استنكر المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) مماسرة القضاء غير النزيه مؤكدا سماحته ان القضاء يحكم دائمًا على الفقير وعلى المسكين أما قادة الكتل وأعضاء الكتل، والعناوين والرموز تنتهي أكبر قضية ببضعة دقائق، مشبها ذلك كفعل بني إسرائيل ابتدعوا حكمًا وقانونًا ودستورًا للرموز، ووضعوا قانونًا للمساكين والفقراء. جاء هذا خلال المحاضرة الحادية عشرة من بحث (السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد) بتاريخ 7 ذي الحجة 1437 الموافق 9 ايلول 2016.
حيث قال المرجع الصرخي ” القضاء يحكم دائمًا على الفقير، على المسكين، على المظلوم، على الجائع، على المضطهد، على الطفل، على الضعيف، أما قادة الكتل، أعضاء الكتل، أعضاء الحكومة، أعضاء البرلمان، العناوين، الرموز هل يفعل لهم القضاء شيئًا أم تنتهي أكبر قضية ببضعة دقائق”
واضاف سماحته ” كفعل بني إسرائيل ابتدعوا حكمًا وقانونًا ودستورًا للرموز، للعناوين، للكهنة، للعمائم، للمرجعيات، لرجال الدين أئمة الضلالة، ووضعوا قانونًا للمساكين، للفقراء، للبسطاء!!! الزاني هنا يُقام عليه الحد والزاني هنا يُترك!!!”
وذكّر سماحته بما اورده ابن كثير في البداية والنهاية عن الوليد بن يزيد (…فلما ولي هشام أكرم ابن أخيه الوليد حتى ظهر عليه أمر الشراب وخلطاء السوء ومجالس اللهو، فأراد هشام أن يقطع ذلك عنه فأمره على الحج سنة ست عشر ومائة …) حيث قال سماحته ” فهل الحكم في اللائط الفاسق الزاني مرتكب المحرمات منتهك الحرمات منتهك القرآن، منتهك بيت الله الحرام هل الحكم بأن يُنصح، يُنهى عما فعل ويُنهى مرة ثانية ويتكرر النهي وإذا لم يستجب لا يوجد أي عقوبة عليه وإنما ما هي العقوبة؟ العقوبة أن يكرمه بأن نجعله أميرًا على الحج، بل نكرمه بأن نأمّره على الحج!!! ”