
هُمُ ضَرَبُوا عَن فَرْجِها بكَتيبَةٍ … كبيضاءِ حرسٍ في طوائفها الرجْلُ
ثالثًا: وقال قيس بن الملوح:
وَإِنّي يَمانِيُّ الهَوى مُنجِدُ النَوى … سَبيلانِ أَلقى مِن خِلافِهِما جَهدا
سَقى اللَهُ نَجدًا مِن رَبيعٍ وَصَيِّفٍ … وَماذا يُرَجّى مِن رَبيعٍ سَقى نَجدا
رابعًا: عُروة بن حِزام (وفاته30هـ): {{جعلتُ لعرّافِ اليمامةِ حكمهُ**وَعَرّافِ نَجدِ إنْ هما شَفيانِي}} مروج الذهب2: 154// رسائل الجاحظ:130// مقدمة ابن خلدون94..// الحيوان1: 63// الحيوان6: 204// المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام12: 349: د. جواد علي
كما وأشار المحقق الصرخي ان ابن منظور في لسان العرب قد فنّدَ أكاذيب الدواعش المارقة !!!
خامسًا: لسان العرب 3: ابن منظور: {{حرف النون: نجْد: نجد:… قال الأخفش:… وما ارتفع عن تِهامة إلى أرض العراق، فهو نَجْد… ونجد: مِن بلاد العرب ما كان فوق العالية، والعالية ما كان فوق نجد إلى أرض تِهامة إلى ما وراء مكة، فما كان دون ذلك إلى أرض العراق، فهو نجد… وروى عن ابن السكّيت قال: ما ارتفع مِن بطن الرِّمّة (الرُّمّة)، والرمّة وادٍ معلوم، فهو نجد إلى ثنايا ذات عِرْق، قال (ابن السكّيت): وسمِعت الباهلي يقول: كلّ ما وراء الخندق الذي خندَقَهُ كِسرى على سواد العراق، فهو نَجْد إلى أن تميل إلى الحَرّة فإذا ملت إليها، فأنت في الحِجاز… ابن الأعرابي: نَجْد ما بين العُذَيْب إِلى ذات عِرق وإِلى اليمامة وإِلى اليمن وإِلى جبل طَيّء، ومن المِرْبَدِ إِلى وجْرَة، وذات عِرق أول تِهامة إلى البحر وَجَدّة، والمدينة لا تِهاميّة ولا نَجْدِيّة… الباهلي: كلّ ما وراء الخندق على سواد العراق، فهو نجد، والغَوْر كلّ ما انحدر سيله مغربيًّا، وما أسفل منها مشرقيًّا فهو نجد، وتِهامة ما بين ذات عِرق إلى مرحلتين مِن وراء مكة، وما وراء ذلك مِن المغرب، فهو غَوْر، وما وراء ذلك مِن مهب الجنوب، فهو السَّراة إلى تُخُوم اليمن… وروي: [عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أَنّه جاءه رجُلٌ وبكَفِّه وَضَحٌ (بَهَق، بَرَص، مَرَض جلديّ، ظهور بُقَع بيض على البشرة)، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): {انْظُر بَطْنَ وادٍ لا مُنْجِدٍ ولا مُتْهِمٍ فتَمعَّك فيه (أي: تمرَّغ في ترابِه وتقلَّب فيه)}، ففعل فلم يزد شيئًا حتى مات] قوله {لا مُنْجِد ولا مُتْهِم} لم يُرِدْ أَنّه ليس مِن نجد ولا مِن تِهامةَ ولكنه أَراد حدًّا بينهما، فليس ذلك الموضعُ مِن نجد كلُّه ولا مِن تِهامة كلُّه، ولكنه تَهامٍ مُنْجِدٌ، قال ابن الأَثير: أَراد موضعًا ذا حَدٍّ مِن نجد وحدّ مِن تهامة فليس كلّه مِن هذه ولا مِن هذه. ونجدٌ: اسم خاصٌّ لما دون الحجاز ممّا يَلي العِراق}}.