كشف المرجع الديني الصرخي الحسني مغالطات التيمية المارقة !!! كما وبيّن المحقق الصرخي ان التيمية من اجل اثبات منهجهم وسلوكهم التكفيري الاسطوري يتخَلَون ويتبرؤون من أقوال وآراء أئمتهم الحنابلة ويدّعون زيفًا أنّ شيخهم تيمية لا يقول بما قالوا !!
حيث استدل السيد الصرخي بما كتبه ابن تيمية في مقدمة كتابه (بيان تلبيس الجهمية) قائلا ً :
ثانيا: في مقدمة بيان تلبيس الجهمية قال ابن تيمية {{ أما بعد فإنّي كنت سُئلت من مدة طويلة، بُعيد سنة تسعين وستمائة عن الآيات والأحاديث الواردة في صفات الله، في فتيا قدمت من حماة، فأحلت السائل على غيري، فذكر أنّهم يريدون الجواب مني لا بد، فَكَتَبت الجواب في قعدة بين الظهر والعصر، وذكرت فيه مذهب السلف والأئمة والمبني على الكتاب والسنة، ((لاحظ: هو يقول: وذكرت فيه مذهب السلف والأئمة والمبني على الكتاب والسنة. إذن ما ذكره هو مبني على الكتاب والسنة فالذي أتى به ولم يرد عليه ولم يأت بقول بديل عنه، إذن هذا هو المبني على الكتاب والسنة حسب اعتقاد ابن تيمية يا جهلة!!)) المطابقق لفطرة الله التي فطر الناس عليها، ولما يُعلم بالأدلة العقلية، التي لا تغليظ فيها، وبينت ما يجب من مخالفة الجهمية المعطلة؛؛ ومن قابلهم من المشبهة الممثلة… وأوصل إليّ بعض الناس مصنفًا لأفضل القضاة المعارضين، وفيه أنواع من الأسئلة والمعارضات، فكتبت جواب ذلك وبسطته في مجلدات… وَأجَلّ مَنْ يعتمدون كلامه هو أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي إمام هؤلاء المتأخّرين، فاقتضى ذلك أن أتم الجواب عن «الاعتراضات المصرية، الواردة على الفتيا الحموية» بالكلام على ما ذكره أبو عبد الله الرازي في كتابه الملقب «بتأسيس التقديس» ليتبين الفرق بين البيان والتلبيس، ويحصل بذلك تخليص التلبيس، ويعرف فصل الخطاب فيما في هذا الباب من أصول الكلام، التي كثر بسببها بين الأمة النزاع والخصام، حتى دخلوا فيما نهوا عنه من الاختلاف في الكتاب، والقول على الله بغير علم الخطأ من الصواب، بل في أنواع الشك، بغير بيان من الله ولا دليل، ودخلوا فيما [يخالف النصوص] من البراهين العقلية المعارضة.
وأكمل المحقق الصرخي كلام ابن تيمية {{ وإذا حققت القضايا العقلية الصريحة، ظهر دلالتها على فساد ما عارضوا به النصوص الصحيحة، التي التبست على كثير، ووقع بها التلبيس، وأنا أذكر ما ذكره أبو عبد الله الرازي، من مذاهب أهل النفي والتعطيل، وما السبب الذي ضلوا به عن السبيل، لتقام المناظرة، مقام عدل وإنصاف، وإن كان المخالف من أهل الجهل والانحراف…. فلهذا ذكرت ما ذكره «أبو عبد الله محمد بن عمر الرازي» المعروف بابن خطيب الري، الإمام المطلق في اصطلاح المقتدين به من أهل الفلسفة والكلام، المقدَّم عندهم على من تقدمه من صنفه في الأنام، القائم عندهم بتجديد الإسلام، حتى قد يجعلونه في زمنه ثانيَ الصديق في هذا المقام، لِما رَدّهُ في ظنّهم من أقاويل الفلاسفة بالحجج العظام، والمعتزلة ونحوهم، ويقولون: ..إن «الرازي» أتى في ذلك من نهاية العقول والمطالب العالية، بما يعجز عنه غيره من ذوي الإقدام، حتى كان فهم ما يقوله عندهم هو غاية المرام،.. }}
وقد علق المحقق الصرخي قائلا : ( هذا كلام ابن تيمية عن كتابه والغرض من تأليفه والمنهج الذي يسلكه في البحث والنتيجة المرجوة من الكتاب من قطع النزاع بكشف تلبيس الجهمية وإبطال بدعهم الكلامية وبجواب مبسط بيّن واضح، ذَكَر فيه مذهبَ السلف والأئمة المبني على الكتاب والسنة، المطابق لفطرة الله التي فطر الناس عليها، ولِما يُعلَم بالأدلة العقلية، التي لا تغليظ فيها، فأي مغالطة تأتون بها يا تَيميّة؟! تتخَلَون وتتبرؤون من أقوال وآراء أئمتكم الحنابلة وتدّعون زيفًا أنّ شيخكم تيمية لا يقول بما قالوا، أو تدّعون قولًا ورأيًا مخالفًا للحنابلة تنسبونه إلى ابن تيمية فبئس ما تصنعون!!!! )