أكد المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ان مايحصل من قتال واقتتال طائفية بين ابناء البلد الواحد لم يكن الا بسبب ما صوره المرجع والمعتمد او المسؤول او الخطيب للمتقاتلين من ان قضيتهم محسومة ومنتصرة خصوصا بعدما شعرو بالانكسار والهزيمة التي حصلت لهم معتمدين على تحشيدهم على اسس وشعارات طائفية من هذا الطرف الداعي الى الانتصار والنصرة بأسم الحسين او ذاك الطرف الداعي الى الانتصار والنصرة بأسم الخلفاء وام المؤمنين مما ادى الى ان يكون الناس وكما يعُبر عنهم بالعامة ( ولد الخايبة ) هم الضحية وهم من يدفع الثمن جراء اقتتالهم مع ابناء وطنهم وبلدهم وابناء عمومتهم واخوالهم واستحضر المرجع هذه الاحداث كشاهد حال على ماجاء في الاية القرانية حول تزيين ابليس لاعمال الناس في القتال والاقتتال وكيفية تلبسه بعدة شخصيات ليكون طرفا فاعلا في الفتنة حيث قال سماحته
“ايضاً فقط لشاهد الحال ونحن نمر الان في هذه الايام نمر في حاله تناطح وصراع وقتال وتقاتل وسفك دماء وتقطيع الرقاب والاوصال وحرق الجثث وسحل الجثث والتمثيل بالجثث والتهجير والاعتداء على الاموال والاعراض وكل ما وجد في الارض وعلى الارض وفي السماء فقط اتى في بالي شاهد الحال يقول تعالى
وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (
بأي صورة اتى الشيطان ؟
اتى الشيطان بصورة المرجع ، اتى الشيطان بصورة وكيل المرجع ، اتى الشيطان بصورة المعتمد ( معتمد المرجع ) اتى الشيطان بصورة رجل الدين ، اتى الشيطان بصورة الروزخون ، بصورة الخطيب … ماذا قال ؟ بعد ان زين لهم قال لهؤلاء ان القضية محسومة وانصار الحسين واتباع الحسين واحباب الحسين والمشاية الى الحسين واللطامة على الحسين ولواء الحسين وكذلك باقي الاسماء كما يقال للجانب الاخر ايضاً في نصرة الخليفة الاول او الثاني او ام المؤمنين او اعراض النبي او منهج التوحيد او نصرة الله او غير هذا من ادعاءات .
وألان ماذا حصل لما بدأ الانكسار والانهزام تراجع الشيطان
اتى الشيطان بصورة العالم بصورة المتصدي بصورة الرمز بصورة الشيخ الواجهة بصورة المسؤول اتى الشيطان فقال لهم النصر لكم ، الارض لكم ، العراق عراقكم .
زين لهم اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم ارسل اولاد الخائبة الى الجبهات الى القتال ليقاتلوا ابناء جلدتهم ليقاتلوا ابناء وطنهم ليقاتلوا ابناء شعبهم ليقاتلوا ابناء عمومتهم ، ابناء اخوالهم ، ليقاتل الجار والصديق والرحم فاختلطت الامور وتصاعدت الصراعات وسفكت الدماء ولا نعلم الى اين سيكون الحال .”
جاء ذلك مساء يوم السبت الموافق 22/ 11/ 2014م في محاضرته الثلاثين ضمن سلسة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي والتي بثت مباشرة على المواقع الرئيسية التابعة لمرجعيته.