اوضح المرجع الديني السيد الصرخي (دام ظله) ان عبد الله ابن الزبير انتقد الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان لبدعة حج قبة الصخرة مبينا سماحته ان ابن الزبير قارن فعل عبد الملك وما كان يفعله المجوس وبدعة معاوية في حج الخضراء. مؤكدا سماحته ” ابن الزبير الخطيب المتكلم الصحابي الجليل أمير المؤمنين يقارن بين فعل عبد الملك في قبة الصخرة ومراسيم الحجّ في قبة الصخرة والتقصير والحجّ والنحر في قبة الصخرة قال هذا مثل فعل معاوية في الخضراء مثل مراسيم الخضراء “وذكر المرجع الصرخي ما ذكره ابن كثير [ .. وكانوا يقفون عند الصخرة ويطوفون حولها كما يطوفون حول الكعبة، وينحرون يوم العيد ويحلقون رؤوسهم، ففتح بذلك على نفسه باب تشنيع ابن الزبير عليه، فكان يشنع عليه بمكة ويقول: ضاهى بها فعل الأكاسرة في إيوان كسرى، والخضراء كما فعل معاوية، ونقل الطواف من بيت الله إلى قبلة بني إسرائيل، ونحو ذلك…]وسجّل سماحته تعليقا على ابن كثير حيث قال سماحته “ما هو الفعل الآن؟ الفعل هو بناء قبة، بناء مسجد، جعل الطواف حول القبة كالطواف حول الكعبة، أو جعله بديلًا عن الطواف حول الكعبة، وصار ينحر يوم العيد عن هذه القبة، يحلق الرأس ويقصر عند هذه القبة، يعني مراسيم حجّ تامّة عند قبة الصخرة!!! وأيضًا مراسيم حجّ تامّة المفروض في مصر، لا نعلم لماذا اختفى المسجد الذي كان يُعمل فيه تلك المراسيم، ربما لمجيء بعض الحكومات اللاحقة التي نفت تلك المعالم كليًا “وتمنى المرجع الصرخي ان تبقى المعالم شاخصة لتكون شاهدة على ضلالتهم ” كنا نتمنى أن تبقى تلك المعالم حتى تكون شاهدة على ضلالتهم وعلى ارتدادهم وعلى بدعهم “وقال سماحته ” إذًا عندي حجّ جديد في الشام، وحجّ جديد في مصر، طواف نحر تقصير، التفت جيدًا، هذه البدعة الخطيرة، هذا الاستخفاف بالدين، هذه الزندقة، هذا الانحراف، التفت جيدًا، ابن الزبير ماذا يقول؟ يُقارن هذا بحالتين: يقول هذه الحالة التي حصلت، هذه البدعة الكبيرة الشنيعة الخطيرة التي حصلت تضاهي حالتين، تساوي حالتين، تشبه حالتين، ما هما الحالتان؟ واحدة: يقول: ضاهى بها فعل الأكاسرة في إيوان كسرى. إذًا هذه تشبه عمل المجوس، تشبه فعل ومواقف وعبادة وطقوس المجوس. هذه المسألة واضحة الآن، أنت تتقبّل هذا الكلام، إذًا تقول: هذه تضاهي فعل الأكاسرة في إيوان كسرى تتقبل هذا أو لا تتقبل؟ تقول: أتقبل هذا وبكل رحابة صدر، إذًا من يقول هذا؟ ابن الزبير يقول هذا، إذًا إذا كنت تتقبّل هذا لماذا لا تقبل الحصة الثانية من كلام ابن الزبير وهو الأعلم، لأنّه عاش تلك الفترة واطلع على تلك الفترة وتيقّن مما يقول في تلك الفترة؟ التفت إلى الحصة الثانية، التفت إلى المضاهات الثانية، هذا الفعل الشنيع هذه البدعة الشنيعة التي فعلها عبد الملك تشبه عمل المجوس، تشبه فعل الأكاسرة وعمل الأكاسرة، أيضًا تشبه فعل معاوية في الخضراء، لا نعلم ماذا فعل؟ إذًا معاوية كان يجعل الناس يطوفون في الخضراء، يحجون في الخضراء، يضحّون في الخضراء، يقصّرون في الخضراء، مراسيم حجّ كاملة في الخضراء!!! بحيث أنّ ابن الزبير الخطيب المتكلم الصحابي الجليل أمير المؤمنين يقارن بين فعل عبد الملك في قبة الصخرة ومراسيم الحجّ في قبة الصخرة والتقصير والحجّ والنحر في قبة الصخرة قال هذا مثل فعل معاوية في الخضراء مثل مراسيم الخضراء ،إذًا كان في الخضراء يجري الحجّ ومراسيم الحجّ والوقوف في عرفة وعند البيت والنحر والتقصير في خضراء معاوية!!! هذا الذي وقف ضده أبو ذر سلام الله عليه “
جاء ذلك في المحاضرة الخامسة عشرة لبحث ( السيستاني ما قبل المهد الى ما بعد اللحد)والتي القاها سماحة المرجع الصرخي مساء يوم الجمعة 5 محرم 1438 هــ الموافق 7- 10- 2016