جـ ـ عندما وصل (ص150) قال تيميّة: فصل: قال الرازي في تأسيسه الخبر الرابع: ما رُوي عنه عليه وعلى آله الصلاة والسلام أنّه قال {رأيت ربي في أحسن صورة}… (وفي ص151) قال: الخبر الخامس: ما روي عن ابن عباس(رض) عن النبي صلى الله عليه وآلِه وسلم أنّه قال: {رأيت ربّي في أحسن صورة. قال: صلى الله عليه وآلِه وسلم فوضع يده بين كَتِفَي فوَجَدْتُ بردها بين ثَدْيَي فعلِمْت ما بين السماء والأرض..}…
(إلى أن وصل ص288 فَذَكر متحصَّل نقاشه وردّه على القاضي وأنّ القاضي اعتمد في مبناه رؤيا العين على آية النجم، وعلى قول ابن عباس كما في نصّ الخبر الرابع للرازي، (حيث أنّ ابن تيمية فيما سَبَق قد بيّن إجمالًا أنّ الخبر الخامس لا يصلح للدلالة لأنّه كان في المنام وكان في المدينة وليس في الإسراء)، وبعد هذا المقام دخل تيمية في تفصيل النقاش والردّ على الخبر الخامس للرازي وإثبات أنّه في المنام وأنّه في مكّة وليس في الإسراء، وقد سجلنا بعض الردود والتعليقات عليه سابقًا، وهنا في ص288 طرح ابن تيميّة رأيه في رؤيا العين وحسب ما ذكره الرازي في الخبر الرابع وما يرجع إليه المنسوب لابن عباس وكذلك لغير ابن عباس، مع ملاحظة أنّ الرازي لم ينسب الخبر إلى ابن عباس بل ذكر النصّ فقط بغض النظر عن الراوي، لأنّه كان عادة في مقام نقاش ابن خزيمة وما جاء في كتابه التوحيد)، قال(تيميّة ص288)): {{فتبيّن أنّ القاضي ليس معه ما اعتمد عليه في رواية اليقظة إلّا قول ابن عباس وآية النجم وقول ابن عباس قد جمعنا ألفاظه، فأبلغ ما يقال لمن يثبت رؤية العين أنّ ابن عباس أراد بالمطلق رؤية العين لوجوه أحدها: أن يقال هذا المفهوم من مطلق الرؤية والثاني لأنّ عائشة قالت من زعم أنّ محمدًا رأى ربه…}}، وأنهى كلامه في ص370، وبهذا يكون قد حشا كلامًا في 220 صفحة واهمًا أنّه يناقش الرازي ويرد عليه بخصوص الخبر الرابع!!!
د ـ (وفي ص371 بدأ تيمية نقاشه لكلام الرازي بخصوص الخبر الخامس)، قال(تيميّة): {{وأمّا قول الرازي في الخبر الذي رواه عن ابن عباس قوله {رأيت ربي في أحسن صورة.. إلى آخره} وقد تقدّم أنّ رواية هذا عن ابن عباس غلط، وإنّما هو حديث ابن عائش وغيره وأحاديث ابن عباس المحفوظة عنه لها ألفاظ أخر..}}،
وقد أنهى نقاشه للخبر الخامس في ص390 حيث قال شيخ تيميّة: {{فصل إذا تبيّن أنّ هذا كان في المنام فرؤية الله تعالى في المنام جائزة بلا نزاع بين أهل الإثبات، وإنّما أنكرها طائفة من الجهمية وكأنّهم جعلوا ذلك باطلًا وإلّا فما يمكنهم إنكار وقوع ذلك}}}،
وهنا أضاف 20 صفحة من حشو ولغو الكلام زاعمًا أنّه في بيان تلبيس الرازي الجهمي في ما قاله في الخبر الخامس!!!
هـ ـ تبيّن أنّ كلامه بدأ من الجزء6 ص355 وانتهى نهاية الجزء6 ص615، ثم بدأ من بداية الجزء7 وانتهى عند ص390 من الجزء7، وهذا يعني أنّه قد كتب 650 صفحة لا فائدة منها عبارة عن حشو ولغو كلام لا علاقة لها بالموضوع أصلًا!!! والمصيبة يعتبرونه شيخ الإسلام وإمام زمانه وكلّ الأزمان وإمام التوحيد الأسطوري للربّ الشاب الأمرد الجعد القطط!!! والمصيبة الكبرى والمهزلة الدمويّة أنّهم يكفّرون الناس ويبيحون دماءهم وأعراضهم وأموالهم ويسبون نساءهم وأطفالهم، فلعنة الله على الظالمين وتعالى الله عمّا يقوله المشبّهة المجسّمة الأسطوريّون التكفيريّون الإرهابيّون.