وجه خلالها تساؤلا للتيمية لغرابة اقوال وتأويلات ابن تيمية لحادثة الاسراء فتجده تارة يقر ويؤكد قول ابن عباس ان رؤيا النبي صلى الله عليه واله كانت بتلك الليلة التي اسري فيها انما هي رؤية عين لا رؤية منام الا ان ابن تيمية يجزء الحادثة ويستثني رؤية الرب فلا يعدها رؤية عين ومن جهة اخرى تجده يقول بأن رؤية النبي لربه بتلك الليلة بحسب زعمه وبدون ان يستقر على رأي محدد فمن ناحية يقول عنها رؤية منام ولكن يقول برؤية الانبياء بالمنام هي رؤية عين ويقظة او انها رؤية فؤاد ومنام او وحي وبالتالي يلزم نفسه ويوقعها بذات المشكلة في التسليم على ان الرؤية وان كانت منام لكن منام الانبياء وحي وليس كسائر احلام الناس وبالتالي يرجع للقول بانها رؤية عين وفقا لردوده على الجهمية او تسليمه بالاحاديث التي تقول بان رؤية الانبياء رؤية عين ووحي ويقظة من هنا تجد التخبط باقواله وردوده
كما بين المرجع مستوى ابن تيمية وضحالته حتى في عدم تحديد رأيه وموقفه فتجده تارة يسلم برأي ابن عباس على ان الرؤية في الاسراء كانت رؤية عين ثم يرد على الجهمية لقولهم انها رؤية منام وان منام الانبياء كسائر احلام الناس
ثم تجده يقول بصحة الاحاديث التي تقول ان رؤية الانبياء بالمنام هي رؤية عين ويقظة فلا تعرف له مستقرا على رأي ولا حال
كذلك تجده يناقش اراء للحنابلة من ائمة التوحيد الاسطوري ويردها مع ان اصل وعنوان كتابه بيان تلبيس الجهمية ويفترض يرد به على الجهمية .
وقال المرجع الصرخي تحت عنوان : أسطورة (26): ابن تيمية: الإسراء في النوم!!! لا بالروح ولا بالجسد!!!: مقطع1:
{{… ثم قال القاضي (أبو يَعلى380-458هـ) وروى أبو بكر الخلال (234-311هـ) عن عكرمة عن ابن عباس في قوله {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاس} الإسراء: 60، قال (ابن عبّاس): {وهي رؤيا عين، أريها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة أسري به}، قال (شيخ التيمية): وهذا الحديث صحيح رواه البخاري وغيره كما تقدم، لكنّه لا يدلّ على رؤية الربّ (تعالى)، ولهذا لم يذكره الخلّال في أحاديث رؤية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ربَّه، إنّما ذكره قبل ذلك في أحاديث الإسراء، فإنَّه (الخلّال) قال تفريع ما ردّت الجهمية الضُّلال مِن فضائل نبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) مِن فضائل ذكر الإسراء والرؤية وغير ذلك}}. تعليقات:
الأوّل: عنوان الكتاب {بيان تلبيس الجهميّة…}، فما علاقة الكتاب والغرض مِن الكتاب وموضوع البحث والردّ على الجهميّة بآراء الحنابلة المختلفة حتى تُذكَر في الكتاب؟!! وما علاقة الردّ على آراء الحنابلة وأئمة التوحيد الأسطوري بموضوع البحث في بيان تلبيس الجهمية؟!!
الثاني: إذا كان ابن تيمية يرفض ويُبطل رأي وقول الجهمي، وفي نفس الوقت، فإنّه يرفض، ويبطل، ولا يتبنى الرأي والقول الذي ردّ به على الجهميّة، وهو رأي وقول لأئمة التوحيد الأسطوري، ومع ذلك، فهو لا يتبناه!!! وفي نفس الوقت، فإنّ ابن تيمية لا يذكر رأيه وقوله الخاصّ بالمسألة مورد البحث، فأين إذن نبحث عن رأي تيمية؟!! فهل نبحث عنه في أساطير الصابئة، أو الهنود، أو المجوس، أو النصارى، أو اليهود، أو البوذيين والوثنيين، أو نلتجئ إلى السحر وتحضير الجن لمعرفة ذلك؟!! إنّها خرافة تافهة لا يصدقها إلّا فاقد العقل!!!
الثالث: الخلّال وغيره مِن العلماء والباحثين، هل يُشترَط في بحوثهم، أو هل يحصل عادة في بحوثهم، أنّهم يذكرون كلّ الأحاديث المرتبطة بمورد البحث، بحيث أنّ أيّ حديث لم يذكره في مورد البحث، فإنّه أي الباحث يرى و يعتقد أنّ هذا الحديث لا علاقة له بمورد البحث، ولا يصلح للدلالة عليه؟!! الجواب واضح لكلّ إنسان عاقل، فلا يتم ما قاله تيمية {لكنّه لا يدلّ على رؤية الربّ (تعالى)، ولهذا لم يذكره الخلّال في أحاديث رؤية محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ربَّه}!!!
الرابع: إلى هذا المستوى مِن الكلام، فإنّ ابن تيمية يقرّ بصحة الحديث، وأنّه في ليلة اُسري برسول الله (عليه وعلى آله الصلاة والسلام)، وبالرغم مِن أنّ كلام ابن عباس صريح وواضح في أنّها رؤيا عين في الإسراء، لكن ابن تيمية يُنكِر رؤيا العين للربّ، بمعنى أنّ ابن تيمية جاءنا بفتح آخر جديد، وهو تفكيك وتحطيم سياق الآيات والأحاديث تحطيمًا باستخدام أغرب التأويل وأتفهه وأفحشه!!! حيث يزعم أنّ واقعة الإسراء التي حصلت في ليلة واحدة، وبحدث واحد، ولشخص الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلّم)، لكنّها كانت مفصَّلَة ومُتَجَزِّئة، فبعضها كان رؤيا عين كما في قول ابن عباس أعلاه، وبعضها لم يكن رؤيا عين كما في رؤيا الربّ!!! لكنّ تيمية لم يستقرّ على حال!!! فهل رؤيا الربّ كانت في النوم، أو في يقظة النوم، أو في نوم اليقظة، أو في رؤيا عين في النوم، أو في رؤيا فؤاد في نوم، أو في رؤيا فؤاد في يقظة، أو كانت رؤيا عين في يقظة؟!! وهذا أغرب ما قيل ويقال!!! .