كشف المرجع الديني العراقي السيد الصرخي الحسني “دام ظله ” حقيقة منهج ابن تيمية واتباعه المخالف لسنة النبي “صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ” وهجر تلك السنن الالهية النبوية التي يعترف ابن تيمية وغيره بصدورها عن النبي “صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وصحبه وسلم ” معللين اسباب ضرورة هجر تلك السنن النبوية كونها صارت شعارا للشيعة او الرافضة على حد وصفهم وهو مايؤكد ابتعاد ابن تيمية واتباعه عن سنة النبي وتعليلهم بترك تلك السنن يؤكد على ان الشيعة اكثر التزاما بالسنة بل الاغرب من ذلك تجد ما ينقل او يدعيه ابن تيمية من صيام النبي صلى الله عليه واله وصحبه الكرام يوم عاشوراء دون تمييزه عن اليهود فرجح ابن تيمية الالتزام بالصيام كسنة دون ان يرجح باقي السنن كالتختم باليمين وتسطيح القبور فهل يصح هجرها بدعوى انها صارت شعارا للشيعة ؟!ّ واعطى المرجع مقدمة أرشادية ومنهجية موضوعية في التعاطي مع التشريعات الالهية والتي ينبغي الالتزام بها كتشريع واعلانه والتميز به بدل ما يدعى انه صار شعارا لأخر مخالف لي في المذهب او الدين بصورة عامة جاء ذلك خلال المحاضرة التاسعة من مبحث السيستاني ماقبل المهد الى مابعد اللحد ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي والتي القاها مساء يوم الجمعة الموافق
22 ذو القعدة 1437 هـ ، 26 / 8 / 2016 بقوله تحت عنوان :
العقل ومكر الشيطان
وهنا لا بدّ من القول إذا لم نحترم عقولنا وإنسانيتنا فإنّنا نبقى في دوامة الفتن ومضلاتها ويبقى الشيطان مسيطرًا علينا ومحركًا لنا نحو الموبقات والقبائح والفساد والصراعات وسفك الدماء، تحت عناوين طائفية جاهلية نتنة، فلا يصح ولا يُعقل أن نكون بمستوى من الجهل والانحراف الفكري، بحيث نترك التعليم الشرعي القرآني والنبوي بدعوى أنّ الطائفة الأخرى التزمت بها، ولا نريد أن نتمثّل بها، أو نسجل مشروعية لعملها، فيكون منقصة ومثلبة على طائفتي وتشكيكًا في نفوس أتباعنا، فإنّ ذلك كله من تسويلات الشيطان التي تبعدك عن الدين وأحكامه وتشريعاته، وتترك سنة سيد الأنبياء والمرسلين عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والتسليم، فلا يصحّ أن يكون منهجنا مثلا:
1- ابن تيمية المصلح المجدد يقول: ( لاحظ: نحن نقول لا يصحّ أن يكون منهجنا على هذا المنهج الذي سنذكره الآن) ومن هنا ذهب مَن ذهب مِن الفقهاء إلى ترك بعض المستحبات إذا صارت شعارًا لهم (أي للشيعة )، فإنّه وإن لم يكن الترك واجبًا لذلك، لكن في إظهار ذلك مشابهة لهم، فلا يتميَّز السُّني من الرافضي، ومصلحة التميُّز عنهم لأجل هجرانهم ومخالفتهم أعظم من مصلحة هذا المستحب.
وعلق سماحة المرجع على ما قاله واتى به ابن تيمية من حكما لا اساس له قائلا سماحته :
أتى بحكم شرعي، خلق حكمًا شرعيًّا، ادّعى حكمًا شرعيا، وألبسه الالزام والوجوب ورجّح هذا على المستحب فترك السنة!!! ما هذا التفكير السقيم؟!! النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحسب ما يدّعيه ابن تيمية ويتمسّك به لقد تمثّل باليهود في صيام يوم عاشوراء ولم يميّز نفسه عن اليهود في صيام يوم عاشوراء في هذا الفعل، فأعطى لنفسه للمسلمين حسب ادعاء ابن تيمية، الأولية بصيام يوم عاشوراء!!! فأين الأولوية في سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مستحبات النبي؟!! أين الأولوية في هذا؟!!
2- في ربيع الأبرار ج5، قال الزمخشري ;عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ ” يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ، وَقُبِضَ وَالْخَاتَمُ فِي يَمِينِهِ “. وقال الزمخشري: ذكر السلامي (وهو أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يتختّم في يمينه والخلفاء بعده، فنقله معاوية إلى اليسار، فأخذ المروانية بذلك، ثمّ نقله السفاح إلى اليمين فبقي إلى أيام الرشيد، فنقله إلى اليسار، فأخذ الناس بذلك.
وعلق المرجع قائلا (هذه هي سنة معاوية، تركوا سنة النبي وسنة الخلفاء في التختّم في اليمن، فأخذوا بسنة معاوية فتختّموا باليسار!!!)
3- البيضاني في الصراط المستقيم: إنّ المشروع التختّم في اليمن، لكن لمّا اتخذه الرافضة عادة جعلنا التختّم في اليسار.
4- الجاحظ في كتاب نقوش الخواتيم يقول: إنّ الأنبياء من آدم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم تختّموا في أيامنهم( أي في اليمن)، وخلعه ابن العاص من يمينه ولبسه في شماله وقت التحكيم.
5- الراغب في المحاضرات، يقول: إنّ أول من تختّم في اليسار معاوية، فلبس المخالف لشماله علامة الضلالة باستمراره على خلع علي من إمامته . إذًا صار أولًا من تختّم باليسار، وصار التختّم باليسار شعارًا لشيعة معاوية بأنّه ليس فقط خلع عليًّا من الإمامة وإنّما هو مستمر على خلع علي من الإمامة، فخالف السنة وأصر على مخالفة علي وبغض علي والخروج على إمامة علي، وجعلَ التختّم باليسار شعارًا لهذه المخالفة، شعارًا للخروج على الولي وعلى الإمام، شعارًا لمخالفة السنة النبوية الشريفة.
6- قال الإمام البروسوي في كتابه روح البين ج4، في التختّم باليمن: فإنّه في الأصل سُنة، لكنّه لمّا صار شعار أهل البدعة والظلمة صارت السُّنة أن يُجعَل الخاتم في خنصر اليد اليسرى في زماننا.
7- وقال الحافظ العراقي في بيان كيفية إسدال طرف العمامة، فقال: لم أرَ ما يدل على تعيين الأيمن إلّا في حديث ضعيف عند الطبراني، وبتقدير ثبوته فلعله كان يرخيها من الجانب الأيمن، ثم يردّها إلى الجانب الأيسر كما يفعله بعضهم، إلّا أنّه صار شعار الإمامية، فينبغي تجنّبه لترك التشبّه بهم. شرح المواهب للزرقاني. وعلق سماحة المرجع على ذلك بقوله ” ما هذا الدين؟ وما هذا المنهج؟ وما هذا السلوك؟!!”
8- الغزالي قال: إنّ تسطيح القبور هو المشروع، ولكن لما اتّخذته الرافضة شعارًا لهم عدلنا عنه إلى التسنيم .
وعلق المرجع الصرخي حول كل تلك السنن التي التزمها بما يوصفون بالرافضة وهجرها ابن تيمية ومن ارتبط بنهجه المضل والمبعد عن السنة قائلا : ما شاء الله على الرافضة، هم التزموا السنة، والتيمية قد هجروا السنة، حتى لا يتشبهوا بالرافضة فهجروا السنة. كما في الذخيرة للغزالي والصراط المستقيم للبيضاني.