كشف المرجع الديني الصرخي الحسني حقيقة معتقد ابن تيمية واتباعه في التوحيد , حيث كشف السيد الصرخي ان : تيمية يقول ويؤكد حقيقة ربّه الشاب الأمرد الجعد القطط الأسطوري!!! و يقول بوجود أكثر مِن ربٍّ شاب أمرد جعد قطط !!! و بتواتر رؤية أصحابه لربّه الشاب الأمرد الجعد القطط !!!
حيث وصل المقام في الحديث الى :
أسطورة (6): إمّا التجسيم وإمّا التشبيه!!!
في نفس المورد والمصدر السابق قال ابن تيمية: {{وتلك أمثال مضروبة لحقائق خارجيّة كما رأى يوسف سجود الكواكب والشمس والقمر له، فلا ريب أنّ هذا تَمَثَّله وتصوَّره في نفسه، وكانت حقيقته سجود أبويه وأخوته كما قال: {يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا} [يوسف من الآية:100]، وكذلك رؤيا الملك التي عبَّرها يوسف، حيث رأى السنبل، بل والبقر، فتلك رآها متخيلة متمثّلة في نفسه، وكانت حقيقتها وتأويلها مِن الخصب والجدب، فهذا التمثل والتخيُّل حقٌ وصدقٌ في مرتبته، بمعنى أنّ له تأويلًا صحيحًا يكون مناسبًا له ومشابهًا له مِن بعض الوجوه، فإنّ تأويل الرؤيا مبناها على القياس، والاعتبار، والمشابهة، والمناسبة، ولكن مَن اعتقد (أنّ ما تمثَّل في نفسه وتخيَّل مِن الرؤيا هو مماثل لنفس الموجود في الخارج، وأنّ تلك الأمور هي بعينها رآها)، فهو مبطل، مثل مَن يعتقد (أنّ نفس الشمس التي في السماء والقمر والكواكب، انفصلت عن أماكنها، وسجدت ليوسف، وأنّ بقرًا موجودة في الخارج سبعًا سمانًا، أكلت سبعًا عِجافًا)، فهذا باطل، وإذا كان كذلك؛ فالإنسان قد يرى ربّه في المنام ويخاطبه، فهذا حق في الرؤيا، ولا يجوز أن يعتقد أنّ الله في نفسه مثل ما رأى في المنام، فإنّ سائر ما يرى في المنام، لا يجب أن يكون مماثلًا، ولكن لا بدّ أن تكون الصورة التي رآه فيها مناسبة ومشابهة لاعتقاده في ربّه، فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقًا، أتي مِن الصور، وسمع مِن الكلام، ما يناسب ذلك، وإلّا كان بالعكس}}. بيان تلبيس الجهمية: [1/ 325-328])
وعلق المرجع الصرخي : ( أقول: 1ـ حاول شيخ الإسلام المجسِّم دفع معتقد التجسيم عن نفسه، لكنّه وقَع في التشبيه وبكل تأكيد وإصرار، فها هو يكرِّر ويؤكِّد وجود تشابه بين ما يراه في المنام وبين الموجود في الخارج!!! فربّه الشاب الأمرد الجعد القطط، الذي يراه في المنام، يشبه ربّه الذي في الخارج، وكلما ازداد الإنسان إيمانًا ويقينًا، كلما ازدادتْ نسبة المشابهة، وعدد جهات المشابهة، حتى تصل إلى التطابق بين ما يراه في المنام وما موجود في الخارج…!!! )
واضف المرجع الصرخي في تحليل وكشف حقيقة معتقد ابن تيمية : قال تيمية {فهذا حق في الرؤيا، ولا يجوز أن يعتقد أنّ الله في نفسه مثل ما رأى في المنام، فإنّ سائر ما يرى في المنام لا يجب أن يكون مماثلًا }
وعلق السيد الصرخي منبها ً: ( التفتْ جيدًا، إنّه لَمْ يقلْ : {يجب أن لا يكون مماثلًا}، بل قال: {لا يجب أن يكون مماثلًا}، فالتماثل الكلي والتطابق ممكن عند التيمية، ولا مانع يحول دون إمكانه، لكنّه يعتمد على مستوى الإيمان ودرجة اليقين، ولهذا قال: {فإن كان إيمانه واعتقاده مطابقًا، أتي مِن الصور، وسمع مِن الكلام، ما يناسب ذلك، وإلّا كان بالعكس}
واكمل المرجع الصرخي تحليل معتقد ابن تيمية :
( ما هو العكس؟!! فهل رَبُّ هذا يختلف عن رَبِّ ذاك، فتختلف الصور، ويختلف الكلام، بحسب إيمان واعتقاد الشخص؟!!! وأيّ إيمان واعتقاد يتحدَّث عنه ابن تيمية؟!! وما هي المطابقة؟!! ومع أيّ شيء تكون المطابقة؟!! والحديث- في المقام- عن الصور والكلام، فلا نتصور مطابقة هنا، إلّا مع صور وكلام أصلي، ومرجع نرجع إليه، لنعرف هل إنّه يطابق أو لا يطابق، أو يطابق بعضه!!! وهنا يأتي السؤال عن الصورة والكلام الأصلي المرجع، فمِن أين يحصل عليه الشخص؟!! وكيف يعلم به ويتيقَّنه؟!! وأين يراه ويسمعه؟!! ثم يجعله مرجعًا له يطبّق عليه الصور والكلام التي رآها وسمعها في المنام؟!! )
جاء ذلك في المحاضرة الثانية من بحث ( وقفات مع … توحيد التيمية الجسمي الاسطوري ) بحوث تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي بتاريخ 18 صفر 1438 الموافق 19 – 11- 2016 .